مراد: من يقول إن مروان حامد متأثر بالغرب يأتى بالدليل.. والاستمرار أهم من الإيرادات هناك نقلة فى العمل.. وتفوقه على الجزء الأول متروك للنهاية فى عام 2014، انتقلت حروفه على الورق إلى شخصيات تجسدت فيها روح الكلمات، فتجدد حب الجمهور إلى كاتبها أحمد مراد، الذى تحول من كاتب رواية «الفيل الأزرق» الأكثر مبيعًا عام 2012، إلى مؤلف الفيلم الحاصل على المركز الأول للمرة الثانية هذا العام، ليحصد نجاحًا جديدًا يضاف إلى قائمة أعماله السينمائية. وعن أسرار تجربة فيلم «الفيل الأزرق» وتعاونه الرابع مع المخرج مروان حامد، تحدثت «الصباح» مع الكاتب والسيناريست أحمد مراد، وإلى نص الحوار..
* ما رأيك فى ردود الأفعال على الفيلم؟ وهل تعتقد أن الجزء الثانى تفوق على الأول جماهيريًا؟ - سعيد جدًا بردود الفعل على الفيلم، وأن الناس تقبلته للمرة الثانية وأشعر بحدوث نقلة بين الجزء الأول والثانى، وعن التفوق الجماهيرى سأترك الحكم عند انتهاء التجربة، والأهم بالنسبة لى هو الاستمرار وليس حجم الإيرادات المحققة فى شباك التذاكر. * ما سبب طرح الفيلم قبل بدء موسم عيد الأضحى؟ وهل أفاد أم أضر بنسب المشاهدة والإيردات؟ - قررنا طرح الفيلم قبل بدء الموسم لأنه كان جاهزًا للعرض، إضافة إلى وجود مساحة زمنية لطرح الفيلم، خاصة مع اقتراب نهاية عروض بعض الأفلام فى السينمات، وأرى أن الفيلم حقق إيرادات مرتفعة تجاوزت 50 مليونًا فى فترة 14 يومًا وهو رقم قياسى قبل بدء الموسم. * ما هى حقيقة تقديم جزء ثالث من فيلم «الفيل الأزرق»؟ وهل هناك اتجاه لتقديم فيلم «تراب الماس 2»؟ - بالفعل أدرس مع المخرج مروان حامد، تقديم جزء ثالث من فيلم «الفيل الأزرق»، أما عن إمكانية تقديم جزء ثان من فيلم «تراب الماس» فالأمر مستبعد فى هذه المرحلة على الأقل. * ما سبب اختيار 5 سنوات كمدة فاصلة بين أحداث الجزء الأول والثانى من فيلم «الفيل الأزرق»؟ وما أبرز الاختلافات بين الجزئين؟ - اخترت 5 سنوات كمدة فاصلة بين الأحداث، حتى لا يمر زمن طويل فيظهر الأبطال فى عمر الشيخوخة، ولا زمن قصير فلا يظهر التغيير على الشخصيات، وأبرز الاختلافات بين الجزئين أولاً البدء فى مشاهدة كيفية استكمال الحياة، وثانياً تطوير طبيعة بعض الشخصيات ورؤيتها من منظور آخر مختلف بالنسبة لى. * ما هو الأصعب فى رأيك كتابة رواية أم سيناريو فيلم؟ ولماذا؟ - لكل منهما صعوبته، فى الرواية أكون المسئول الأول عن كل أفراد العمل غير الموجودين، وفى الفيلم أخضع لصعوبة التعامل مع زمانيات وأماكن وإيقاع، ولكن فى النهاية أعتمد على أشخاص فى صناعة الفيلم السينمائى. * هل أعاد جزئى «الفيل الأزرق» بطله كريم عبد العزيز لصدارة شباك التذاكر بعد تراجع إيرادات فيلمه «فاصل ونعود» 2011؟ - لا أوافق على ذلك، الفنان كريم عبدالعزيز، تصدر شباك التذاكر، قبل فترة قصيرة من طرح فيلم «الفيل الأزرق 2» بفيلمه السابق «نادى الرجال السرى» الذى حقق رقمًا ضخمًا بدور العرض، فهو لا يحتاج لهذا لكونه نجم شباك فى الأساس، وعن تجربة «فاصل ونعود» عام 2011 فقد تم طرحه فى نفس عام ثورة 25 يناير، وهى فترة صعبة جدًا لذلك لم يأخذ حقه فى السينما. * هل تدخل كريم أو أحد أبطال الفيلم فى تفاصيل أدوارهم؟ وكيف استقبلت ملاحظاتهم إن وجدت؟ - أنا والمخرج مروان حامد نحرص على الاستماع لملاحظات جميع الأبطال، ونهتم بدراسة جميع الاقتراحات والاستفادة منها دائماً، مع المحافظة على النص حتى لا يحيد إلى منطقة معينة. * ما سر إطلاق شعار «لا تخافوا لكن احذروا» كدعاية للفيلم؟ وهل هو دلالة على تصنيفه كفيلم «رعب»؟ - الأحداث تدور فى إطار من اللغز والفانتازيا والرومانسية وهو غير مصنف كفيلم «رعب»، وعن الشعار المذكور فهو أمر متبع فى السينما المصرية والعالمية، وهو دلالة على أنك لن تخاف ولكن احذر لأنك «مش هتقعد على حالك» أثناء مشاهدة الفيلم. * البعض رأى أن مخرج فيلم «الفيل الأزرق 2» مروان حامد متأثر بأفلام الغرب فى طريقة التصوير واعتماده على العنصر البصرى، ما تعليقك؟ - «ليس غربى بل عالمى»، ومن يقول إنه متأثر بالغرب يأتى بالدليل على ذلك، وفى النهاية نفس «التكنيك» الذى تدرسه فى «فيلم أكاديمى» فى نيويورك تدرسه فى مصر، وأرى أن مروان خلق أسلوب أوحد و«خلقه حتة حتة قدامى» وغير متأثر بأى شىء، وهذا ليس دفاعًا عنه بل الحقيقة. * ما سر تعاونك مع مروان حامد فى جميع أفلامك؟ إضافة إلى اعتمادك على عناصر تمثيلية متكررة مثل شيرين رضا وإياد نصار وماجد الكدوانى ومنة شلبى؟ - مروان حامد رجل منفتح ومتطور وصديق مخلص يجعلنى أشعر بالاطمئنان على نصى معه، وعن التعاون مع عناصر تمثيلية متكررة، فنحن «معندناش ممثلين كتير فى مصر»، وإحدى سمات السينما العالمية وجود ثنائيات ليس فقط بين الممثل والمؤلف، توجد بين الممثل والمخرج أيضًا. * ما تفسيرك لحصول «الأصليين» على أقل إيرادات فى قائمة أفلامك؟ وهل تخوفت من تكرار تجربة كتابة السيناريو فى «الفيل الأزرق 2»؟ - لم نصنع فيلم «الأصليين» بهدف اكتساح إيرادات الموسم، ومع احترامى الكامل لأبطاله، فهو لم يعتمد على نجوم شباك بل اختارنا عناصر أصيلة جداً فى مجال التمثيل، وعن الخوف من تكرار التجربة فى «الفيل الأزرق 2» فهو لم يحدث، والدليل هو نجاح الفيلم وما زلت سعيدًا بتجربة فيلم «الأصليين»، وما حققه من إيرادات جاء متوافقًا مع تكاليف إنتاجه وهذا هو الأهم. * ما سبب عدم تحويل رواياتك إلى أعمال درامية؟ وهل توافق على كتابة السيرة الذاتية لشخص ما؟ ومن هو؟ - السبب الأول أن «المسلسلات تتصف بالمط فى الأحداث»، وفورمات المسلسل المتكون من 30 حلقة لابد أن ينتهى ولست موافق عليه، وأرى أن السينما تتناسب مع إيقاع رواياتى السريع كما أنها تتماشى مع مجال دراستى فى معهد السينما، ولا أوافق على كتابة السيرة الذاتية لشخص لأننى أميل للخيال ووضع عمل جديد فى السوق أكثر. * ما أكثر المشاهد والشخصيات التى أثرت فيك خلال كتابة أحداث فيلم «الفيل الأزرق 2»؟ - لم أتأثر بشىء معين أثناء كتابة الأحداث، ولكنى فضلت الخوض فى عالم «الغجر» الذى لم أتناوله فى السينما من قبل، من خلال شخصية «لوليا» هند صبرى، وبدأت أشاهد نماذج وصور ساعدتنى فى تكوين فكرة عنه ومن هنا خرج الفيلم. * ماذا عن تجربة تحويل روايتك 1919 إلى فيلم؟ وكيف حولتها إلى فيلم بعد سنوات من طرحها عام 2014؟ - ليس لدى معلومات أقولها عن الفيلم، سوى كونه من تأليفى وإنتاج شركة سينرجى وإخراج مروان حامد، ومن بطولة أحمد عز وكريم عبد العزيز. * ما أبرز الصعوبات التى تواجهك عند تحويل روايتك إلى فيلم؟ - أصعب شىء هو الحفاظ على روح النص ومنع نفسى من «تكسير حاجة لذيذة»، وأجمل ما يحدث عند تحويل روايتى إلى فيلم، هو المغامرة فى تكسير النص 100 قطعة، ثم إعادة ترتيبه بالشكل السينمائى الذى يتناسب مع معايير السينما. * ما رأيك فى نشاط السينما المصرية فى السنوات الأخيرة؟ وهل تعتقد أنها قادرة على منافسة السينما العالمية فى الوقت الحالى؟ - نحن فى مرحلة جيدة جدًا فى السينما، لم نصل إلى «هوليوود» ولكن نسير على خطى جيدة، وأتوقع فى الفترة القادمة وجود فيلم مصرى تبلغ تكلفته 200 مليون جنيه «هينجح وهيكسر الدنيا»، كما أن عدد دور العرض السينمائى فى مرحلة تطور ملحوظ، وبناء عليه تزداد نسب الإقبال وبيع التذاكر، مما يشجع المنتجين على صناعة أفلام جديدة. * منافسة الأجزاء الثانية من أفلام «الفيل الأزرق» و«ولاد رزق» و«الكنز» فى موسم سينمائى واحد تراه أمرًا إيجابيًا أم سلبيًا؟ - منافسة الأجزاء أراه شيئًا إيجابيًا للموسم الجارى، وفى الخارج إعادة الأفلام موجود، والأجزاء ثقافة محترمة جدًا وبها ضمان للنجاح.