يشارك في «مهرجان نسائم الخير» الرمضاني ب«الدوحة» اشترط طرد «القرضاوي» من خطبه وعدم حضور «الإخوان» منظمو «المهرجان» ل«الداعية السلفي»: مفتى «الإرهابية» ليس مدعوًا نجل «الحويني»: صورة والدى مع الشيخ «يوسف» تم التقاطها بغير علمه تنظيم «الدولة الإسلامية» أخذ بفتاواه في «خلافة البغدادي» و«حرق الكساسبة» وافق الداعية السلفى أبو إسحق الحويني على إلقاء محاضرة في مهرجان «نسائم الخير 11»، الذي تنظمه مؤسسة «عيد» القطرية ب«الدوحة» خلال شهر رمضان. اشترط «الحوينى»، الذي حصل على علاج للكلى بقطر، عدم مشاركة «الإخوان» في المهرجان، خاصة يوسف القرضاوى، منعًا للقيل والقال، خاصة بعد ما يلاحقه من تهم «الأخونة» في مصر منذ أن غادر إلى «الدوحة» لتلقى العلاج عقب مرضه الشديد، والتقاطه صورة مع مفتى «الجماعة الإرهابية». منظمو المؤتمر أكدوا ل«الحوينى»، عدم مشاركة «القرضاوى» في مؤتمر «نسائم الخير»، أو حتى حضوره، لأنه غير مدعو، وهو ما دفع «الشيخ السلفى» للموافقة على المشاركة. يشارك بالمهرجان في عامه ال11، مجموعة من ألمع نجوم الدعوة الإسلامية في العالم العربى، وهم الشيوخ: محمد العريفى، وعائض القرنى، وسلمان العودة، وعمر عبدالكافى، ومحمد راتب النابلسى، وطارق الحواس، وعلى آل ياسين، وحسن الحسينى وفهد الكندرى. كان حاتم الحوينى، نجل أبو إسحق الحوينى، طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعى بعدم نشر صورة والده مع «القرضاوى»، مؤكدًا في بيان صحفى، أن الصورة المتداولة، أخذت دون علم والده بها. وأضاف في البيان: «يوم الأربعاء 14/5/2015 فوجئت إدارة المستشفى بالشيخ يوسف القرضاوى في بهوها على كرسى متحرك قاصدًا زيارة الشيخ الحوينى بعدما علم بحالته الصحية. وتعتبر هذه الزيارة هي اللقاء الأول بين الشيخين، ولوجاهة الشيخ القرضاوى في الدولة أذن له الأطباء بتجاوز القواعد والدخول للزيارة. وقد استمرت هذه الزيارة نحو خمس دقائق شكر فيها الشيخ الحوينى له خطواته وتحامله على نفسه مع مرضه لزيارته في الله. ودعا الشيخ القرضاوى للشيخ الحوينى وأمّن الشيخ والأطباء الحاضرون ثم انصرفوا، فجزاه الله خيرًا وشفاه الله وعافاه». بيعة "البغدادي" على سنة "الحويني" كان أبو إسحق الحوينى - حجازى محمد يوسف شريف - مرَّ بعدة مراحل في علاقته ب«الجماعات الإرهابية»، خاصة «الإخوان»، و«داعش»، استند له تنظيم «الدولة الإسلامية» في حرق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة، حين روى قصة حرق على بن أبى طالب لمجموعة من الوثنيين، وتأكيده أن الواقعة مذكورة في موضعين داخل صحيح البخارى، في البيان الذي أصدرته لبيان فتوى حرق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة، كما نشر التنظيم فيديو للحوينى يذكر فيه أهم شروط البيعة لخليفة المسلمين، وقالوا إن جميع تلك الشروط التي ذكرها الشيخ السلفى تنطبق على شيخهم أبوبكر البغدادى. نهاية أسطورة "الشبح السلفي" تاريخ «الشبح السلفى» يحتاج إلى شيء من التحقيق، ينهى ما أحاط نفسه به من هالة نور. أبو إسحق الحوينى اسم فخم، رنان، يظن من يسمعه - لأول مرة أن صاحبه واحد من الصحابة أو التابعين، كان من خبث «الحوينى» أن اختاره لنفسه، حتى يضفى على شخصيته شيئًا من القداسة ليست فيه، معتبرًا اسمه جزءًا من «عدة الشغل». يسير خلفه مجموعة من الأتباع البسطاء في كل