أربكت فتوى أبوإسحاق الحويني، القيادي السلفي، حسابات حزب «النور»، بعد أن أفتى بضرورة مقاطعة التصويت على مشروع الدستور، وقال الحزب: «(الحويني) لديه الآلاف من محبيه وتلاميذه، وبالتأكيد دعوته صعَّبَت مهمة الحزب في حشد الإسلاميين للتصويت ب(نعم)».وقال الدكتور خالد علم الدين، القيادي بالحزب، إن قرار «الحويني» سيستقطع العديد من عموم المنتمين للتيار السلفي، وهو الأمر الذي يمثل صعوبة أمام حملة الحزب، لإقناع التيار السلفي بالدستور، خاصة أن هناك دعاة سلفيين آخرين رفضوا الدستور.وأضاف «علم الدين»، في تصريحات ل«المصري اليوم»: «الدعوة السلفية مازالت تملك القطاع العريض من التيار السلفى العام، لكن لدينا إحساسا بالخطر، لأن فشل الاستفتاء يهدد خارطة الطريق، إذا لم نر نفس الحشود التي كانت أمام لجان استفتاء دستور 2012، كما أن الحزب والقوى السياسية بصفة عامة لديها أزمة في أن المواطن لديه إحساس بأن صوته ليس له تأثير، بعد حل مجلسي الشعب والشورى ودستور 2012، لذلك فالمسألة صعبة».وتابع: «الحزب سيضاعف جهود حملته، لكن في توقعي أنه لن يستطيع أن يحشد نفس الملايين التي حشدها في السابق، بسبب الظروف السابقة، بالتزامن مع دعوات جماعة الإخوان وتحالفها إلى مقاطعة الاستفتاء، بهدف استغلاله سياسيا في الترويج لهم».وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين المساعد للحزب، إن حزبه شكل لجنة للتواصل مع قيادات السلفية، مثل «الحويني»، ومحمد حسان، ومحمد حسين يعقوب، لإقناعهم بالدستور والمجهودات التي بذلها الحزب فى الدفاع عن الشريعة الإسلامية خلال أعمال لجنة الخمسين لتعديل الدستور.وأضاف «عبدالعليم»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن «فتوى (الحويني)، إن صحت، فسيكون لها تأثير قوى على شباب الحزب والتيار الإسلامي بشكل خاص، لكثرة محبيه»، مؤكدا أن «قيادات الحزب والدعوة السلفية بالمحافظات تعقد اجتماعات بشكل مستمر مع قواعدها لحشدهم لتأييد الدستور».كان «الحويني» قد قال إن «الدستور مليء بالكثير من العوار، وتجب مقاطعة التصويت عليه، وعدم الذهاب إلى اللجان نهائيا، سواء بالرفض أو الموافقة»، مضيفا، على موقعه الإلكتروني: «اغتصب أحد السُلَّاب منزل أحد الوجهاء، وقتل أهل البيت، واعتقل من تعاطف معهم، ثم أقام وليمة لأهل الحي، فهل ترى أن أحضر تلك الوليمة؟!».وشكك بعض أعضاء الدعوة السلفية وحزب «النور» في الفتوى، لكن «حاتم»، نجل «الحويني»، أكد صحة إطلاق والده تلك الفتوى.