يعانى سكان محافظتى الإسكندرية والبحيرة من فوضى وسائل المواصلات وسائقيها من جهة، ومن نقص هذه المواصلات فى بعض المناطق والقرى من جهة أخرى. وسادت حالة من الغضب بين المواطنين بمحافظة الإسكندرية، بسبب انتشار الفوضى بين أوساط مواقف سيارات الأجرة «الميكروباص» الداخلية فى المحافظة، بسبب غياب الرقابة التامة من إدارة المرور، واستغلال سائقى «الميكروباص» الفرصة فى تجزئة المسافات وفرض تسعيرة عشوائية جديدة على الخطوط فى وقت الذروة والزحام الشديد. وقال محمد سالم موظف، إنه يسكن منطقة المعمورة وعمله فى المنشية، ويضطر للركوب إلى الركوب للمندرة ثم يستقل سيارة أخرى، بسبب أن سائقى الأجرة، يتفقون على تجزئة المسافة للحصول على ضعف الأجرة المحددة. وقالت شيماء فتحى، طالبة بمجمع الكليات فى الشاطبى، أن تستقل 3مواصلات للوصول إلى محل إقامتها فى العجمى، وتضيف: السائقون يستغلون الزحام، ووقت الدراسة لكى يستغلوا المواطنين، فالمواصلات يوميًا تكلف أكثر من 20جنيهًا. وأضافت: جيهان حسين طالبة، تسكن فى منطقة سيدى بشر، بأن السائقين زحام الطلاب، وحتى أصل منزلى استقل سيارة أجرة إلى سان ستيفانو ثم أخرى لسيدى بشر، مع أن مجمع الكليات ليس بداية الموقف، ومع ذلك ندفع الأجرة كاملة ومنتصف المسافة فقط. ويقول السيد خميس، سائق: ليس كل السائقين تستغل المواطن، فيوجد سائق يلتزم بالأجرة المحددة والمسافة، وأن وجود تلك الحالات يرجع لعدم وجود رقابة، وهؤلاء يعملون أيامًا قليلة لذلك يضاعفون الأجرة، وعند وجود لجان مرورية لا يتمكنون من الخروج بالسيارات. وفى شارع بوسط الإسكندرية، انتشرت ظاهرة الميكروباص بدون لوحات معدنية، وقال مينا عهدى: «الشارع بعد ما كان كله ناس محترمة، أصبح مرتعًا لبلطجة سواقى المشاريع». وأضاف: سيارات الأجرة التى يستقلها المواطنون حتى منطقة حجر النواتية، بدون أرقام أو تراخيص. وقال أحمد جمال من ساكنى سيدى بشر، إن ظاهرة السيارات بدون أرقام أصبحت منتشرة، وخاصةً فى السيارات السوزوكى، وهو ما نعانى منه بمنطقة سيدى بشر، والفلكى. بينما فى موقف العامرية، اشتكى سائقو الأجرة بالإسكندرية من سيطرة البلطجية عليه وفرض الإتاوات عليهم وتأجير الموقف للباعة الجائلين.
وقال كريم شيحا، محامٍ، إنه تقدم بشكوى لمحافظ الإسكندرية للسيطرة على الأوضاع بموقف العامرية، بعد أن لجأ إليه السائقون لنجدتهم من البلطجة وفرض الإتاوات من جانب بعض الأشخاص الذين يسيطرون عليه، ووصل الأمر إلى طردهم من مكانهم وتأجيره للباعة الجائلين. من الإسكندرية للبحيرة التى يعانى سكانها من قلة وجود مواصلات ببعض قرى المحافظة. يقول زكى سالم، أحد أهالى قرية مدخل البنجر بالبحيرة، أعانى يوميًا أنا وزوجتى من رحلة العذاب التى نعيشها ذهابًا وإيابًا للعمل، فتبدأ المأساة من الصباح الباكر عندما لا نجد مواصلات على الطريق العمومى للقرية لنأخذ بعدها قرار استخدام أى وسيلة مهما كانت، وذلك جعلنا نستخدم وسائل غير آدمية كالتروسيكل وغيرها والتى تسبب فى وقوع حوادث. بينما قال حسنين عبدالعزيز أحد أهالى مركز بدر نضطر إلى اللجوء للدراجات النارية لقضاء حاجتنا لفشلنا الحصول على وسيلة مواصلات آمنة لافتًا إلى أن معظم سائقى العربات النصف نقل التى تنقل الركاب أطفال أعمارهم لا تتخطى ال 18 عامًا، وهو ما أدى إلى وقوع العديد من الحوادث.