تسببت فتوى القيادي السلفي أبو إسحاق الحويني بضرورة مقاطعة الاستفتاء على الدستور، في ارتباك حسابات حزب "النور". وقال الحزب: "(الحويني) لديه الآلاف من محبيه وتلاميذه، وبالتأكيد دعوته صعَّبَت مهمة الحزب في حشد الإسلاميين للتصويت ب(نعم)". وصرح القيادي بحزب النور الدكتور خالد علم الدين، القيادي بالحزب، بأن قرار "الحويني" سيستقطع العديد من عموم المنتمين للتيار السلفي، وهو الأمر الذي يمثل صعوبة أمام حملة الحزب، لإقناع التيار السلفي بالدستور، خاصة أن هناك دعاة سلفيين آخرين رفضوا الدستور. وقال الأمين المساعد للحزب الدكتور شعبان عبدالعليم، إن حزبه شكل لجنة للتواصل مع قيادات السلفية، مثل الحويني، ومحمد حسان، ومحمد حسين يعقوب، لإقناعهم بالدستور والمجهودات التي بذلها الحزب فى الدفاع عن الشريعة الإسلامية خلال أعمال لجنة الخمسين لتعديل الدستور. من ناحيته، كان الحويني قد قال إن: "الدستور مليء بالكثير من العوار، وتجب مقاطعة التصويت عليه، وعدم الذهاب إلى اللجان نهائيًا، سواء بالرفض أو الموافقة"، مضيفًا على موقعه الإلكتروني: "اغتصب أحد السُلَّاب منزل أحد الوجهاء، وقتل أهل البيت، واعتقل من تعاطف معهم، ثم أقام وليمة لأهل الحي، فهل ترى أن أحضر تلك الوليمة؟!". وكان بعض أعضاء الدعوة السلفية وحزب النور قد شككوا في صدور الفتوى من الحويني، لكن "حاتم"، نجل الحويني، أكد صحة إطلاق والده تلك الفتوى.