هروب الفتيات السعودية هى حالة ليست وليدة الصدفة , ولا نتاج وضع إجتماعى خاص أو عام لا يمكن استبانة حقيقة الدوافع الموضوعية لذلك الهروب لان لكل حالة ظروفها الخاصة . مع أن ملف هروب الفتيات السعودية ملف قديم إلا أنه فى تزايد من عام للاخر وحتى الان لن تفصح السعودية أو اى جهه مسؤله عن عدد الدقيق للحالات الهاربة حتى الان ما يفتح الباب واسعاً للسؤال عن أسباب عدم الإعلان الرسمي؟
وقال أستاذ علم الاجتماع المشارك في جامعة الإمام الدكتور" منصور العسكر": "إن هروب الفتيات تحوّل أخيراً إلى ظاهرة بعد تزايد الأعداد خلال الأعوام الماضية" موضحاً أن هناك نوعين من الحالات، أولهما ما يسمى ب "الاختفاء" ، والآخر هو "الهروب"، مشيراً إلى أن الأسرة لا تبلّغ الجهات المختصة من باب الستر وتجنّب "الفضيحة"، ولأنها ربما تكون مختطفة، ولأن جهات ربما تخلط بين الهروب والاختفاء.
وتاتى حالات الهروب عن طريق الرحلات التي تقوم بها الأسر، تهرب بعضهن من دون علم أحد. كما تلجأ بعضهن إلى تأجيل العودة من البعثات الدراسية التي تتكفل بها الحكومة إلى الجامعات الغربية.
هل ستنتهى عند " رهف محمد القنون؟ " " رهف " هى امرأة سعودية عمرها 18 عاما تقول إنها فرت من إساءة عائلتها وتذكر صحيفة" الديلي ميل " قد نشرت بعض التصريحات للفتاة ومنها ما تقول فيه بأنها تركت الإسلام ولا ترغب بالعودة إلى أهلها حتى لا يقتلوها ، بحسب ما صرحت به لإذاعة البي بي سي البريطانية أيضا .
ونشرت الفتاة مقطع فيديو جديد، من فندق وسط حراسة مشددة ، وقالت ل "الديلي ميل": "أنا خائفة ، فقد أخبروني أن أخي ينتظرني، سوف يأخذوني إلى السعودية ويقتلني أبي لأنه غاضب للغاية". وأضافت الفتاة : "سوف يقتلوني أنا أعرف جيداً، لقد أخبروني منذ أن كنت طفلة إذا فعلت أي شيء خطأ سوف يقومون بقتلي"
ويذكر أن الفتاة السعودية الهاربة إلى تايلاند من هناك بقصد اللجوء إلى أستراليا استغلت وجودها مع والدها في الكويت وهربت، مبينا أن والدها الذي يقيم ما بين الكويت وحائل، هو الذي قدم بلاغا بهروبها"٬ وأوضح، أن "السفارة تواصلت مع السلطات التايلاندية لاستعادتها، وأفادوا بأنه في حال بلوغها السن القانونية واكتمال أوراقها فلن يستطيعوا ذلك، إلا أنه اتضح عدم اكتمال أوراقها ومنها حجز مكان الإقامة وتذكرة العودة، ما يعني مخالفتها قوانين الزيارة.
