حاتم الحوينى أفتى أن داعش صناعة أمريكية وشباب الدعوة يردون: رويبضة وتابع لحسان مصدر: الدعوة السلفية ترسل شبابها للقتال فى صفوف داعش.. وعبدالحميد: مهاجمو الحوينى كتائب إلكترونية خناقة حامية بين حاتم بن إسحاق الحوينى الداعية السلفى وصاحب إحدى شركات الاستيراد والتصدير وأعضاء الدعوة السلفية على مواقع التواصل الاجتماعى كشفت بما لا يدع مجالًا للشك التعاطف الشديد داخل الدعوة السلفية مع تنظيم داعش الإرهابى وممارساته، حيث خرج الحوينى للصغير بفتوى جديدة تصف تنظيم داعش بأنه صناعة أمريكية وإيرانية مكفرًا إياهم، ما أدى بالطبع لهجوم شرس ضده من شباب الدعوة السلفية وحزب النور الذراع السياسية للدعوة. اللجان الإلكترونية للدعوة السلفية هاجمت نجل الشيخ أبو إسحاق الحوينى على حسابه الخاص وصفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك هجومًا شديدًا بسبب منشوره الخاص بداعش. فتوى حاتم الحوينى عن تنظيم «داعش» جاءت فى سياق سؤال طرح على حسابه بموقع «ASK» الخاص بالأسئلة من شاب سافر شقيقه للانضمام إلى صفوف داعش بدون موافقة والديه غير الراضين عن تصرفاته، وتسأل الشاب عن حقيقة هذا النوع من الجهاد وحكمه الشرعى، فجاءت نص إجابة حاتم الحوينى على النحو التالى «داعش صناعة مخابراتية أمريكية إيرانية تواجدت لتقسيم العراق واحتلال أراضى المسلمين تحت حجة وجود الإرهاب فيها حيث إنهم يتخذون الإسلام ستارًا لعملياتهم والإسلام برىء منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. دائما نرى منهم تصويب أسلحتهم لأهل السنة.. أخزاهم الله وفضحهم ودمر كيدهم على الإسلام والمسلمين». اللافت للنظر أن حاتم الحوينى لجأ إلى حذف المنشور الذى تحدث فيه عن الصناعة الأمريكية لداعش بعد الهجوم عليه، رغم أنه نشره عبر الفيس بوك بعد الترويج له بإعلانات ممولة مدفوعة الأجر لشركة فيس بوك حتى يضمن الانتشار الواسع له، وهو ما اعتبره مهاجموه «ببحث الحوينى الصغير عن الشهرة». السلفيون اتهموا الحوينى أيضًا بأنه «رويبضة»، وتابع للشيخ محمد حسان ولا يسبقه بالحديث فى أية قضية قبل أن يستأذنه، وامتد هجومهم إلى الشيخ أبو إسحاق الحوينى بسبب سفره إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، عام 2000 وإصداره كتابًا بعد عودته من الولاياتالمتحدة عنوانه «أمريكا التى رأيت»، يتحدث فيه عن مميزات الحياة فى أمريكا، مؤكدين أن الحوينى الكبير ما كان ليسافر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية أو يسمح له بالدخول إليها فى هذه الفترة التى كانت عصيبة على الدعوة السلفية إلا بإذن من المخابرات الأمريكية «سى آى إيه. مصادر بالدعوة السلفية طلبت عدم الإفصاح عن اسمها، أكدت أن الدعوة السلفية نظمت العديد من القوافل الطبية لسورياوالعراق ثم ليبيا بداية من فترة 2011 عقب ثورة يناير، وكانت المناصر القوى لدعوة الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول فى خطابه الشهير بتاريخ 16 يونيو عام 2013 لإعلان الجهاد فى سوريا ضد بشار الأسد ونظامه. وشدد المصدر على أن الدعوة السلفية اتخذت القوافل الطبية ستارًا لإرسال شباب الدعوة والحزب للانضمام إلى صفوف داعش فى سورياوالعراق وليبيا، لكن ليبيا شهدت النسبة الأكبر فى البداية، وكانت القوافل الطبية تنظم تحت رعاية الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية وأغلب الشباب الذين كانوا يسافرون تحت غطاء هذه القوافل ليسوا أطباء من الأساس ولم يتدربوا على الإسعافات الأولية. وأشار إلى أنه فى الفترة ما بين 2011 و2013 كانت تنظم القوافل الطبية بشكل شبه دورى، يقوم فى الأساس على جمع التبرعات فى أيام تسمى باسم الدولة التى يجمع من أجلها التبرعات لتجهيز القافلة الطبية مثل «يوم لنصرة سوريا» وكانت تذهب القوافل الطبية بمعدل مرة كل 3 شهور تقريبًا، وبمجرد وصول القافلة لسوريا ينضم الشباب لتنظيم داعش ويخبرون أهلهم فى مصر بأنهم لن يعودون ثانية، و45 بالمئة تقريبًا من عدد أفراد القوافل هو فقط من كان يعود إلى مصر حتى لا ينكشف الغطاء. من جانبه قال سامح عبدالحميد القيادى السابق بحزب النور والدعوة السلفية إن ما قاله حاتم نجل الشيخ أبوإسحاق الحوينى يتفق مع رأى الدعوة السلفية ومشايخها المعلن تجاه داعش. وأوضح أن الدعوة السلفية ترى أن داعش طائفة ضالة ومضلة، وهم السبب فى تأخير الانتصار على بشار الأسد طيلة هذه المدة، والمستفيد الوحيد من ذلك هى دولة إيران وأهل السنة فى سورياوالعراق طالهم الكثير من الذى بسبب تنظيم الدولة المعروف بداعش. وشكك عبدالحميد فى الحسابات التى هاجمت الصفحات الثلاث لنجل الحوينى، وأنها فى الغالب كتائب إلكترونية لا تتبع الدعوة السلفية، وأن بعض ما روجته الكتائب غير صحيح منها تبعيته للشيخ محمد حسان، فالأولى أن يكون تابعًا لوالده إذا كان الأمر كما وصفته تلك اللجان الإلكترونية مؤكدًا أنها لا تعبر بالضرورة عن شباب الدعوة السلفية وحزب النور.