عام 1939، استخدم الجنود الفنلنديون إلى جثث أعدئهم من السوفييت الذين تجمدوا حتي الموت خلال حرب "الشتاء"، لمواجهتهم بهذا الشكل، كإنذار لهم عما قد يلاقوه، وهو نوع من الحرب النفسية. عقب شهور من الحرب العالمية الثانية، هاجم السوفييت فنلندا واحتلوا بولندا ، بعد رفض الفنلنديين الابتعاد لمسافة 25 كيلومترا عن حدود ليننغراد واتحاد الجمهوريات السوفييتة، حشد الجيش الأحمر أكثر من مليون جندي على الحدود الفنلندية، وامتدت المهمه حتى نهاية الشتاء القارص، إلىأن تم توقيع معاهدة "سلام موسكو" في نهاية مارس 1940. كان الحيش الأحمر قد خسر كثيرا من كفاءته بعد حملة التطهير التي قادها ستالين قبل عامين، وأدت إلى إعدام وسجن ما يزيد على 30 ألف ضابط سوفييتي، أما الفنلنديون، فبسبب قلة عددهم لجأوا إلى تكتيكات حروب العصابات، كانوا يجيدون الحياة والقتال في البرد، وكانت مهارات الحركة والتزلج على الجليد مهارة فطرية لدى الفنلنديين، على الرغم من أن إمكاناتهم في التسليح وملابس القتال كانت أقل من جنود السوفييت، إلا أن درجة الحرارة حين نزلت تحت 30 درجة تحت الصفر أدت إلى تضرر الكثير من الأٍسلحة المتقدمة وتجمد سوائل الشحم في معدات الجانب الروسي، تعطلت المركبات الروسية الثقيلة بينما اعتمد الفنلنديون في الحركة على الخيول والأسلحة الخفيفة.