يضم 13 طابقًا.. محافظ كفر الشيخ يتابع إزالة برج سكني مخالف بدسوق|صور    بعد توجيه السيسي.. إليك تخصصات البرمجة الدراسية وعلوم البيانات بالجامعات المصرية    وزير المالية: نتطلع إلى دور أكبر للمؤسسات المصرفية العالمية للتحول للاقتصاد الأخضر    المؤتمر: مركز الحوسبة السحابية يعزز مكانة مصر كمركز رقمي لنقل البيانات    وزير التعليم: الصورة الذهنية عن التعليم الفني تغيرت.. وطلابه محجوزون للعمل قبل تخرجهم    طعنة ل سموتريش وبن غفير.. خلافات إسرائيلية بشأن هجوم رفح وصفقة الرهائن    الخارجية السعودية: إعلان دولة فلسطينية مستقلة هو الضامن الوحيد لعدم تكرار الحرب    شكري وبوريل يتفقان على تبادل التقييمات مع الأطراف الدولية لإنهاء مأساة غزة    الأونروا: أنباء عن وفاة طفلين على الأقل بسبب الحر في غزة    الاتحاد الأوروبي: بوادر الحرب العالمية عادت من جديد، والمواجهة النووية احتمال واقعي    جاهز لمباراة الإسماعيلي.. بشرى سارة لجماهير الأهلي بشأن نجم الفريق    خالد الغندور يطرح سؤالا على الجمهور قبل لقاء الزمالك ودريمز الغانى    منتخب الجودو يحصد ذهبية الفرق في البطولة الأفريقية "القاهرة 2024"    بعد قرار المحكمة.. بلوجر شهيرة تواجه عقوبات رادعة بسبب بث فيديوهات خادشة    حصيلة نشاطه 20 مليون جنيه.. ضبط صاحب شركة يتاجر فى العملات الأجنبية    الإعدام لعامل قتل شابا من ذوي الاحتياجات الخاصة بواسطة كمبروسر هواء    تعرف على الروايات المرشحة لجائزة البوكر قبل إعلانها اليوم    طريقتك مضايقاني.. رد صادم من ميار الببلاوي على تصريحات بسمة وهبة    صدى البلد يكرم منة فضالي بعد نجاحها في موسم رمضان الدرامي.. صور    مساعد وزير الصحة: انخفاض نسب اكتشاف الحالات المتأخرة بسرطان الكبد إلى 14%    إنتر يواصل احتفالاته بلقب الدوري الإيطالي بثنائية أمام تورينو    حسام غالي يكشف مفاجأة لأول مرة عن لاعبي الأهلي أثناء توقف النشاط الرياضي    وزير العمل يعلن موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم للعاملين بالقطاع الخاص    ألمانيا: دويتشه بان تعتزم استثمار أكثر من 16 مليار يورو في شبكتها هذا العام    استعدادا لشم النسيم.. الزراعة: طرح رنجة وفسيج بالمنافذ بتخفيضات تتراوح بين 20 و30%    تأجيل محاكمة المتهمين في عملية استبدال أحد أحراز قضية    الأولى منذ الحرب.. وصول وزير الخارجية البحريني في زيارة إلى دمشق    رئيس هيئة الدواء يبحث سبل التعاون لتوفير برامج تدريبية في بريطانيا    رئيس جامعة بنى سويف الأهلية يناقش الخطة المستقبلية للعام المقبل    طلقها 11 مرة وحبسته.. من هو زوج ميار الببلاوي؟    