قال الكاتب الصحفى خالد ميرى، رئيس تحرير جريدة الأخبار: إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى النمسا ناجحة بكل المقاييس، سواء على المستوى الثنائى أو على المستوى الإقليمى بحضور الرئيس للمؤتمر الأوروبى الأفريقى. زيارة الرئيس للنمسا بداية لانطلاقة واسعة فى العلاقات بين البلدين وأضاف «ميرى» أن الرئيس التقى كل القيادات النمساوية بداية من الرئيس والمستشار ورئيس البرلمان، بالإضافة إلى رجال الأعمال، والجالية المصرية فى النمسا، وكانت هناك اتفاقيات قيادية لأول مرة منذ 10 سنوات، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة هى أول زيارة لرئيس مصرى منذ أكثر من 10 سنوات، وهى بداية وانطلاقة جديدة لمصر. وأشار إلى أنه على مدار الفترة الماضية كان هناك ما يقرب من 4 لقاءات بين الرئيس والمستشار النمساوى، وهو ما يؤكد أن العلاقات تسير فى اتجاه انطلاقة جديدة، لافتًا إلى أن مصر ستتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقى خلال الأشهر المقبلة، وأنه من خلال مشاركة الرئيس فى المنتدى الأفريقى الأوروبى اتضح أن مصر لديها رؤية لقيادة أفريقيا فى المرحلة المقبلة لتحقيق التنمية المستدامة فى أفريقيا، وهو ما يحقق الاستقرار لأفريقيا وأوروبا. وعن سر اهتمام الغرب بالقارة السمراء، قال «ميرى»: إن هناك عدة أسباب؛ أولها هو الرغبة فى تحقيق التنمية المستدامة للقارة الأفريقية، حتى يتوقف تصدير الإرهاب والهجرة غير الشرعية التى تُسبب أزمة كبيرة وقلقًا فى أوروبا. ولفت إلى أن السبب الثانى هو أن أفريقيا سوق واعد به مليار و200 نسمة، وما زال التصنيع به محدودًا، والمشاكل الاقتصادية كبيرة جدًا، ويرحب بأى استثمارات جديدة، والربح فيه كبير جدًا؛ لأن الحضور الأوروبى ليس موجودًا فى أفريقيا بالمقارنة بالوقت الحالى، والاستقرار والتقدم فى أفريقيا يعنى استقرار أوروبا، وهناك مصالح مشتركة كثيرة تجمع بين القارتين، مضيفًا: «لابد أن يكونوا متأكدين من أن ما يحقق المصالح بين البلدين هو مبدأ الشراكة، وهو ما رأيته من خلال المؤتمرات الأخيرة فى أوروبا المهتمة بالقارة الأفريقية».