الأحزاب تنتقى كبار العائلات لخوض المنافسة.. و«مستقبل وطن» يصارع الوفد على المرشحين انتشرت فى الآونة الأخيرة بعد غرفة جديدة للحياة النيابية فى مصر باسم «مجلس الشيوخ»، حملات للترويج لبعض الأسماء، وذلك لخوض المنافسة على مقاعد المجلس، ورصدت «الصباح» تلك الحالة التى ظهرت على شكل لافتات تهنئ المواطنين بالمناسبات القومية والدينية، ويقدم صاحبها نفسه للمواطنين بأنه مرشح عنهم لمجلس الشيوخ، هذا إلى جانب الصفحات الممولة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ورغم أن البعض يراها دعايا مبكرة خاصة أن القانون المنظم لانتخابات مجلس الشيوخ لا يزال فى طور الإعداد، إلا أن بعض المصادر السياسية أكدت على وجود صراع دائر بالوقت الراهن بين الأحزاب على استمالة بعض الأسماء على مستوى المحافظات بما يشير قرب انطلاق انتخابات مجلس الشيوخ، والتى من المرجح إجراؤها بالتزامن مع انتخابات مجلس النواب. وفى هذا السياق، رصدت «الصباح» منافسة مبكرة بين عدد من المرشحين لمجلس الشيوخ فى محافظة المنوفية، حيث بدأ أحد المرشحين ويدعى «أشرف حمادة» صاحب محل لبيع الأخشاب جولاته الانتخابية بين قرى مدينة أشمون، ويشارك فى عدد من المناسبات العامة والخاصة، كذلك قام بتعليق عشرات اللافتات داخل شوارع المدينة تحمل صورته وصورة الرئيس عبدالفتاح السيسى مهنئًا المواطنين بعيد الفطر المبارك. بينما قررت عشرات الشخصيات الانسلاخ من الأحزاب السياسية التى انضموا إليها مؤخرًا، بعد أن وجدوا غياب الدعم الكامل لهم من جانب الحزب حال قرروا الترشح، خاصة أنهم من غير الشخصيات العامة. «محمد عماد» عضو بحزب مستقبل وطن، والمقيم بمدينة شبين الكوم، قرر أن يغادر الحزب بعد إقرار مادة جديدة بالدستور بتأسيس مجلس الشيوخ، قائلاً: «الحزب ستكون له معايير لاختيار المرشحين لعضوية مجلس الشيوخ، ولحفظ ماء الوجه قررت خوض المنافسة بشكل فردى، وعقد لقاءات مع كبار العائلات وبعض الشخصيات الجماهيرية للحصول على دعمهم، إلى جانب التحرك عبر موقع التواصل الاجتماعى، وعرض رؤيتى السياسية عبر المجموعات التى تضم شباب الدائرة». فيما أشارت مصادر سياسية إلى أن الفترة الراهنة تشهد صراعًا، وإن كان يدار داخل الغرف المغلقة بين حزب مستقبل وطن وحزب الوفد، وذلك لاستقطاب بعض الأسماء وكبار العائلات على مستوى الجمهورية ودعوتهم للانضمام إلى الحزب لخوض المنافسة من خلالهم، حيث يتم اختيار الأسماء صاحبة القدرة المالية للإنفاق على الحملات الانتخابية، فيما يقدم الحزب دعمًا سياسيًا فقط من خلال أعضائه ولجانه المختلفة. وأضافت المصادر، أنه يتم تجهيز قوائم حزبية بالوقت الراهن حيث تشهد الأحزاب حالة من الصراع الداخلى نتيجة عملية اختيار الأسماء.