مؤتمر بغداد للمياه.. سويلم: تحركات إثيوبيا الأحادية خرق للقانون الدولي وخطر وجودي على المصريين    الزنك وزيت بذور القرع يسهمان في تخفيف أعراض الاكتئاب    تفاصيل لقاء هيئة مكتب نقابة الأطباء ووفد منظمة الصحة العالمية    مدير تعليم الدقهلية يناقش استعدادات امتحانات الفصل الدراسي الثاني    الرئيس السيسي: «متلومنيش أنا بس.. أنا برضوا ألومكم معايا»    فيلم «أسود ملون» ل بيومي فؤاد يحقق المركز الرابع في شباك التذاكر    بحضور محافظ مطروح.. «قصور الثقافة» تختتم ملتقى «أهل مصر» للفتيات والمرأة بالمحافظات الحدودية    انطلاق المراجعات النهائية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية بمطروح    موعد مباريات اليوم الثالث بطولة إفريقيا للكرة الطائرة للسيدات    سفير روسيا بمصر للقاهرة الإخبارية : علاقات موسكو والقاهرة باتت أكثر تميزا فى عهد الرئيس السيسى    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية في قرية جبل الطير بسمالوط غدا    الأرصاد الجوية تعلن حالة الطقس المتوقعة اليوم وحتى الجمعة 3 مايو 2024    أجمل دعاء للوالدين بطول العمر والصحة والعافية    أعاني التقطيع في الصلاة ولا أعرف كم عليا لأقضيه فما الحكم؟.. اجبرها بهذا الأمر    تأجيل محاكمة 11 متهمًا بنشر أخبار كاذبة في قضية «طالبة العريش» ل 4 مايو    اليويفا يكشف النقاب عن حكم مباراة ريال مدريد وبايرن ميونخ في ذهاب نصف نهائي تشامبيونزليج    اعرف مواعيد قطارات الإسكندرية اليوم الأحد 28 أبريل 2024    صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي ل 34 ألفا و454 شهيدا    جامعة بني سويف: انطلاق فعاليات البرنامج التدريبي للتطعيمات والأمصال للقيادات التمريضية بمستشفيات المحافظة    ضبط 4.5 طن فسيخ وملوحة مجهولة المصدر بالقليوبية    مطران دشنا يترأس قداس أحد الشعانين (صور)    ما هي شروط الاستطاعة في الحج للرجال؟.. "الإفتاء" تُجيب    «فوبيا» تمنع نجيب محفوظ من استلام «نوبل»    خلال افتتاح مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.. نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ    غدًا.. تطوير أسطول النقل البحري وصناعة السفن على مائدة لجان الشيوخ    تقييم صلاح أمام وست هام من الصحف الإنجليزية    سعر الدولار الأحد 28 أبريل 2024 في البنوك    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فوضي الشوارع.. من المسئول؟!
نشر في الأهرام اليومي يوم 04 - 10 - 2013

للفوضي زمانها, وللزحام ذروته, وللبلطجة رجالها, ولكن أن نعيش كل هذه المظاهر معا منذ25 يناير2011, فهذا ما لا يصدقه مواطن, الذين ثاروا.. تمكنوا من أن يسقطوا نظامين, وأن يحبسوا رئيسين لكنهم فشلوا في أن يثوروا علي أنفسهم وعلي عاداتهم السيئة, وسلوكياتهم اللاأخلاقية في الشوارع والميادين وغيرها من أماكن العمل والترفيه, فما الذي يجري في بلادنا؟!
سيارة سرفيس واحدة سائقها جاهل يستطيع أن يمنع المرور في حل كامل, والظاهرة المؤسفة لبلطجة النقل في شوارع العاصمة امتدت للمدن, ووصلت الآن إلي بعض القري الكبيرة, فمن يحاسب من؟ وعلي من تقع مسئولية إهدار الوقت والوقود وانعدام الأخلاقيات؟ فأينما كان مسعاك في أرض مصر فإن بلطجة السرفيس واحدة فقط من مظاهر الفوضي في في الشوارع, ولا يمكن أن تكون مسئولية رجال المرور فقط ولا السائقين فقط, ولا أيضا الركاب, لكنها مسئولين الجميع معا, ولأنها كذلك فلا يمكن للمواطن البسيط أن يشعر بأن ثورة الميادين قد غيرت حياته إلي الأفضل إلا بالقضاء علي فوضي الشوارع أولا!
