حذر رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الأسبق د.البهى عيسوى من الوقوع فى خطأ كبير بسبب المعالجة الجيولوجية التى تقوم بها محافظة القاهرة فى محاولة منها لتقليل فرصة تساقط الصخور من حواف جبل المقطم التى حددتها ب6 مناطق وأنها ستنهار لا محالة. قال عيسوى إن عملية تهذيب الصخور التي انتهجتها محافظة القاهرة بمثابة التعجيل بانهيارها، حيث تم قطع الصخور عند الحواف لتصبح الصخور مستقيمة، دون الأخذ فى الإعتبار إقامة مصاطب متدرجة لتقليل فرصة تساقط تلك الصخور. وأشار إلى أن حواف الهضبة البالغ طولها حوالى 40 كيلو متر تمتد من حلوان وعمق 40 كيلو متر، تحتاج إلى معاملة جيولوجية خاصة، حيث أن الجهات المعنية عندما استعانت به بعد الزلزال الذى ضرب مصر أوائل التسعينات تم توجيهها إلى إقامة مصاطب لمنع تساقط الصخور لانحدار مستواها ثم ردم الحواف التى اتضحت عند مداخل المقطم، الأمر الذى أدى على حد وصفه إلى تقليل النحر فى الصخور نتيجة العوامل الطبيعية. وطالب عيسوى بسرعة مراجعة الأسلوب العلمى الذى يتم من خلاله المعالجة الجيولوجية لحواف الهضبة، خاصة مع عمليات التهذيب التى وصفها بالتخريب وتعريض المنطقة لمخاطر مؤكدة. وأشار إلي أن التكسير الرأسي الذي نفذته محافظة القاهرة وأطلقت عليه بالتهذيب، سيكون من عوامل التعجيل بانهيار الجبل وتساقط الصخور لأنه تسبب فى خلخلة الصخور وأحدث ضعفا في الجبل مع عدم تناسب ارتفاعه مع ما تبقي منه بعد التكسير. وطالب عيسوى الحومة بإعادة النظر فى قرار نقل العشوائيات ذات الخطورة والتى يندرج تحتها السكان المقيمين على حافة جبل المقطم على امتداده.