كما نفى السفارة بسحب لجواز سفرها قائلاً: "لم يلتقها أحد من الدبلوماسيين، لأنها موقوفة في منطقة بالمطار يحظر فيها وصول الدبلوماسيين، والسلطات التايلاندية هي التي سحبت جواز سفرها، لمخالفتها الأنظمة" نفت السفارة السعودية في تايلاند، تقديمها أي طلب لبانكوك لتسليم الشابة السعودية الفارّة "رهف محمد القنون" للرياض وقالت السفارة السعودية في تايلاند إنه لا يوجد لدى الفتاة "حجز عودة .. مما يتطلب ترحيل السلطات التايلاندية لها وأضافت السفارة، أن سلطات المطار "أوقفت الفتاة بسبب مخالفتها القوانين". وتحصنت رهف، داخل غرفة في فندق بمطار بانكوك الدولي لتجنب ترحيل السلطات التايلاندية لها وقالت إن دبلوماسيا سعوديا كان قد قابلها لدى هبوطها في المطار الأحد واحتجز جواز سفرها وتصر رهف أن لديها تأشيرة إلى أستراليا، وأنها لم تكن تريد أبدا البقاء في تايلاند. وأفادت بعض وسائل الإعلام بأن رهف غادرت غرفتها في فندق مطار بانكوك بعد حصولها على تصريح دخول مؤقت إلى تايلاند. فى حين منحت بانكوك اليوم الفتاة السعودية " رهف القنون" تصريح إقامة مؤقتة في البلاد، على أن تتمكن الأممالمتحدة من العثور على بلد يكون مستعدا خلال خمسة أيام لاستقبالها ومنحها اللجوء. ورافق القنون اليوم فريق من موظفي مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، بعد مغادرتها قاعة الترانزيت في مطار بانكوك التي أمضت فيها أربعة أيام، وذلك إلى وجهة لم يعلن عنها حتى الآن وفي البداية كانت رهف تنوي التوجه إلى أستراليا خاصة وأنها تؤكد حصولها على تأشيرة دخول إليها، ولكن وسائل إعلام أفادت، بأن أستراليا ألغت تأشيرة الدخول هذه بضغط من السلطات السعودية، فيما طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحكومة الأسترالية باستقبالها. وقبل ذلك، عبرت جماعات حقوقية بينها "هيومن رايتس ووتش"، عن قلقها الشديد على سلامة رهف القنون. وقالت مديرة شؤون أستراليا في "هيومن رايتس ووتش" إيلين بيرسون: "طالما أن أستراليا سبق وعبّرت عن قلقها حيال حقوق المرأة في السعودية، عليها أن تثبت ذلك الآن وتقدم الحماية لهذه الفتاة".
ولم تكن "دينا" بالاقل جدلا بعد محولتها الهروب ل أستراليا لتقديم اللجوء
دينا علي" فتاة سعودية قررت الهروب إلى أستراليا لطلب اللجوءفى منتصف 2016 إلى مطار مانيلا حيث كان من المفترض أن تستقل طائرة أخرى للذهاب إلى أستراليا،" احتجزتها السلطات ثم تم ترحيلها إلى السعودية. وبينما كانت محتجزة في المطار، تمكنت الشابة من نشر قصتها على تويتر. وقد تحول هروب السعوديات من المملكة إلى "ظاهرة" في السنوات الأخيرة "أنا امرأة سعودية أهرب إلى أستراليا سعيا للجوء. رحلتي وقفت في مطار الفلبين حيث أخذوا جواز سفري واحتجزوني، وعائلتي تريد قتلي" هذا كان نداء الاستغاثة الذي أطلقته دينا علي عبر مقطع فيديو نشر على موقع تويتر. وأضافت: "إذا جاءت عائلتي سيقومون بقتلي وسأموت إذا عدت إلى السعودية. أرجوكم ساعدوني. أنا أسجل هذا الفيديو طلبا للمساعدة ولتعلموا أنني حقيقية وموجودة هنا. الحكومة الفلبينية والسعودية تنتهكان حقوق الإنسان والقانون الدولي، ويحتجزونني هنا كمجرمة ولا يمكنني أن أفعل أي شيء ولا يمكنني الخروج، لقد أخذوا جواز سفري وكل أوراقي لأنهم ينتظرون وصول أسرتي لتأخذني وهم يريدون قتلي. إذا حدث أي شيء لي فهذا مسؤولية الخطوط الجوية الفلبينية والحكومة السعودية "وبينما كانت في غرفة الانتظار في مطار مانيلا، روت دينا قصتها لراكبة كندية. وفي اتصال مع فرانس 24، قالت" ميغان خان " :قالت لي دينا إن السلطات في المطار أخذوا هاتفها المحمول وأوراقها الثبوتية. أردت مساعدة دينا لأنها كانت خائفة من أهلها. وأضافت دينا أنها قررت الهروب إلى أستراليا لأن النساء في السعودية لا يتمتعن بحقوقهن. أعطيتها هاتفي المحمول