الجانى كتم أنفاس زوجة شقيقه وتخلص من جثتها ببئر الصرف الصحى.. وعلم والده بالواقعة فانتحر ساعة شيطان.. الجملة التى أصبحت مبررًا لكل من ارتكب جريمة أو شىء مخالف للقانون معتقدًا أنها ربما تكون طوق نجاة له من غيابات السجن أو أنها تساعده فى اكتساب عطف من يحقق معه، ولكنه لا يعلم أنه أثناء التحقيق لا يتم النظر إلى مشاعر المتهم وإنما يأخذ بالأدلة التى تدينه والتى لا تدينه، تلك الجملة كانت بداية اعتراف الشيطان الذى غلب عقله عقول الكثير من الشياطين وماتت الرحمة من قلبه وقتل زوجة شقيقه بعد أن كتم أنفاسها ودفنها ببئر الصرف الصحى أمام منزله. بدأ المتهم يروى اعترافاته قائلً: أنا ارتكبت جريمتى فى ساعة شيطان، لم أتخيل تلك اللحظات التى أقف فيها أمام المحقق وأننى ذبحت زوجة شقيقى وانتحر والدى الذى قام بالإبلاغ عن اختفاء زوجة نجله. بدأت يوم وفاة شقيقى وترك خلفه أطفاًل صغار وبدأت الزوجة بعد مرور شهور قليلة على وفاته تقرر أن تأخذ أطفاها وتعود لمنزل والدها وهنا تأكدت فعلً أنه ربما تقوم بالزواج من شخص آخر ويحرم والدى من أحفاده إلى الأبد. استطرد المتهم فى اعترافاته: بدأت أعرض عليها ألا تترك المنزل، وعرضت عليها أننا سنوفر لها كل شىء تريده إلا أنها كانت ترفض الفكرة فقررت أن أعرض عليها الزواج سرًا رفضت فى البداية، إلا أنه مع كثرة طلبى منها الزواج وافقت وقلت لها إنه سيكون سرًا حتى لا تعلم زوجتى وحتى أحافظ على تواجد أبناء شقيقى فى المنزل، وبالفعل تزوجتها سرًا دون علم أى حد ولكن مع مرور الأيام بدأت زوجتى تشعر بأن هناك علاقة بينى وزوجة شقيقى وأعتقد أنها شاهدتنى معها، وعندما واجهتنى اعترفت لها بأننى تزوجتها بالحلال ولكن سرًا من أجل أبناء شقيقى إلا أنها لم تستمع لى وتركت المنزل وطالبتنى بطردها من المنزل حتى تعود لى. يستكمل المتهم: قبل يوم واحد من ارتكاب الجريمة ظللت أفكر ماذا أفعل؟ إلا أننى توصلت بعد تفكير عميق فى الأمر أن أتخلص منها بقتلها والتخلص من جثتها بالبئر معتقدًا أن الجريمة لن يعرف أحد عنها شيئ ا ويظل أبناء شقيقى فى المنزل وتعود زوجتى فى المنزل وبالفعل نفذت ما فكرت ودار فى عقلى طوال يوم كامل، وبعد أن كتمت أنفاسها ألقيت بجثتها فى بئر الصرف الصحى وبحث أبى عنها فلم يجدها وبعد يوم من غيابها قام بإبلاغ الشرطة بتغيبها وهنا ظل والدى يبحث عنها حتى عثرعلى جثتها داخل البئر وبعد أن توصل رجال البحث الجنائى إلى أننى مرتكب الجريمة بعد أن حاولت تضليلهم باتهامى لعمى بقتلها نظرًا لوجود خلافات بيننا وبينه إلا أن خطتى فشلت وتم القبض على وانتحر والدى عقب علمه بأننى الجانى الحقيقى وضاعت أسرتى بالكامل ولا أطلب الآن سوى أن يسامحنى الجميع على ما فعلته بهم. تلقى مركز شرطة القوصية بمديرية أمن أسيوط بلاغًا من أحد المواطنين )مزارع - مُقيم بدائرة مركز شرطة القوصية(بغياب أرملة نجله )ربة منزل – مقيمة بمسكنه( عقب خروجها ولم يتهم أحدًا، ثم عثر المُبلغ ونجله )حاصل على دبلوم( على جثتها داخل بئر صرف صحى خاص بهم أمام منزلهم، واتهم نجله )الحاصل على دبلوم( عمه )موظف بالمعاش – مقيم بذات القرية( بقتلها، وإلقاء جثتها بالبئر لوجود خلافات عائلية بينه والمجنى عليها، حيث تم ضبطه وأنكر ارتكابه الواقعة، وأعقب ذلك انتحار المُبلغ بتناول قرص لحفظ الغلال. على الفور أمر اللواء علاء سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بتشكيل فريق بحث جنائى بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بأسيوط حيث توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة نجل المُبلغ)الحاصل على دبلوم(. عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف وقرر بزواجه سرًا من المجنى عليها بعد وفاة شقيقه ولدى علم زوجته بذلك تركت منزل الزوجية واشترطت لعودتها طرد المجنى عليها فعقد العزم على قتلها ليحتفظ بأبناء شقيقه فقام بكتم أنفاسها وأودى بحياتها وألقى بجُثتها ببئر الصرف الصحى، واتهم عمه بارتكاب الواقعة لتضليل جهات التحقيق، وعقب اكتشاف والده أنه مرتكب الواقعة قام بالانتحار. تم اتخاذ الإجراءات القانونية.