اسيوط:
90% من قري أسيوط بدون مواقف عامة للموصلات
كتب أسامة صديق:
وفي أسيوط أصبح شعار البقاء للأقوي يسيطر علي شوارع وميادين المحافظة, حيث تتفاقم أزمة المواصلات يوما تلو الآخر, ويعاني سكان القري عدم وجود مواقف سيارات, مما يضطرهم الي استقلال السيارات من علي الطرق الرئيسية, الأمر الذي يؤدي إلي عشرات القتلي والجرحي بصفة متكررة, أما في مدينة أسيوط فالوضع يسير حسب ما يريد أصحاب سيارات وأتوبيسات السرفيس, فهم يتحكمون في مقاليد الأمور علي الطرق, حيث لا يبالي بعضهم بالوقوف في نهر الطريق لركوب شخص ونزوله, فالكثير من شوارع وطرق المحافظة ومراكزها تحول الي سيرك كبير, ونتيجة لهذه الفوضي وقع هؤلاء فريسة سهلة للبلطجة واللصوص اضافة الي ما يفرضه السائقون من اجور باهظة علي الركاب لتحقيق مكاسب غير مشروعة حتي إن90% من قري اسيوط لا توجد بها مواقف عامة لوسائل المواصلات.
وفي ذلك السباق العجيب ضاعت كل حقوق كبار السن والسيدات والأطفال والمعاقين الذين لا يستطيعون الجري وراء السيارات إضافة لاستغلال السائقين برفع الأجرة, ويصل الأمر احيانا لأن يقوم أولياء الأمور بالإحجام عن تعليم الأبناء خاصة الفتيات بسبب متاعب المواصلات.
وانتشرت ظاهرة المطبات العشوائية البدائية التي يصنعها الأهالي لتهدئة سرعة السيارات, إما خوفا علي أبنائهم أو لإجبار السيارات علي التهدئة في محاولة لإيجاد مكان شاغر للركوب والذهاب لقضاء المصالح, وهناك بعض الأهالي الذين أحجموا عن ارسال ابنائهم للتعليم خاصة الجامعي بسبب بعد المسافة وتكلفة المواصلات وتكرار الحوادث, اما المعاقون فلا عزاء لهم في تلك الأزمة التي تضطرهم لاستئجار سيارات خاصة لقضاء مصالحهم ومعظمهم يعانون الفقر المدقع, وأصبح التنقل والوصول الي مدينة اسيوط شيئا من المستحيل مما يزيد المعاقين عزلة فوق عزلتهم.
محمد شعبان أحد أبناء قرية الحواتكة التابعة لمركز منفلوط يقول: نحن نعاني منذ زمن بعيد من الاهمال والتهميش, حيث إن الاهالي يخرجون الي الطريق السريع لانتظار السيارات القادمة من منفلوط او القوصية مما يعرض حياة الجميع للخطر وخاصة التلاميذ ويتحول المشهد الي قتال وتدافع للركوب من الابواب والنوافذ ويطالب محمد بتخصيص مكان لموقف سيارات لمدينة اسيوط مباشرة, واوضح ان السائقين قاموا بالاضراب عن نقل المواطنين حيث تم رفع الاجرة من75 قرشا الي جنيهين, وقال: كأننا نعيش في غابة لا في قرية, واشار الي ان بعض السائقين يتحايلون في الحصول علي نسب الوقود الخاصة بالاراضي الزراعية لتشغيل سياراتهم الميكروباص التي يمتلكوها, مما يسهم في تفاقم ازمة الوقود بالمحافظة, وهذه نقطة جوهرية ربما تغفل عن المسئولين, اضافة الي حدوث مشادات كلامية بين افراد العائلات مما ينذر بكارثة خاصة مع الانتشار الكثيف للأسلحة بالقري, وتحولت لغة الحوار الي تراشق بالرصاص في كثير من الاحيان وعلي اقل الأسباب.
