اختلفت اراء السياسيين حول قرارات محمد مرسى التى اتخاذها امس الاول باحالة كلاً من المشير ، واللواء سامى عنان الى التقاعد ، والغائه للاعلان الدستورى المكمل ، حيث اعتبر البعض القرارات صادمة و محاولة من جماعة الاخوان المسلمين للاستثار بالسلطه ، واعتبرها البعض الاخر تحقيق لاهداف الثورة واسترداد رئيس الجمهوريه لسلطاته. اعتبر الدكتور جمال زهران ، استاذ العلوم السياسية ، قرارات الرئيس محمد مرسى انقلاب سياسى على الشرعية الدستوريه ، مؤكداً ان الاطار الدستورى لا يعطى له صلاحيات تتيح اتخاذ تلك القرارات . واضاف زهران فى تصريحات خاصه ل " الصباح" ان ما قام به مرسى يعد احتكار للسلطه وانقلاب على الاعلان الدستورى المكمل والذى يعتبر السلطه القانونية فى الوقت الحالى الى حين الانتهاء من كتابة الدستور ، حيث قال ان شهوة السلطه و الحرص على الاستثار بجميع السلطات فتح شهية الرئيس الاخوانى الى توسيع صلاحياته ليصبح بعد ذلك الرئيس صاحب سلطة الفتوة وليس سلطة القانون والدستور . واوضح زهران ان هذة القرارت لم تكن صادمه له باعتبار ان مرسى قد خرج عن الشرعية وانقلب على السلطات الدستوريه من قبل حين قام باستدعاء البرلمان من قبل فى حين حكم المحكمة الدستورية ببطلانه ، مشيراً الى انه حاليا يلغى الاعلان الدستورى المكمل فى حين حكم المحمكة الادارية باستمراره حتى انهاء الجمعية التأسيسية لعملها. كما رفض ما يروج حول وود صفقة بين جماعة الاخوان المسلمين والتى يمثلها الرئيس الحالى وبين المجلس العسكرى ، بتسليم الاخير السلطه للاولى فى مقابل الخروج الآمن قائلاً " اين الخروج الآمن ان ما حدث هو شطر واضح لنسيج المجلس العسكرى للقضاء عليه نهائياً " . ومن ناحية اخرى اكد الدكتور عبد الغفار شكر ، المفكر السياسى فى تصريحات خاصه ل " الصباح" ان قرارات مرسى اكدت ان رئيس الجمهورية المنتخب يحمل جميع صلاحياته ، وان الحديث حول انه رئيس بلا صلاحيات يعد عبث ، وذلك من خلال انهائة للاعلان الدستورى المكمل وقيامه بعزل اعلى القيادات السياسية فى الدولة. كما اتفق مدحت بشاى ، الكاتب والمفكر القبطى، مع قرار الدكتور مرسى مؤكداً انه مع الدكتور مرسى فى قراراه على الرغم من رفضة الشديد لدولة الاخوان وممارستهم، واعتبره النفق الذى من خلاله الغى ازدواجية السلطه والتى كانت تجعل الصورة تظهر مشوشه وغير واضحه ، وقال فى تصريح خاص ل " الصباح" ان بذلك قام مرسى بوضع حدود لدولة العسكر والتى طالما روجت على استحالة زوالها ، حيث اشار ان عزل الرئيس المدنى لاكبر قيادات العسكرى يعتبر صفعه قوية لترد على محاولاتهم فى سلب السلطه وافساد الحياة السياسية ووضع الحجر الاول للدولة المدنية . كما اكد ان اسيتلاء الاخوان على جميع مؤسسات الدوله يعد امر صحيح فى الوقت الحالى حتى يخرجنا من ازمة الاطراف المجهولة والشكل المزدوج فى المعلومات المتداخلة بسبب عدم وضوح المسئولين عن السلطه. كما وصف الدكتور محمد الجوادى المؤرخ السياسى، فى تصريحا خاصه ل " الصباح"، قرارات مرسى بانه قرارات صائبه وقويه وانها تحقيق لمسار الثورة ، حيث اضاف فى تصريحات خاصه ل " الصباح " ان قرار مرسى حقق ما تمناه الثوار بمطالبه فى اسقاط المجلس العسكرى.