وزير العمل يوفر وظيفة لإحدى الفتيات من ذوي الهمم بالأقصر    الشناوي: الهيئة الوطنية للانتخابات نجحت في ترسيخ الثقة بين الدولة والمواطن    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة التظلمات في مسابقة «النقل النهري»    اليوم.. الكنيسة القبطية تستضيف اجتماع لجنة الإيمان والنظام بمجلس الكنائس العالمي    "مخاطر العنف والتنمر" ندوة توعوية ب"فنون تطبيقية بني سويف"    ميناء دمياط يستقبل 73590 طن قمح وذرة وحديد ب14 سفينة    محافظ الجيزة يشارك في مؤتمر إطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمران    فرص عمل واستثمارات.. تفاصيل جولة مدبولي في مصنع «أوبو» بالعاشر    تركيب 213 وصلة مياه شرب نظيفة للأسر الأولى بالرعاية بقرى ومراكز أسوان    عاجل- قرارات جديدة من رئيس الوزراء.. تعرف على التفاصيل    محافظ الدقهلية يشدد على رئيس مدينة نبروه بتكثيف أعمال النظافة ومتابعتها ورفع كافة الإشغالات    الصين «تعارض» العقوبات الأمريكية الجديدة على النفط الروسي    عبور 87 شاحنة إماراتية محمّلة بالمساعدات إلى غزة خلال أسبوع    السعودية تدين وتستنكر مصادقة الكنيست بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية    أضرار جسيمة في منشآت الكهرباء والمياه بعد هجوم بطائرة مسيرة في السودان    الهلال الأحمر المصري يدفع بأكثر من 6 آلاف طن مساعدات إلى غزة عبر قافلة زاد العزة ال57    أسبوعان على وقف إطلاق النار.. بطء في دخول المساعدات وخروقات بالشجاعية وخان يونس    تقرير يكشف مستقبل محمد صلاح مع ليفربول    الاتحاد الأفريقي لتنس الطاولة: ما صدر عن عمر عصر سلوك سيئ ومؤسفٌ    جولر بعد الفوز على يوفنتوس: نُريد برشلونة    الزمالك يجهز شكوى لتنظيم الإعلام ضد نجم الأهلي السابق    محمد عبدالجليل ينتقد ييس توروب بسبب تغييراته    ننشر أسماء مصابي انحراف أتوبيس بطريق صحراوي قنا    حجز الحكم على البلوجر علياء قمرون بتهمة خدش الحياء العام ل29 أكتوبر    ضبط أكثر من 17 طن دقيق مدعم قبل استخدامه في أنشطة مخالفة    ضبط 4 سيدات لقيامهن بممارسة الأعمال المنافية للآداب بالإسكندرية    غلق كلي لكوبري الأزهر السفلي 3 أيام لتطويره بطبقة الإيبوكسي.. تفاصيل    «لنا لقاء عند الله».. أحمد السعدني يحيي ذكرى ميلاد والده    رانيا يوسف تكشف كواليس زواجها من المخرج أحمد جمال    جولة «بوابة أخبار اليوم» في معرض الفنون التشكيلية «بحبك يا مصر»    حنان مطاوع بعد فيديو والدها بالذكاء الاصطناعي: "اتصدمت لما شوفته وبلاش نصحي الجراح"    السادة الأفاضل.. انتصار: الفيلم أحلى مما توقعته ولا أخشى البطولة الجماعية    أحداث مثيرة في مسلسل «المدينة البعيدة» تكشف صراع جيهان وبوران    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-10-2025 في محافظة قنا    بدء تشغيل معمل الأسنان للتركيبات المتحركة بمستشفى نجع حمادي العام    خالد عبدالغفار: الصحة العامة حجر الزاوية في رؤية مصر للتنمية البشرية    إنجاز طبي جديد بعد إنقاذ مريض فلسطيني مصاب من قطاع غزة    الصحة توقع مذكرة تفاهم مع الجمعية المصرية لأمراض القلب لتعزيز الاستجابة السريعة لحالات توقف القلب المفاجئ    فاليري ماكورماك: مصر مثال عظيم في مكافحة السرطان والتحكم في الأمراض المزمنة    مصرع عامل سقط من أعلى سقالة فى المنوفية    مقتول مع الكشكول.. تلميذ الإسماعيلية: مشيت بأشلاء زميلى فى شنطة المدرسة    ما حكم بيع وشراء العملات والحسابات داخل الألعاب الإلكترونية؟ دار الإفتاء تجيب    هل التدليك الطبى حرام وما حكم المساج فى الإسلام؟.. دار الإفتاء توضح    محمد صلاح.. تقارير إنجليزية تكشف سر جديد وراء أزمة حذف الصورة    إطلاق القطار السريع وافتتاح مشروعات كبرى.. أحداث هامة بمعرض TransMEA القادم    الاتحاد الأوروبى: تم حظر استيراد الغاز المسال الروسى    ستيفن وارنوك: ليفربول أثبت قدرته على الفوز دون محمد صلاح واستبعادُه قد يتكرر مستقبلاً    ميدو جابر يخضع اليوم لأشعة تشخيصيه على الركبة لتحديد حجم إصابته    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025    التعليم تحسم الجدل حول مستحقات معلمي الحصة بالقاهرة وتؤكد أحقيتهم في الصرف    بعد قليل.. "الوطنية للانتخابات" تعلن القائمة النهائية الرسمية لمرشحى مجلس النواب 2025    رئيس الوزراء يصدر قرارًا بإسقاط الجنسية المصرية عن شخصين    ليفربول يفك عقدته بخماسية في شباك آينتراخت فرانكفورت بدوري الأبطال    سيصلك مال لم تكن تتوقعه.. برج الدلو اليوم 23 أكتوبر    سعر الذهب اليوم الخميس 23-10-2025 بالصاغة.. وعيار 21 الآن بعد الانخفاض الكبير    علي الحجار يتأثر بغنائه «فلسطيني» في مهرجان الموسيقى العربية    داعية إسلامي: زيارة مقامات آل البيت عبادة تذكّر بالآخرة وتحتاج إلى أدب ووقار    مواقيت الصلاة في أسيوط غدا الخميس 23102025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أباطرة العائلات والمشاهير يتصارعون على البرلمان
نشر في البوابة يوم 07 - 10 - 2015

إعداد: محمد عبودي- هاني البشلاوي - مصطفى عبد الله- حسن مختار إيمان العماري- حسني دويدار
اشتعل الصراع الانتخابى، وجهّز كل مرشح خطته وبرامجه، البعض يعتمد على رصيده السياسى، وآخرون يركنون إلى «التربيطات» العائلية والقبلية، بينما يرتكز فريق آخر على أحزابهم أو قوائمهم ومصادر تمويلهم.
معركة انتخابات برلمان 2015 ستكون مختلفة عن سابقاتها لعدة أسباب، أبرزها أنها الأولى فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأيضًا الأولى عقب الإطاحة بالإخوان، والثانية بعد حل الحزب الوطنى، والأهم من كل ما سبق أنها تأتى فى وقت يشهد فيه العالم الكثير من الصراعات والحروب والدمار، وتتغير خريطة المنطقة وموازين القوى فيها، كل ذلك بينما تبدو مصر مستهدفة من عدة جهات خارجية، تسعى لخلخلة الاستقرار فيها.
من هنا تأتى أهمية مجلس الشعب المقبل، والذى يفترض به أن يكون ميزاناً، يساند الرئيس من جهة فى دعم مصالح مصر وحمايتها، ومن جهة أخرى يمثل هذا الشعب ويرفع مطالبه ويعمل على سن القوانين والتشريعات التى تضمن الحفاظ على مصلحة الوطن والمواطن..
«البوابة» ترصد فى المساحة التالية خريطة المعارك الانتخابية الأكثر شراسة فى تاريخ البرلمان المصرى.
حرب تكسير العظام فى الجيزة
يعد المشهد الانتخابى فى دوائر الجيزة نموذجًا مصغرًا للمشهد الانتخابى فى محافظات مصر المختلفة، وعلى الرغم من التلاصق بين تلك المناطق، والاندماج السكانى فيما بينها، إلا أنه عند الحديث عن الانتخابات، نجد أن كل دائرة منها تمثل أحد أنماط العملية الانتخابية على مستوى الجمهورية.
يتميز الصراع داخل دائرة الهرم، بأنه عائلى بشكل كبير، وتتنافس بها عائلات استطاعت تكوين نفوذ مؤثر ليس بالدائرة فقط، ولكن فى دهاليز الحكم بمصر عبر أجيال.
