انتشرت الأسواق العشوائية بمختلف مدن البحيرة منذ فترة حتى أصبحت قنابل موقوتة بعد أن احتل الباعة الجائلون معظم ميادين وشوارع المحافظة. يقول عبدالرحيم محمود، أحد أهالى مدينة دمنهور أن الإشغالات بالمدينة فاقت كل التوقعات بعد أن سيطرت على أغلب الشوارع واحتل الباعة الجائلون الرصيف ونهر الشارع بخلاف إشغالات المقاهى الخاصة بهم وقيام أصحابها بوضع براميل وحوامل إعاقة أمام أكشاكهم لإعاقة مرور السيارات فى تلك الشوارع. بينما يقول عاكف عيسى، أحد أهالى مدينة أبوالمطامير أن الأسواق العشوائية احتلت شارع ميدان التوبة وقاموا بافتراش الممرات الرئيسية والفرعية المؤدية إليه، كما قام تجار الطيور باحتلال الأماكن المخصصة للسيارات حتى تم إغلاق الميدان بأقفاص الطيور فى أيام الأسبوع العادية، وتزداد تلك المشكلة يومى الإثنين والجمعة مما تؤدى إلى الاختناق المرورى. ويشتكى علاء عازر، أحد سكان مدينة دمنهور، من تفاقم زحمة الباعة الجائلين بجوار مزلقان السكك الحديدية وخاصة مزلقان الإستاد بوسط المدينة، والذى لا يبعد عن ديوان المحافظة سوى أمتار قليلة حيث امتدت فروشات الباعة الجائلين على قضبان السكك الحديدية المعطلة بهدف الصيانة، مما تسبب فى وفاة 10 أطفال من الباعة الجائلين خلال قيام الشركة المسئولة عن الصيانة بأداء عملها يؤكد زكى عبدالفتاح، أحد أهالى كفر الدوار على إغفال الوحدة المحلية لوجود سوق عشوائية لبيع الخردة والأجهزة المنزلية المستخدمة وغير الصالحة أمام ثلاثة مبانٍ حيوية ومهمة بالمدينة، ومنها كنيسة مارى جرجس، ومدرسة الحرية، والكنيسة الإنجيلية بشارع بورسعيد أحد أهم الشوارع الحيوية بالمدينة، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور، وارتكاب العديد من المخالفات. وفى مدينة إيتاى البارود، أكد محمد حسنين، أحد الأهالى، أن انتشار الباعة الجائلين والإشغالات أدت إلى المشادات والمشاجرات يوميًا بين الأهالى والباعة بسبب صعوبة السير فى الشوارع، بالإضافة إلى التشوه البصرى وانتشار ظاهرة التحرش داخل تلك الأسواق. وطالب الأهالى المحافظ هشام آمنة بسرعة التدخل لنقل تلك الأسواق إلى المناطق الصحراوية بعيدًا عن التجمعات السكنية وتخصيص يوم واحد لإقامتها.