تقوم منظمة العمل الدولية من خلال مكتبها الإقليمي بالقاهرة برئاسة الدكتور يوسف القريوتي بتحركات لتدعيم هذه الفئة من المجتمع والتي عانت لسنوات من التهميش حيث عقد مكتب المنظمة ورشة عمل في إطار تنفيذ مشروع "وظائف لائقة لشباب مصر"- الممول من إدارة الشئون الخارجية والتجارة والتنمية بكندا بتمويل 10 ملايين دولار لاستعراض الممارسات الجيدة في مجال تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر. وقال القريوتي، في بيان صحفي: إن هذا اللقاء يأتي في سياق متصل لجهود منظمة العمل الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني من أجل تعزيز فرص العمل اللائق للأشخاص ذوي الإعاقة وإلقاء الضوء على التحديات التي تواجه ممارسات الشركات في توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر. وأضاف القريوتي، أن منظمة العمل الدولية تسعى إلى تحسين مستويات المعيشة والتوظيف للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث إنه من الضروري تضافر الجهود لتعزيز فرص العمل اللائق للأشخاص ذوي الإعاقة، علاوة على تنمية مهاراتهم واستيعاب احتياجاتهم في مكان العمل؛ بما له من أثر واضح على التنمية الشاملة. ومن جانبها قامت سلوى عفيفي مدير تطوير الأعمال بمشروع إصلاح التعليم والتدريب المهني، بعرض الدراسة التي قامت بها منظمة العمل الدولية لتقييم دمج الشباب ذوي الإعاقة في قطاع السياحة في البحر الأحمر، كما أنه تم عرض الممارسات الناجحة في توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة من قبل القطاع الخاص في مجالات السياحة والتشييد والاتصالات في مصر وأوضح ديفيد دريك سفير كندا في مصر، أن تنمية مهارات ودمج ذوي الإعاقة في سوق العمل يعد واحد من الأهداف الرئيسية لمشروع "وظائف لائقة لشباب مصر، مضيفا أنه من المقرر تنظيم دورة تدريبية في الفترة من 27 إلى 31 أكتوبر الجاري بمحافظة البحر الأحمر حول "دمج ذوي الإعاقة في سوق العمل"، وذلك بمشاركة مختلف الجهات المعنية متضمنة وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة القوى العاملة والهجرة بالإضافة إلى لفيف من منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الإعاقة. كما قام المشروع بإجراء دراسة تهدف إلى تقييم دمج الشباب ذوي الإعاقة في قطاع السياحة في البحر الأحمر.