اتخذ البرلمان الإثيوبي اليوم الخميس خطوة تاريخية، تعد الأولى في تاريخ البلاد الذي أنهكته الحروب الأهلية خلال العقدين الأخيرين، قبل أن ينفتح على حقبة جديدة يصوغها بحرفية عالية وبحسابات دقيقة رئيس وزرائها الشاب آبي أحمد. الخطوة التي اتخذها البرلمان اليوم، تتمثل في مصادقته على تعيين السفيرة سهلى ورق زودى كأول امرأة رئيسة للبلاد. وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية، أن السفيرة سهلى ورق زودى حصلت على 487 صوتا من الحاضرين ال 487 ومن أصل 546، لتصبح رئيسة لأثيوبيا خلفا للرئيس مولاتو تشوم. ووصفت الوكالة ورق زودي بالدبلوماسية المخضرمة، حيث "خدمت في العديد من الدوائر الدبلوماسية، وكانت ممثلا خاص للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لدى الاتحاد الأفريقي ورئيس مكتب الأممالمتحدة لدى الاتحاد الأفريقي على مستوى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة". و"عملت كسفيرة في كل من دولة السنغال ، مع اعتماد لمالي والرأس الأخضر وغينيا بيساو وغامبيا وغينيا في الفترة من 1989 إلى 1993. ومن عام 1993 إلى عام 2002، كانت سفيرة في جيبوتي والممثلة الدائمة لدى الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية . وشغلت في وقت لاحق منصب سفيرة في فرنسا، وهي الممثلة الدائمة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والمعتمدة في تونس والمغرب من عام 2002 إلى عام 2006. كما شغلت منصب الممثل الخاص ورئيس مكتب الأممالمتحدة المتكامل لبناء السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى (BINUCA). وقبل ذلك، شغلت أيضا عددا من المناصب الرفيعة الأخرى بما في ذلك الممثلة الدائمة لإثيوبيا لدى الاتحاد الأفريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأفريقيا (ECA) ، ومديرة عامة للشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية في إثيوبيا. في عام 2011، تم تعيين السفيرة ورق زودي في منصب المدير العام لمكتب الأممالمتحدة في نيروبي (UNON) من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ووفقا للدستور الإثيوبي، فإن منصب رئيس الدولة يرمز لوحدة الدولة وسيادتها ولا يتمتع بأية صلاحيات تنفيذية، حسب ما أكدت وكالة الأناء الإثيوبية.