لتتواصل مع أصدقائها. وبدأنا بتصوير مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية نرسلها إلى ناشطين حقوقيين للضغط على السلطات الفلبينية في المطار لمساعدتها على الخروج من المطار والسماح لها بالصعود إلى الطائرة فى حين جاء رجل منالسفارة السعودية بعنف وحاول إخراجها من الغرفة لكنها بدأت بالصراخ واضطر إلى أن يغادر. ذهبت لأتكلم مع موظفي المطار لأشرح لهم قصة دينا لكنهم لم يتعاونوا معي ولم يسمحوا لها بالدخول إلى البوابة ورفضوا مساعدة دينا أو الاستماع إليها. استمرت في تكرار القول إنها في خطر وإن عائلتها ستقتلها. وبعد حجزها لأكثر من عشر ساعات جاء أحد أفراد عائلتها ودخل إلى غرفة الانتظار. حاولت التقاط بعض الصور دون لفت الانتباه لم تكن لدي الرغبة في ترك دينا بالمطار لكن كان علي اللحاق بطائرتي فعانقتها وبدأت بالبكاء. قضيت 8 ساعات مع دينا، أنا حزينة للغاية لما حصل وأتمنى أن تكون دينا بخير. كما قامت دينا بالتواصل مع أصدقائها وأرسلت لهم مقاطع فيديو وصورا لكي ينشروها على تويتر. قام أشخاص بفتح حساب على تويتر باسم دينا نشروا عليه هذه المقاطع. موضي الجهني هي ناشطة حقوقية سعودية وطالبة لجوء في أمريكا. تواصلت معها دينا عبر الهاتف عندما كانت محتجزة في المطار. وتروي لنا موضي ما حدث: طلبت من دينا أن ترسل لي مقاطع فيديو عبر تطبيق واتس آب ووعدتها بأنني سأساعدها على نشر قصتها. حاولت الاتصال مع العديد من المنظمات مثل (منظمة العفو الدولية) أمنستي و"هيومن رايتس ووتش" لكنهم لم يتصرفوا بشكل سريع. حاولنا الحصول على محام لكن لم يكن هناك رد سريع لمطالبنا، وبعد ساعات جاء محام لمساعدة دينا لكننا اكتشفنا لاحقا أنه كان متواطئا مع عائلة دينا في السعودية. اتصلنا بمتحدثة لدى منظمة "أمنستي" وأكدت لنا خبر ترحيل دينا إلى السعودية ولكن المنظمة لا تتوفر لديها معلومات حول وضع دينا الحالي. وأضافت: "من المرجح أن أحد أفراد عائلة دينا قاموا بالتواصل مع السلطات الفلبينية لمنعها من إكمال وجهتها إلى أستراليا". هالة الدوسري ناشطة حقوقية وباحثة زائرة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن. رأت أنه من الهام معرفة سبب هروب الفتيات من ذويهن في السعودية لتقديم اللجوء في دول أجنبية. لم نستطع التواصل مع عائلة دينا ولا نعرف وضعها الحالي. لدينا فقط معلومات تشير إلى وجود دينا في "دار الحماية" وهي مؤسسة تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية (من المفترض أن تستقبل النساء اللاتي يتعرضن إلى العنف الأسري). ولا يمكن للنساء مغادرة هذا المكان إلا في بعض الحالات. وفي الغالب عندما تقوم السلطات السعودية بتوقيف النساء اللاتي يحاولن الهروب بحجة "عدم الطاعة" يتم زجهن بدار الرعاية، وهو سجن مخصص للفتيات دون الثلاثين. هروب الفتيات من السعودية تحول إلى ظاهرة في السنوات الأخيرة. والسبب وراء ذلك هو الرغبة في التخلص من سيطرة ولي الأمر أو الراعي والحصول على الاستقلالية. لأن العديد من النساء السعوديات يعانين من العنف الأسري والزواج الإجباري. ليست لدنيا أرقام دقيقة حول الفتيات اللاتي يحاولن الهروب لصعوبة توثيق هذه الحالات. القانون السعودي يجبر النساء على الحصول على إبراز تصريح خطي من ولي الأمر إذا رغبن في السفر إلى الخارج. ولكن في العام 2015، أعلنت الإدارة العامة للجوازات تسهيلات لإجراءات سفر المرأة من دون إذن ولي الأمر في بعض الحالات. وتقدمت أكثر من 350 سعودية إلى الجهات المختصة، لطلب الإذن بالسفر دون محرم في حالات حضانة أطفال، وأخرى لسيدات رحل عنهن أولياؤهن ويبحثن عن آلية إذن السفر. وأصدرت المحاكم المختصة في 2015 نحو 200 قرار يمنح مواطنات إذنا بالسفر لمرة واحدة أو مرات متعددة للعلاج أو الدراسة أو السياحة أو الزيارة أو للمرافقة، كما ذكرت صحيفة عكاظ.
