تعيش مدينة طنطا فى أزمة بيئية، بسبب الأدخنة المتصاعدة من محرقة المستشفى التعليمى، جراء التخلص من النفايات الخطرة ومخلفات العمليات الجراحية، من قواطع بشرية ناجمة عن استئصال الأورام وبتر الأطراف وبعض الأحشاء، وغيرها من نفايات العنابر والقطن والشاش الملوث بدماء المرضى، بالمخالفة لكل الاشتراطات البيئية والصحية وحتى الإنسانية. الدخان يتسلل إلى صدور المرضى بعنابر العناية المركزة وكل الأقسام بالمستشفى، وسكان المنطقة المحيطة وحتى من يتريض فى نادى طنطا، ليخنق أنفاسهم ويصيبهم بأخطر الأمراض والأوبئة، ورغم شكاوى أهالى طنطا إلى اللواء أحمد صقر محافظ الغربية ود. مجدى سبع، رئيس الجامعة ود. أمجد فرحات عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والاستغاثات التى أرسلوها لجهاز شئون البيئة بطنطا ومجلس المدينة، من خطورة المحرقة وضررها الجسيم، إلا أن التجاهل كان سيد الموقف، ولم تتخذ خطوة واحدة لإنقاذ أبناء المدينة من مخاطر المحرقة، التى تخالف قانون البيئة، الذى ينص على أنه لا يجوز حرق النفايات وسط الكتلة السكنية.