ويسعى كل مرشح لعائلة عبر جولات فى المناطق والتسابق على تقديم الخدمات، خصوصا فى ظل أن كل المرشحين من الشباب، وأن السباق يتميز بالحيوية، حيث يخوض 19 مرشحًا، ليست بينهم امرأة، المنافسة على المقعدين المخصصين للدائرة.
من جانبها حسمت عائلة الجابرى، موقفها وقررت الدفع بصاحب مكتب الجابرى للاستيراد والتصدير، وأحد رجال العائلة، أشرف الجابرى، الذى يخوض الانتخابات كمستقل دون صفة حزبية، وتلك محاولة من العائلة لاستعادة مكانتها بعد ما تعرض له نائبها السابق من اتهامات فى موقعة الجمل.
ومن أبرز الوجوه التى بدأت مبكرًا السباق والجولات الدكتور إيهاب غطاطى، وهو ابن شقيق رجل الأعمال، ممدوح مبروك غطاطى، حيث يقوم غطاطى منذ شهور طويلة بتحركات داخل الدائرة منذ رمضان الماضى وقام بتوزيع بطاطين، ويقدم خدمات ويتصدى لحل المشكلات الطارئة وتوفير أنابيب الغاز وغيرها من الخدمات مدعومًا من عمه ممدوح غطاطى.
فيما ظهر بقوة أيضًا خالد خطاب وهو أحد أبناء عائلة خطاب الشهيرة بعملها فى السياحة، بنزلة السمان وكفر الجبل، وأيضًا هناك عائلة البطران، إذ ترشح اثنان من أبناء العائلة لخوض الانتخابات على دائرة الهرم، وهما شفيق البطران، مهندس استشارى وخبير فى التنمية الزراعية، ومجدى البطران الذى يخوض الانتخابات تحت اسم حزب المصريين الأحرار، وهو عضو هيئة تدريس بالمعهد العالى للدراسات النوعية.
بينما دفعت عائلة الدالى بأحد الوجوه الجديدة، وهو مصطفى حمدى الدالى، ويحظى مصطفى وعائلته بشعبية فى بلدتهم منشأة البكارى حيث المصاهرة وصلات النسب مع عائلات كثيرة وكبرى، إضافة إلى صلات النسب بالهرم وكفر الجبل ونزلة السمان.
منافسة حزبية بدائرة الجيزة
بينما تشهد الدائرة رقم واحد بمحافظة الجيزة ومقرها قسم شرطة الجيزة منافسة حزبية قوية على المقعدين المخصصين لها، وذلك بعد أن ترشح 9 مرشحين بانتماءات حزبية مختلفة من أصل 20 مرشحًا إجمالى من تقدم بأوراق ترشحه وتم قبولها من قبل لجنة الانتخابات بالمحافظة والتى كان مقرها محكمة جنوب الجيزة الابتدائية.
فيما يراهن حزب الوفد على تلك الدائرة للحصول على مقعدين مرة واحدة، وذلك بترشيحه لمرشحين بها، حيث أظهرت الأسماء النهائية وجود الدكتور محمود السقا، القيادى الوفدى المعروف، وأستاذ القانون بجامعة القاهرة، وكذلك هناك جمال محمد موسى، مرشح أيضا بصفة حزبية عن حزب الوفد.
فيما استعان حزب المصريين الأحرار بأبرز قيادات الحزب الوطنى بالدائرة وهو بدر محروس شعراوى النائب السابق لعدة دورات انتخابية عن الحزب المنحل، فيما دفع حزب المؤتمر بمرشحين هما سيد مرسى إمبابى وحمدى محمد سيد طعمة.
بينما دفع محمد بدران، رئيس حزب مستقبل وطن، بالمرشح عزت عيد عبدالعال للمنافسة على مقعد الدائرة، وهناك عادل عبدالفتاح محمد شحاتة، المرشح عن حزب حماة الوطن، فيما يراهن حزب السلام الديمقراطى على أصوات الأقباط بترشيح أكرم متواضع لاوندى بالدائرة.
مرشح الوفد ينافس النور بالعمرانية
وتشهد دائرة العمرانية بمحافظة الجيزة منافسة سياسية من الطراز الأول بعد أن تم فصلها عن دائرة الطالبية، وتخصيص مقعدين لها، وذلك فى ظل غياب الدور العائلى عن الدائرة ووجود كتلة تصويتية كبيرة للأقباط والإسلام السياسى.
