تعقد منظمة العمل الدولية، البرنامج التدريبي الثاني حول "المساواة للأشخاص ذوي الإعاقة"، أمس الثلاثاء واليوم، في إطار مشروع "المراكز الجامعية للتطوير المهني" الذي تنفذه المنظمة، بتمويل من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. يتم تنفيذ هذا البرنامج للمرة الثانية من خلال المشروع؛ بمشاركة 25 من العاملين بالمراكز الجامعية للتطوير المهني وأعضاء هيئات التدريس بجامعات المنيا، وبني سويف، والإسكندرية، والمنوفية، والسادات، والمنصورة، والزقازيق. وتم تنظيم أول دورة تدريبية، بنجاح، في ديسمبر الماضي ل25 مشاركا من المراكز الجامعية للتطوير المهني والموظفين الأكاديميين. ومن المقرر تدريب 100 من المراكز الجامعية للتطوير المهني والأكاديميين على نهج "المساواة للأشخاص ذوي الإعاقة"، ومن هذه المجموعة من المتدربين، سيتم تدريب شخص واحد على الأقل لكل جامعة ليصبح ميسرًا معتمدًا في برنامج المساواة للأشخاص ذوي الإعاقة؛ وذلك عقب اجتياز مرحلة التدريب، والتيسير، والتقييم. حيث سينتج عن ذلك خطط عمل لكل المراكز الجامعية للتطوير المهني بشأن تعزيز إدراج خدماتها في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة. وفي هذا الصدد، أكد أريك أوشلان، القائم بأعمال مدير مكتب منظمة العمل الدولية في القاهرة، أن هذا التدريب يتبع أسلوب العمل الجماعي التفاعلي، والذي يركز على التشاركية العالية، من أجل تغيير المواقف والممارسات، بهدف الوصول إلى أعلى مستويات الإدماج أكبر للأشخاص ذوي الإعاقة في المجالات الرئيسية للتشغيل والخدمات والأنشطة. وأضاف أن هذا التدريب باعتباره غنيًا بالتحديات والمعلومات، يهدف إلى توعية المشاركين بقضايا الإعاقة، وتجارب الإصابات. ويتعامل البرنامج التدريبي مع المشاركين باعتبارهم خبراء في مجالهم، ومن ثم يهدف إلى البناء على ما لديهم بالفعل من معرفة ومهارات، وبالتالي يعمل على تنشيط الكفاءة والثقة والالتزام ذات الصلة لدى المشاركين، ودفعهم إلى استخدام خبراتهم الشخصية لاكتساب مهارات التعلم عن المساواة للأشخاص ذوي الإعاقة، ورغم كونه برنامجا تدريبيا تمهيديا، إلا أنه يقدم نصائح عملية يمكن للمشاركين تنفيذها في الحال في بيئة عملهم وحياتهم الشخصية. واستُخدِم هذا البرنامج التدريبي في العديد من دول العالم ومع جميع أنواع المنظمات، وأشخاص من خلفيات متنوعة، بدءًا من برلمانيين وانتهاءً بأطفال المدارس، ومن دبلوماسيين وانتهاءً بنشطاء شعبيين، ومن أصحاب أعمال وانتهاءً بأشخاص بسطاء. جدير بالذكر، أن مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني يهدف إلى إنشاء 20 مركزًا جامعيًا للتطوير المهني في 12 جامعة حكومية مصرية في الصعيد، والدلتا، والقاهرة الكبرى على مدار أربع سنوات. وتتعاون منظمة العمل الدولية مع الجامعة الأمريكيةبالقاهرة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، من أجل تعزيز قدرات موظفي هذه المراكز، وتقديم خدمات أكثر إتاحة ودمجًا للطلاب ذوي الإعاقة، وكذا بناء قدراتهم على جمع معلومات سوق العمل الكمية والنوعية ذات الصلة وتحليلها ونشرها من أجل التوجيه والإرشاد المهني.