ويقول احمد كامل موظف بإحدي الشركات الخاصة: ان الاهالي يعانون كثيرا للبحث عن وسيلة مواصلات كل صباح تنقلهم الي اعمالهم وايضا الطلاب يعيشون في ازمة حقيقية خاصة في اثناء الامتحانات فهم يضطرون للخروج الي الطرق السريعة والانتظار في مداخل القري في الصباح الباكر حيث يتعرضون للحوادث بجميع اشكلها فلا يخلو يوم من اصابة او وفاة.
وتقول صفاء كامل: يضطر الاهالي لتأجير سيارة مخصوصة كما يسميها الاهالي لقضاء الامور المستعجلة أو في حالة عدم وجود سيارات علي الطريق السريع أو في الساعات المتأخرة من الليل.
كفر الشيخ:
البلطجية يفرضون إتاوات علي الركاب والسائقين
كتب علاء عبدالله:
تشهد محافظة كفر الشيخ نشوب العديد من المشاجرات بين الركاب والسائقين بسبب رفعهم تعريفة الركوب بالمخالفة للقانون والقرارات المنظمة لعمل السيارات الأجرة علي الخطوط المختلفة التي تربط بين محافظة كفر الشيخ والمحافظات المختلفة وانتشار البلطجية داخل المواقف وقيامهم بفرض الإتاوات علي السائقين والركاب والويل كل الويل للراكب التي يعترض علي دفع الأجرة التي يحددها السائق حيث يتم التعدي عليه وإهانته حتي لايفكر غيره في الاعتراض علي أوامر الباشا السواق.
فقد تم رفع تعريفة الركوب من 8 جنيهات إلي 15 جنيها وليس لأحد من الركاب ان يعتر ض وإلا يجد جزاءه؟
وقد أدي ذلك إلي زيادة معاناة المواطنين والموظفين والعمال والطلاب الذين يسافرون بصفة يومية بين المدن والقري المختلفة.
وأصبح السفر اليومي عبئا ثقيلا عليهم يلتهم أكثر من 30% من دخولهم وهم لايعرفون ماذا يفعلون خلال الفترة المقبلة إذا استمر الوضع علي ماهو عليه.
يقول محمد إسماعيل المحامي بكفر الشيخ إن ظروف العمل تحتم علينا السفر بين مدن وقري المحافظة والمحافظات والمدن الأخري المجاورة وقد فوجئ جميع الركاب علي جميع الخطوط برفع تعريفة الركوب بعد الثورة علي جميع الخطوط بنسبة أكثر من 50% ومن يعترض يتم التعدي عليه من قبل السائقين ويمتنع السائقون عن تحميل الركاب أو يتم اجبارهم علي الركوب4 أشخاص في الكرسي الواحد.
ويعود ذلك إلي عدم وجود أي رقابة علي المواقف من أي جهة وأصبح السائقون دولة داخل الدولة ويزداد الوضع سوءا بظهور أزمة في البنزين أو السولار لكنه لايتحسن باختفاء الأزمة إذ ان السائقين يحافظون علي مكتسابتهم من الأزمة حتي بعد زوالها.
ويضيف محمد طارق طالب بجامعة كفر الشيخ : ان السائقين قاموا برفع الأجرة علي جميع الخطوط, وعندما اعترضنا في أول الأمر نشبت بيننا وبين السائقين العديد من المشاجرات ورفض السائقون تحميل الركاب من المواقف ورضخ الركاب لهم حتي لايتعطل احد عن الذهاب إلي عمله أو جامعته أو حتي قضاء مصالحه.
ونحن نطالب بتدخل الحكومة والمحافظة والشرطة لإعادة الانضباط إلي المواقف والزام السائقين بالعودة إلي التسعيرة المحددة في تعريفة الركوب علي جميع الخطوط.