ويعد من أبرز المنافسين على أحد مقعدى الدائرة، الدكتور محمد فؤاد، المرشح المستقل عن دائرة الطالبيه والعمرانية في إنتخابات 2012 أمام مرشح الإخوان جمال العشري والذي خاض معه جوله الإعادة، والمرشح الحالى عن حزب الوفد.
فيما يعد مرشح حزب النور محمود عباس، هو ثانى أبرز المرشحين، رغم ترشحه لأول مرة، إلا أنه يسعى لحصد أصوات مؤيدى الإسلام السياسى بالدائرة، خصوصًا أنها كتلة كبيرة ساهمت فى اكتساح مرشح الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب فى 2011.
والدائرة التى ترشح بها 18 تم قبول أوراق ترشحهم، يوجد بها 7 مرشحين بصفة حزبية، وهناك غير مرشحى النور والوفد مرشح حزب حماة وطن، وهو عبدالله عبدالمقصود أبوزيد، وكذلك أمير سيد خليل مرشح حزب المؤتمر، بينما يسعى إيهاب منصور بسطاوى مرشح حزب المصرى الديمقراطى لحصد أصوات الشباب خصوصًا مع دعم الحركات الشبابية التى تشكلت عقب ثورة 25 يناير للحزب بالمنطقة.
الطالبية.. عزوف حزبي
فيما سيطر المستقلون على دائرة الطالبية بعد أن أعلنت لجنة الانتخابات بالجيزة عن قبول أوراق 20 مرشحًا للمنافسة على مقعدى الدائرة، حيث لم يترشح إلا ممثل واحد لحزب حراس الثورة، وهى كريمة صيام.
فيما سيطرت النزعة العائلية على أسماء المرشحين، خصوصًا بعد أن أصبحت الطالبية دائرة مستقلة، بعيدًا عن العمرانية، وهى ذات طابع عائلى يظهر بقوة فى موسم الانتخابات، وارتفعت السخونة مع وجود مرشحين من عائلة واحدة كما هو الحال مع عائلة شلتوت، حيث يترشح عنها بنفس الدائرة علاء شلتوت وعبدالرحمن شلتوت.
بينما يعد نائب الحزب الوطنى المنحل أحمد سميح درويش، صاحب الحظوظ الكبيرة بالدائرة، كونه يمثل عائلات منطقة الكونيسة، وابن عائلة درويش، فيما يسعى ابن عائلات محلات اللحمة الشهيرة إبراهيم البرديسى، المحامى، وابن العائلة التى تمتلك أشهر محال اللحوم بالطالبية.
بينما يسعى الدكتور محمد على للحصول على المقعد بمساعدة عائلات الصعيد، فهو أحد أبناء أسيوط، وتجارته بالأراضى جعلت له شركات كثيرة مع عائلات سوهاج، ينافسه فى ذلك المرشح حسين القصاص.
ولا يمكن أن يتم تجاهل قوة عائلة عودة بالطالبية، والتى عادة ما يكون دائمًا لها مرشح مع اختلاف الأنظمة، سواء كان مرشحًا للحزب الوطنى، أو مرشحًا لحزب النور فى انتخابات 2011، أو مرشحها فى تلك الانتخابات خالد عودة، والذى فضل الترشح كمستقل.
بولاق الدكرور.. انتخابات بنكهة صعيدية
وتعد دائرة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة أكثر الدوائر استفادة من فصلها عن دائرتى الطالبية والعمرانية، حيث كانت جميعها دائرة واحدة فى الماضى بمقعدين فقط، فى حين أن لكل دائرة منهما الآن مقعدين خاصين بهما، أما بولاق فحصلت على 3 مقاعد، وهو ما خفف حدة الصراع العائلى بنكهة صعيدية فى بولاق، وفى ذات الوقت حفز الكثيرين للترشح حتى وصل أعدادهم إلى 45 مرشحًا منهم 12 بصفة حزبية ولا مجال لترشح النساء فى تلك الأجواء.
وسعيًا للاستفادة بالطبع القبلى لعائلات الصعيد، ونزعة التصويت لأحزاب الإسلام السياسى دفع حزب النور بمرشحين مرة واحدة بالدائرة أحدهما من خارج الحزب، وهو الدكتور عبدالمنعم لطفى، أستاذ اقتصاد بجامعة بنى سويف، والآخر ابن الحزب أحمد عبدالغفار معتوق.