زاوية يدخلها، وكل مسجد يخطب فيه، يشيّعون أخباره، ومعجزاته المزعومة بين البسطاء، يرفعونه إلى مراتب القديسين، فلا يجد فرصة لإثبات نفسه بين الدعاة، لقد تحوَّل دون تعب إلى شيخ مقدّس، يسمع شرائطه ويشاهد برامجه ملايين.. هذه الحبكة الدعائية منحته قوة هائلة صنعت له مريدين حول الأرض. مما يقال عنه إنه أهم عالم حديث في العصر الحديث، سافر إلى الأردن ليحصل على إجازة في أحاديث الرسول من الشيخ الألبانى، أعلن بين الناس إنه يترك بلده وأهله سعيًا وراء العلم، ولن يعود إلا ومعه «شهادة»، حضر خطبة للشيخ، لم ينشر صورة واحدة معه، ازدادت الأسطورة بريقًا، وأصبح «المهدى المنتظر». ما جرى في الأردن كان شيئًا آخر تماما. حاول «حجازى» أن يصل للشيخ الألبانى، لكن لم يعره أي انتباه، اكتفى فقط بالموافقة على حضوره بعض حلقات العلم التي كان يعقدها، كانت كافية بالنسبة ل«اللحية السلفية» لكى تعود، ويقول بين الناس في كفر الشيخ إنه تتلمذ على يد «العالم الكبير»، وأخذ منه شهادة على مذهب «الصيت ولا الغنى». مسح عتبة شيوخ السعودية والأردن من أكاذيب الحوينى إنه من تلاميذ «الألبانى»، رغم أن الألبانى له قول مأثور ومشهور، هو «ليس لى تلاميذ»، خاصة إن «السلفى المصرى» لم يلتقه إلا مرتين، سجل لقاءاته وأسئلته فيهما على أشرطة كاسيت ونشر اللقاءات باسم «مسائل أبى إسحاق الحوينيّ».. ثم ذهب إلى المملكة العربية السعودية، ليتعلَّم على يد الشيخ عبد الله بن قعود، وحاول أن يأخذ شيئًا من علم «ابن باز»، لكنه فشل في كل مرة، ولم يصبح تلميذًا لأحدهم.. إنما اكتفى بكونه اقترب منهم، وأشاع عن نفسه «التلمذة» على يد كل رجال الدين الكبار في السعودية والأردن ومصر.. ليتحوّل إلى أكذوبة «تلميذ الألبانى». الفتاوي المشبوهة لمفتي داعش كل ذلك كان طبيعيًا.. أن يكذب شيخ فهذا عادى، وأن يقول عن نفسه ما ليس فيه مقبول، فالكذب منظومة متكاملة في القاهرة، لكن فتاوى «الحوينى» قلبت الدنيا على دماغه.. كان لها أنصار، ومريدون، وجهلاء يعملون بها ويسيرون إليها، إلا أنها تظلّ فتاوى «مغلوطة» صادرة عن رجل «ضعيف العلم». خرج بقصة غريبة ومثيرة للدهشة أكثر من السخرية، حيث أراد أن يدعم مناصرته لحكم رجم الزانية فروى قصة أحداثها في عصر الجاهلية عن قردة زنت فرجمها باقى القرود، ورغم أن الرواية مذكورة في صحيح البخارى، فإن هذا لم يمنع القراء والمتلقين من السخرية والتعليق على هذه الرواية التي رواها في إحدى حلقات برنامجه الدينى على إحدى القنوات الدينية الفضائية، وهى المعروفة بفتوى «رجم القردة الزانية». حرَّم دخول كلية «الحقوق»، قائلًا: «لا يجوز دخول كلية الحقوق لأن الحكم بالأحكام الوضعية حرام إلا فيما يتعلق بقائمة الأحوال الشخصية على ما فيها لكنها ترد في نهاية الأمر إلى الشرع على ما فيها من أقوال مرجوعة وضعيفة لكن الحكم في دماء الناس وأعراضهم بما لم يشرعه الله حرام». وأصدر فتوى على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، تثير الجدل، بشأن الاقتراض من الصندوق الاجتماعى لتمويل، المشروعات بأنه ربا وغير جائز.. اعتبرت الفتوى في خدمة جماعة «الإخوان» لكن الرجل يمشى على الحبل فيما يخص علاقته ب«الإرهابية». فتاوى مشبوهة.. لكن هل يفلت الرجل من مصيره؟ بالطبع لا.. لكن ماذا ستكون نهايته؟ لا أحد يعرف.. لكن النهاية - غالبًا سوداء. النسخة الورقية