ويؤكد مصطفي القصيف رئيس مركز وطن لحقوق الإنسان أن الأمر يزداد سوءا من يوم ليوم, لأن الدولة قد تخلت عن المواطنين وتركتهم فريسة في يد التجار والسائقين ليحصلوا علي مكاسب كبيرة علي حساب هؤلاء المواطنين غير القادرين, خاصة في ظل ضعف الرقابة علي الأسواق والمواقف ويجب علي المحافظ سرعة التحرك قبل حدوث كارثة خاصة في ظل جشع السائقين وقيامهم باستغلال المواطنين البسطاء لتحقيق مكاسب كبيرة علي حسابهم.
ويقول: رضا عبده سائق : علينا ديون متراكمة للبنوك بسبب اقساط السيارات وكذلك ارتفاع اسعار الزيوت والشحوم وتكاليف إصلاح السيارات والمخالفات التي يحررها جنود المرور, كل ذلك أدي إلي خسائر فادحة للسائقين, مما دفعنا إلي رفع تعريفة الركوب بنسبة قليلة لاتتعدي15% وليس50% كما يدعي البعض لتعويض خسائرنا الكبيرة من خلال هذه الفترة التي نعاني منها جميعا نحن السائقين والمواطنين.
الغربية:
زيادة تعريفة الركوب وتجزئة خطوط السير لإبتزاز الركاب
كتب أحمد أبو شنب:
في الغربية تبرز مشكلة زيادة تعريفة الركوب, مما يضاعف من معاناة المواطنين بكل فئاتهم وطوائفهم, وتتسبب في العديد من المشاجرات يوميا, بين المواطنين وسائقي السرفيس والتاكسي, خاصة علي الخطوط التي لا يعمل عليها مرفق النقل الداخلي, ومنها: خط (طنطا قطور), الذي يقع عليه5 قري تابعة لمركز طنطا, ويخدم أكثر من17 قرية تابعة لمركز قطور, الأمر الذي جعل هؤلاء المواطنين,, فريسة لأصحاب النفوس الضعيفة من سائقي السرفيس والتاكسي, بزيادة تعريفة الركوب إلي الضعف
ويؤكد حاتم فودة, (موظف بمحكمة القضاء الإداري بطنطا ومقيم بقرية سماتاي التابعة لمركز قطور) أن كل من له مصلحة أو عمل في طنطا يقضي نصف يومه في المواصلات حيث تتجه معظم سيارات الميكروباص صباحا إلي مدينة المحلة الكبري لنقل عمال مصانع الملابس, مما يترتب عليه انتظارنا أكثر من ساعة حتي نتمكن من ركوب أول مواصلة. ويضيف: أنه في أثناء العودة من العمل بعد الظهر, بمدينة طنطا, تبدأ معاناة جديدة; لعدم توافر سيارات الأجرة الكافية, بالإضافة إلي عدم وجود أتوبيسات تابعة لمرفق النقل الداخلي علي خط طنطا قطور, تساعد في تخفيف المعاناة عن المواطنين. مما يؤكد ضرورة تسيير عدد من الأتوبيسات علي خط طنطا قطور للتخفيف من معاناة المواطنين وعدم تركهم نهبا لسائقي الميكروباص, خاصة بعد أن قاموا بزيادة الأجرة من150 قرشا إلي جنيهين, علما بأنها الزيادة الثانية خلال فترة وجيزة, حيث كانت الأجرة125 قرشا, خاصة الموظف أو الطالب علي هذا الخط, يركب ثلاث مواصلات لكي يصل إلي عمله أو جامعته, بتكلفة إجمالية8 جنيهات ذهابا وإيابا للفرد الواحد, ويتساءل: ماذا يفعل ولي الأمر أو رب الأسرة إذا كان له طالبان فقط يحتاجان إلي16 جنيها أجرة المواصلات يوميا فقط, فضلا عن المصروفات الأخري, والمشقة المستمرة, خاصة في أوقات الذروة, حيث يشهد موقفا المعرض, والإستاد بطنطا, سباقا محموما بين المواطنين لمحاولة اللحاق بإحدي سيارات الميكروباص, وتضيع تحت الأقدام المبادئ والقيم حيث يركض كل من الرجال النساء ليستطيعوا الركوب.