وأبرز المبشرين بالمقعد نائب الحزب الوطنى السابق عمر زايد، والذى فضل الترشح كمستقل، رافضًا جميع العروض التى قدمتها الأحزاب المختلفة للترشح باسمها، والكتلة التصويتية لأبناء أسيوط وعائلته بالدائرة تجعل من الصعب ألا يتواجد زايد داخل مجلس النواب، فيما يواجه منافسه التقليدى بالدائرة سيد المناعى المحسوب على الحزب الوطنى سابقا، والمرشح عن حزب المصريين الأحرار حاليا.
فيما استعانت العديد من الأحزاب بأبناء العائلات وقيادات الوطنى للبحث عن مقعد على الأقل فى الدائرة، وهذا التوجه دفع حزب السلام الديمقراطى إلى ترشيح ثلاثة مرشحين مرة واحدة، هم علاء عنتر ريان، وسيد سليم غريب والدكتور أحمد على مصطفى، بينما استعان حزب الوفد بجهود عمرو أبواليزيد للمنافسة بالدائرة، فى مقابل استعانة حزب الحركة الوطنية، بالمرشح سعد الدين القصاص وترشيح حزب المؤتمر للمرشح حسين أبوقريش هريدى داخل الدائرة.
منافسات شرسة فى دائرة «الإرهاب»
أما دائرة (ناهيا وكرداسة) المعروفة باسم دائرة الإرهاب، فتشهد صراعًا كبيرًا بين المرشحين لخوض انتخابات البرلمان، والتى يتسابق من خلالها 18 مرشحًا برلمانيًا، ويكون من نصيب اثنين فقط من المرشحين الجلوس على كرسى البرلمان، وذلك بعد تقسيم الدوائر الانتخابية.
ومن ضمن المرشحين فى كرداسة محمد ربيع مرشح حزب النور ويعتمد ربيع فى المعركة الانتخابية على التواجد المكثف لعناصر جماعة الإخوان هناك، وبعض من المنتمين إلى حزب النور السلفى التابع له.
أما قريه ناهيا فلها مرشحون، وتضم 45 ألف صوت انتخابى وأبرزهم المرشح علاء والى، والذى قام بإنشاء كوبرى فى هذه القرية على حسابه الخاص، ويحظى «والى» بشعبية جارفة فى هذه القرية لأنه صاحب مشاريع كبيرة واستثمار كبير فى عدة مجالات، ويعمل فى شركاته عدد كبير من أهالى الدائرة.
قرية أبورواش تشهد هى الأخرى صراعًا بين اثنين من المرشحين وهما سعيد حساسين وعمر طايع، ويمتلك «حساسين» قناة فضائية، وهو خبير فى مجال الأعشاب، ولشركاته أفرع كثيرة داخل مصر وخارجها فى مجال الأعشاب، وأيضًا من نفس قرية أبورواش، وحساسين يعتمد على أصوات عائلته الكثيفة والتى تمتلك عدد 10 آلاف صوت انتخابى، ويعتمد أيضا على إنجازاته خلال الفترة السابقة، أما عمر طايع من قرية أبورواش، فينتسب أيضا إلى عائلة كبيرة، ويعمل فى مجال المقاولات، ويعتمد طايع على الدعم الكامل من عائلته وكذلك دخوله فى صلة نسب مع عائلة الزمر بناهيا.
تفاهمات وصراعات عائلية بين مرشحى الفيوم
وفى محافظة الفيوم، أشعل أبناء العم فى دائرة مركز أبشواى صراع المنافسة على المقعد الفردى بالدائرة، حيث يتنافس كل من الحسين مصطفى محمد وعلى الشاذلى وهما أبناء عم ينتميان لعائلة واحدة، وترشح الاثنان على المقعد الفردى لدائرة أبشواى ويوسف الصديق بعد فشل كبار العائلة فى اختيار مرشح واحد للمنافسة فى الانتخابات.