قصص هروب أخرى : "دانة"، و"أروى"، و"موضي" ثلاث سعوديات عرضت قناة "سي إن إن" الأمريكية قصص هروبهن من السعودية والتقدم بلجوء للولايات المتحدة؛ لأسباب مختلفة، دون أن تقدّم الكثير من التفاصيل عن حياتهن أو أسباب لجوئهن الحقيقية. وبمتابعة تفاصيل لقاء السعوديات "دانة" و"أروى" و"موضي" إلى جانب خمس سعوديات مرافقات لأزواجهن المبتعثين في أمريكا حصلن في عام 2012 على تأشيرة ضحية "U1"، يتضح أن جميعهن دوافعهن كانت قضايا شخصية مع أسرهن، وليس مع القوانين السعودية أو الجهات الرسمية التي لم تكن طرفاً أو سبباً في هروبهن. فالسعوديات الخمس الحاصلات على تأشيرات "ضحية" وفقاً لتصريح مصدر مطلع للإعلام المحلي، كشف أن الخلافات العائلية سبب إقدامهن على تلك الخطوة، في حين تتمكّن السفارة والمحلقية غالباً في حل مشاكل المبتعثين مع أسرهم، وتقدم لهم الدعم المادي والمعنوي، وتضمن عدم تعرضهم لأي أذى في حين رواية سعوديات "CNN"، رغم أنها لم توضح المزيد من التفاصيل، إلا أنها تكشف عدم موافقتهن على طريقة حياة أسرهن، ومعاملتهن، والتدخل في تفاصيل حياتهن البسيطة، وحرمانهن من بعض حقوقهن المكفولة بالقانون. في حين تتجه أخريات لتقديم عروض الزواج عن طريق الإنترنت، وتحدثت المجلة عن إيمان التي تعمل في إدارة أحد المستشفيات الخاصة في الرياض والتي تمكنت من عقد صفقة للزواج من أسترالي مقابل 4 آلاف دولار، لتنوي بعد ذلك الهرب.
أستغلال السعوديات توصلهم للهروب من المولد وحتى الموت، يتم تسليم المرأة من ولي إلى آخر، من الأب إلى الزوج وإذا مات الاثنان يتم تسليمها إلى أقرب أقاربها. وفي بعض الأحيان يكون ابنا مراهقاً أو شقيقا، إذ أنه على الرغم من أن الأولاد يعاملون مثل الكبار منذ سن البلوغ، فإن النساء يتلقين معاملة القصر طوال حياتهن. ورصدت الجهات الحقوقية في السعودية، أن بعض النساء تشكو من استغلال أولياء أمورهن لقانون الجرائم الموجبة للإيقاف من ضمنها "العقوق"، إلا أنه في الفترة الأخيرة انخفضت هذه الحالات؛ بسبب اتخاذ قوانين صارمة في هذا الجانب، وقياس سلوكيات الطرفين والتأكد من الدعوة وصحتها. فهناك قيود على السفر والعمل والدراسة في الخارج وتلقي العلاج في المستشفى أو الحصول على بطاقة هوية، أو حتى مغادرة السجن بعد تنفيذ الحكم، فتحتاج المرأة إلى موافقة الولي.
الترويج عن طريق المواقع التواصل الاجتماعى وتلجأ عادة مقدمات اللجوء للترويج لقصصهن في وسائل الإعلام؛ في محاولة لإثبات أن ما روينه حقيقة، وإظهار أن حياتهن في خطر؛ لكسب تعاطف الجمعيات النسائية والحقوقية، كمحاولة لضمان الحصول على حق اللجوء، كما أن الإعلام الغربي يعتبر هروب فتاة سعودية أو تقديمها للجوء مادة قوية وجذابة لمشاهديها حول العالم؛ ذلك بسبب ندرة حالات هروب ولجوء السعوديات، وتقوم تلك القنوات بالتعهد بتبني قصصهن ودعمهن للحصول على حق اللجوء مقابل الحصول منهن على لقاءات.
حالات اللجوء : وتمنح الولاياتالمتحدة أو الدول الأوروبية اللجوء فقط في حالات محددة أبرزها وجود تهديد حقيقي لحياة المتقدم في بلده؛ سواءً لأسباب دينية أو سياسية أو اجتماعية أو الاضطهاد، وهي الأسباب التي لا توجد لدى السعوديين، لذلك في عام 2011 لم يمنح أي سعودي من المتقدمين ال 17 أي موافقة للحصول على اللجوء.
"الإسلام حرر المرأة من نظام الولاية". ويصر علماء المعارضة السعوديين على أن قوانين الوصاية لا تنبع من الإسلام، ولكن العادات البدوية التي لا تزال تتمتع بنفوذ كبير في الكثير من المناطق النائية السعودية. إذ يشيرون إلى أن السيدة خديجة، زوجة النبي محمد الأولى، كانت تعمل بالتجارة، كما تحركت زوجاته الأخريات بين المدينة ومكة من دونه.