وصف الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور سيناء ب"المنسية" وفي حالة يرثي لها ، والأحزاب السياسية مشغولة بالصراع علي السلطة ، منتقدا جميع الأحزاب السياسية بما فيها حزبه بأنها لم تقدم مشروعا متكاملا لتنمية سيناء . وأكد عبدالغفور الذي يرأس وفدا من حزب النور زار سيناء أمس أنه التقي مدير أمن سيناء والحاكم العسكري ومجموعة من قيادات القبائل السيناوية وخاصة السواركة والارميلات وأعضاء مجلس الشعب السابقين وقيادات حزب النور بالمحافظة. وشدد عبدالغفور علي ضرورة وضع تنمية سيناء علي الخريطة السياسية والأمنية بما يتوافق مع قيمة الدماء الطاهرة التي حررتها في حرب أكتوبر 1973 ، مطالبا رئيس الجمهورية بإعادة النظر في المعاهدات السابقة وخاصة "كامب ديفيد" بما يحقق مصلحة مصر في المقام الأول. من جانبه أكد الدكتور مصطفي عبدالرحمن أمين حزب النور بالعريش أن هذه الزيارة تأتي لدعم الأجهزة الأمنية من ناحية والتنسيق مع وجهاء القبائل السيناوية لعقد ندوات ومؤتمرات مستقبلية من شأنها تنمية سيناء وفتح آفاق جديدة بين المواطنين وحزب النور وتبادل الأفكار للنهوض بسيناء. وأشار عبدالرحمن الي أن حزب النور يحاول أن يمسح الصورة التقليدية للاسلاميين كما اعتادها المجتمع السيناوي باعتبار أن جميع الاسلاميين متطرفين ومتشددين ، مؤكدا أن العناصر الارهابية التي ارتكبت مجزرة مقتل ال16 جنديا لاتمت للاسلام بصلة ، وتهدف الي ضرب الأمن المصري في مقتل وتسعي الي الوقيعة بين جهات متعددة بضربة واحدة. يذكر أن وفدا من حزب النور بدأ أمس زيارة الي شمال سيناء وتعد هذه المبادرة الاولي التي يقوم بها حزب مصري لزيارة سيناء ولقاء زعماء القبائل والقيادات الامنية لمحاولة تقديم حلول أمنية واقتصادية للجهات المعنية.