وفى دائرة مركز أطسا التى أعلن ثلاثة من عائلة المليجى خوض الانتخابات بها على المقعد الفردى اجتمع كبار العائلة وتوصلوا إلى اتفاق بخوض مرشح واحد من أبناء العائلة للانتخابات حتى لا تتفتت الأصوات، ويكون ذلك فى صالح المنافسين، حيث كان كل من البرلمانى السابق بهاء المليجى وابنا عمه حاتم وعبدالفتاح المليجى قد ترشحوا على المقعد الفردى للدائرة وعقب خروج الكشوف النهائية وغلق باب الترشح اجتمع كبار العائلة وطلبوا من الثلاثة النظر إلى مصلحة العائلة التى ظلت لفترات طويلة تحتكر أحد المقعدين المخصصين لمركز أطسا وأن ترشح ثلاثة من العائلة من شأنه تفتيت الأصوات لصالح المنافسين وبعد مفاوضات عديدة توصلت العائلة إلى الدفع بحاتم المليجى لخوض الانتخابات وإعلان كل من بهاء وعبدالفتاح المليجى تنازلهما لابن عمهما ودعمهما الكامل له فى المعركة الانتخابية.
معركة بين المرشحين والمحافظ فى البحر الأحمر
أكدت كوثر حسانين، المرشحة البرلمانية على مقعد الفردى عن دائرة الغردقة ورأس غارب، والملقبة بالمرأة الحديدية، أنها أرسلت تلغرافا صباح السبت الماضى لرئيس الجمهورية، تشكو فيه اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، لقيامه باستغلال سلطته الوظيفية فى تدعيم أحد المرشحين المقربين إليه بوسائل عديدة، منها استغلال الصفحة الرسمية لمحافظة البحر الأحمر، فى نشر التصريحات الخاصة بالمرشح دون الآخرين.
وكان بعض مرشحى البرلمان فى دائرة الغردقة ورأس غارب أعربوا عن كامل سخطهم، لقيام اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، بمساندة فجة لأحد المرشحين الذى يرتبط معه بصداقة وطيدة. جاء ذلك عقب قيام الصفحة الرسمية لمحافظة البحر الأحمر بنشر خبر عن المدعو محمد سليمان طوال يوم الجمعة، وتركته لأكثر من 10 ساعات.
فى المقابل أكد اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، فى تصريح ل«البوابة»، أن ما تم نشره على الصفحة الرسمية للمحافظة من أخبار وتصريحات تخص أحد المرشحين تمت إزالته، وتحويل الموظف المسئول عن رفع الخبر للتحقيق بمعرفة الشئون القانونية، وتم نقله للعمل بمكان آخر خارج ديوان عام المحافظة.
«النور» يستغل الأطفال فى الدعاية بالأقصر
رصدت عدسة «البوابة» قيام مجموعة من الأطفال بحمل صور أحد المرشحين البرلمانيين المنتمين لحزب النور فى الدائرة الخامسة ومقرها مركز شرطة إسنا جنوب الأقصر.
وقام عدد من الأطفال بحمل عدد صور للمرشح «عيد صالح السمان» المرشح على أحد مقاعد دائرة إسنا عن حزب النور وطافوا بها مستقلين دراجاتهم بشارع الكورنيش بجوار الكمين السياحى بوسط مدينة إسنا.
جدير بالذكر أن قانون الطفل المصرى رقم 126 لسنة 2008 يحظر أى مساس بحق الطفل فى الحماية من الاستغلال ويعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه عن هذه الجريمة، هذا ويعد الطفل معرضًا للخطر أيضًا إذا تعرض للتحريض على العنف أو الاستغلال.
«ديروط» و«القوصية» يشعلان صراع الانتخابات فى أسيوط
تكمن خطورة دائرتى «القوصية» و«ديروط» دون غيرهما بالدوائر ال«9» لمحافظة أسيوط، بتأييد نسبة 25٪ إن لم يكن أكثر من أهلها لفكر «الإخوان الإرهابية» والجماعات المتشددة، ليس لأنهم متشددون أو لأنهم إخوان وإنما لسيطرة «الإخوان والجماعات الإسلامية» لمدة تزيد على 30 عاما على فكر البسطاء، والفقراء المقيمين بالقرى والنجوع البعيدة عن الأعين، ومنشأ الخطر هنا يرجع لمحاولات أنصار الإرهابية بإقناع الباقين بعدم المشاركة فى الانتخابات على غرار موقف الجماعات الإسلامية.
ليس هذا الفخ فحسب ما يقع به أهالى دائرتى «ديروط والقوصية» البسطاء وإنما يقعون أيضا فى فخ عدم تنازل أبناء الوطنى بالدائرتين عن محاولة انتزاع الكرسى بأى سبيل، حتى إذا كان من خلال تقديم رشاوى أو التحالفات والتربيط بأعرافنا الصعيدية بين العائلات التى تحكمهم صلات نسب أو مصالح قوية ومشتركة.
