ظمت منظمة العمل الدولية البرنامج التدريبي الثاني حول "المساواة للأشخاص ذوي الإعاقة" يومي أمس واليوم، في إطار عمل مشروع "المراكز الجامعية للتطوير المهني"، الذي تنفذه منظمة العمل الدولية بالتعاون مع وبتمويل من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وأوضح مكتب منظمة العمل الدولية في القاهرة - في بيان اليوم الأربعاء - أنه يتم تنفيذ هذا البرنامج التدريبي للمرة الثانية من خلال المشروع؛ بمشاركة 25 من العاملين بالمراكز الجامعية للتطوير المهني وأعضاء هيئات التدريس بجامعات المنيا، وبني سويف، والإسكندرية، والمنوفية، والسادات، والمنصورة، والزقازيق. ومن المقرر تدريب 100 عامل من المراكز الجامعية للتطوير المهني والأكاديميين على نهج "المساواة للأشخاص ذوي الإعاقة"، ومن هذه المجموعة من المتدربين، سيتم تدريب شخص واحد على الأقل لكل جامعة ليصبح ميسرًا معتمدًا في برنامج المساواة للأشخاص ذوي الإعاقة وذلك عقب اجتياز مرحلة التدريب والتيسير والتقييم؛ حيث سينتج عن ذلك خطط عمل لكل المراكز الجامعية للتطوير المهني بشأن تعزيز إدراج خدماتها في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة. وفي هذا الصدد، أكد أريك أوشلان القائم بأعمال مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، على أن هذا التدريب يتبع أسلوب العمل الجماعي التفاعلي، والذي يركز على التشاركية العالية من أجل تغيير المواقف والممارسات بهدف الوصول إلى أعلى مستويات الإدماج أكبر للأشخاص ذوي الإعاقة في المجالات الرئيسية للتشغيل والخدمات والأنشطة، ويهدف إلى توعية المشاركين بقضايا الإعاقة، وتجارب الإصابات. وأوضح أن البرنامج التدريبي يعتبر المشاركين خبراء في مجالهم، ومن ثم يهدف إلى البناء على ما لديهم بالفعل من معرفة ومهارات؛ وبالتالي يعمل على تنشيط الكفاءة والثقة والالتزام ذات الصلة لدى المشاركين، ودفعهم إلى استخدام خبراتهم الشخصية لاكتساب مهارات التعلم عن المساواة للأشخاص ذوي الإعاقة. وأضاف أنه يتم خلال يومي التدريب تناول الموضوعات التالية: المواقف تجاه الإعاقة، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على كفاءة المراكز والخدمات وفعاليتها؛ المفاهيم الرئيسية في المساواة للأشخاص ذوي الإعاقة، وكيفية تطبيقها؛ ثم اللغة الملائمة وبعض الآداب الأساسية للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى الأطر القانونية، والسياسات، والممارسات الوطنية والدولية فيما يتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة، وأيضًا كيفية تطبيق ذلك على عمل المشاركين والمواقف التي يتعرضون لها، إلى جانب التجهيزات المعقولة اللازمة لتحقيق المساواة في المشاركة بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة في المؤسسات والخدمات، وأخيرًا مناقشة خطط العمل المحتملة نحو خدمات أكثر شمولاً ودمجًا. يذكر أن مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني يهدف إلى إنشاء 20 مركزًا جامعيًا للتطوير المهني في 12 جامعة حكومية مصرية في الصعيد، والدلتا، والقاهرة الكبرى على مدار أربعة سنوات، حيث تتعاون منظمة العمل الدولية مع الجامعة الأمريكيةبالقاهرة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أجل تعزيز قدرات موظفي هذه المراكز، وتقديم خدمات أكثر إتاحة ودمجًا للطلبة ذوي الإعاقة، وكذا بناء قدراتهم علي جمع معلومات سوق العمل الكمية والنوعية ذات الصلة وتحليلها ونشرها من أجل التوجيه والإرشاد المهني.