ويشير محمد أبو رية (من قرية بلتاج التابعة لمركز قطور) إلي أنه سبق أن تم تخصيص ثلاثة أتوبيسات علي خط قطور إلا أننا لا نستفيد منها; لأننا لا نعرف لها موقفا ننتظر به, كماأن هذه الأوتوبيسات تتجه إلي قريتي: إبشواي الملق, ونشيل, ولا تمر بالمركز الذي يضم33 قرية, ويتساءل: لماذا لا يتم تخصيص هذه الأتوبيسات للخط الرئيسي طنطا قطور بدلا من طنطا نشيل; حتي تعم الفائدة, خاصة أنه يقع علي هذا الخط أكثر من 22 قرية وتوابعها؟!
ويضيف اسلام عبدالخالق (يعمل بالقطاع الخاص بطنطا ويقيم بقرية أحمد شلبي بقطور أن معاناتنا مع المواصلات علي خط طنطا قطور تتضاعف ليلا بسبب عدم وجود أي وسيلة مواصلات تنقلنا إلي المركز ثم إلي القري خصوصا أن عددا كبيرا من الشباب يعمل بنظام الورديات الليلية بمدينة طنطا, و أن طبيعة عمله تضطره الي التأخر.
وتشير هبة عبد الله (موظفة بالتربية والتعليم بطنطا) إلي قيام سائقي السرفيس والتاكسي بزيادة تعريفة الأجرة علي جميع خطوط السير, بنسبة100% كما حدث داخل مدينة طنطا, حيث أوقات أزمات البنزين لزيادة أجرة خطوط السرفيس. ولا يكتفون بذلك بل يقومون بتجزئة خطوط السير, فمثلا خط( الجلاء- الإستاد) تم تجزئته إلي ثلاثة خطوط, تبدأ من موقف الجلاء إلي أول شارع البحر, ثم المعرض, ثم الإستاد.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد, وإنما تخطاه إلي شكوي المواطنين من عدم وجود رجال المرور في الشوارع بشكل دائم ر, مما يزيد من بلطجة السرفيس حتي أصبح الوصول إلي المكان المنشود سيرا علي الأقدام أسهل وأيسر من ركوب السرفيس أو التاكسي, لكن ماذا يفعل كبار السن والمرضي؟
الاقصر:
الباعة الجائلون يفترشون الطرق الرئيسية
كتبت رانيا عبدالعاطي:
وفي الأقصر منذ أكثر من أربع سنوات شهدت المحافظة طفرة كبيرة في إنشاء المواقف علي أحدث المواصفات الفنية لتتسع لأكبر عدد من السيارات فهناك موقف شرق السكة الحديد الذي أسهم في إحداث نقلة في منطقة شرق السكة مع انشاء السوق الحضارية وتوسعة الشوارع وإنشاء الكوبري ولكن وبعد قيام الثورة المشهد تغير كثيرا فالبائعون خرجوا من السوق وعادوا لافتراش الأرض مرة أخري الأمر الذي أدي إلي تعطل حركة المرور من وإلي الموقف.
وتقول إيمان صادق مديرة مكتبة قصر الثقافة بإحدي القري بمنطقة شرق السكة إنه منذ خروج الباعة الجائلين إلي الشارع مرة أخري وحياتنا تحولت إلي جحيم فالمشوار من داخل الأقصر إلي موقف شرق السكة لا يأخذ أكثر من 10 دقائق ولكن المسافة من الموقف إلي داخل منطقة شرق السكة تستغرق أكثر من نصف ساعة كاملة خاصة في وقت الذروة وهو الأمر الذي جعل كثيرا من السائقين يغيرون خط السير لما يعرف بالسواقي الذي لا يمر بمنطقة الموقف وهذا بالطبع أدي إلي عدم وجود سيارات بالموقف في كثير من الأوقات.