فقد رفض مرشحو الوطنى السابقون التنازل عن كرسى البرلمان 2015م، رفضا كاملا، فهناك «إبراهيم عبدالنظير عبدالرحيم» والشهير ب«إبراهيم نظير»، 62 سنة، ترشح مستقلا تحت رمز «كف» كأول نائب برلماني عن الحزب الوطنى السابق، «نظير» نجح فى انتخابات مجلس الشورى بالتزكية فى عام 2010م، ويعتمد على الباع الطويل لعائلته فى الحياة البرلمانية.
أما «صلاح عبدالرحيم عبدالحافظ» فقد ترشح مستقلا، برمز «بندقية صيد» ولعل استقالته عام 2010م من الحزب الوطنى بعد خسارته الانتخابات، وقبيل ثورة 25 يناير رفعت عنه حرجا كبيرا عند قيام ثورة 25 يناير، وكذلك يخوض الانتخابات من أبناء الوطنى «رميح محمد عبدالحسيب» مدير التضامن الاجتماعى بأسيوط وعضو المجلس المحلى للحزب الوطنى وترشح مستقلا 2015م برمز «مدفع».
كما رفض آل «مبروك» بدير القصير التنازل عن تمثيل أحد أبنائهم لبرلمان 2015م عن دائرة القوصية فتم الدفع ب«محمد هانى مبروك فرغلى» نجل الرجل الأول للحزب الوطنى لمجلس الشعب عن دائرة القوصية السابق ليترشح عن حزب المصريين الأحرار تحت رمز «الكرة».
«محمد منير فايق» صحفى ب«أخبار اليوم» والمرشح عن دائرة القوصية عن حزب الشعب الجمهورى، تحت رمز «التفاحة» أكد: أن «اختفاء المتأسلمين من الإخوان الإرهابية عقب 30 يونيو والجماعة الإسلامية وتمثيل حزب النور بمرشح واحد يعطى فرصًا متساوية للمستقلين والأحزاب المدنية الأخرى».
أما فى ديروط فالحرب انطلقت مع أول أيام التقدم بأوراق الترشح لبرلمان 2015م ويخوض الانتخابات المرشح «شاهين شاكر عثمان كيلانى» النائب عن الحزب الوطنى المنحل السابق 2005م، وترشح مستقلًا تحت رمز «مدفع» معتمدًا على «الكيلانية» وشهرتهم وتحالفاتهم مع عدد من العائلات ذات المصلحة المشتركة، ولكن ما يضعف من موقفه ترشح أحد أبناء عمومته أيضا «محمد أحمد محمد كيلانى» ضابط قوات مسلحة تحت رمز «غزال» وكذلك ترشح «محمد عبدالمنعم زين قرشى» النائب لمجلس الشورى عن الوطنى المنحل لعدد 3 دورات متتالية آخرها 2010م، معتمدًا على تاريخهم السياسى الطويل. فيما يراهن عدد من ناخبى ديروط على «محمد الباشا عيد» المرشح مستقل برمز «النجفة»، واللواء «يونس يونس الجاحر» مدير أمن الفيوم السابق الذى ترشح مستقل برمز «عنقود العنب».
«النور» يكثّف نشاطه فى إدفو بأسوان
عقد حزب النور بأسوان أول مؤتمر شعبى له لدعم مرشحيه فى الانتخابات البرلمانية بقرية الزويدية بمدينة البصيلية التابعة لمركز إدفو فى محافظة أسوان، بحضور الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، وحضره المئات من أهالى إدفو.
كما التقى الدكتور يونس مخيون بأهالى قريتى القارة والمويسات فى مركز إدفو، وكانت زيارة مخيون لمدينة إدفو تحت شعار «نريد برلمانًا يمثل الملايين من أبناء الشعب وليس برلمانًا لأصحاب الملايين».
وحضر المؤتمر القيادات المجتمعية والشعبية والطبيعية لقرى البصيلية بمركز إدفو، ومرشح حزب النور عن مركز إدفو المهندس متولى محمد متولى، وأمين الحزب بإدفو المهندس أشرف عامر، وأمين الحزب بأسوان المهندس إبراهيم الشهير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.