والمشهد لا يختلف كثيرا في منطقة موقف البياضية الذي كان أيضا أحد المواقف التي تم إنشاؤها حديثا وكان سببا في حل أزمة كبيرة لمواقف السيارات وعلي الرغم من عدم وجود سوق حضارية في هذه المنطقة فإنه بعد الثورة ظهرت الأسواق العشوائية بالموقف.
وكما كان لسكان شرق السكة شكواهم كان لسكان الزينية والصعايدة شكوي أخري فيقول كريم نصر الدين أمين حزب الأحرار بالأقصر وأحد أبناء الزينية إننا نعاني انخفاض عدد السيارات التي تعمل علي الخط فخط الأقصر الزينية الصعايدة محدد له ما يقرب من 100 سيارة وقبل قيام الثورة كانت جميع سيارات السرفيس تضع خطوط السير وتلتزم بها إلا أن جميع سيارات السرفيس بالأقصر بعد قيام الثورة اصبحت لا تضع خطوط السير مما جعلهم يغيرون خطوط سيرهم كما يشاءون بجنيهين, كما أن السيارات أصبحت تستخدم بشكل خاص في الأفراح والمآتم والزيارات الخاصة وأصبح السائقون يفضلونها عن عمليات النقل الجماعي لأنها أكثر فائدة ماديا وللتوفير في السولار هذا بالطبع إلي جانب اختفاء سيارت الأجرة تماما بعد الساعة الخامسة مساء مما يضطر المواطنين الي تأجير سيارات مخصوصة, وأقل سيارة أجرتها 50 جنيها للتوصيل للأقصر.
أما أهالي المنشأة فمشكلتهم مختلفة فقبل قيام الثورة كانوا الأسعد حظا لوجود موقف الزناقطة الخاص بالنقل بين المحافظات لديهم إلا أن السائقين هجروه وقاموا ببناء موقف لهم بجوار شريط السكة الحديد وإن كان هذا الأمر جاء بمثابة وسيلة إنقاذ للمواطنين الذين كانوا يعانون كثيرا من بعد الموقف عن الأقصر وضياع الكثير من الوقت في الذهاب إلي موقف الزناقطة.
ويقول عمر هاشم: إن الموقف تم إنشاؤه ليخدم كل أبناء المحافظة المسافرين الي المحافظات القريبة كالبحر الأحمر وقنا وأسوان وسوهاج وظل العمل مستمرا بالموقف فترة طويلة, إلا أنه بعد الثورة نتيجة لحالة الانفلات الأمني هجر جميع السائقين الموقف وانتقلوا الي اسفل كوبري ابو الجود بمدينة الاقصر وتركوا الموقف, فلماذا لا يتم استغلال الموقف ويمكن ان يتم تأجيره لشركات السياحة لاستخدامه كموقف للحافلات السياحية؟.
وليس موقف الزناقطة هو الموقف الوحيد الذي يرفض السائقون الذهاب اليه فهناك موقف نجع خميس ومشكلة هذا الموقف أن السائقين العاملين علي خط الأقصر أرمنت شرق وهو الخط الذي يخدم (الطود الزينية بحري الزينية قبلي) اتخذوا من الموقف الموجود في الزينية بحري نهاية الخط ورفضوا أن يتم نقلهم إلي موقف نجع خميس, ويقول محمود نجم إن أهالي الزينية قبلي يعانوا معاناة شديدة لأن خط أرمنت شرق ينتهي عند الزينية بحري وذلك يؤدي الي حرمان أهالي قري (نجع علوان المحيدات نجع قباح نجع خميس الندافين العقول الظتاهري نجع الشيخ) من مرفق المواصلات ويتم استغلالهم من السائقين الذين يطالبونهم بأجرة أخري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.