أشهرهم STERRTPAL وRESCUE.. والاعتماد على الشباب فى مساعدة ضحايا التحرش مع انتشار ظاهرة التحرش الجنسى فى الشوارع المصرية، حاولت العديد من منظمات المجتمع المدن مواجهته بطرق مختلفة، تتضمن نشر الوعى وتقديم الدعم النفسى، لكن الآونة الأخيرة شهدت ظهور تطبيقات جديدة على الهواتف الذكية لمواجهة التحرش، ومساعدة الفتيات من خلال التوعية القانونية، وإرسال متطوعين لمساعدة الضحايا. «ستريت بال» أو صديق الشارع، أحد التطبيقات الجديدة التى تساعد النساء على أخذ الإجراءات اللازمة ضد التحرش الجنسى، حيث يهدف إلى خلق مجتمع مدرب وواع بكيفية التعامل مع حالات التحرش الجنسى، ويقوم بنشر التوعية بشكل فعال، كما يحارب التطبيق الجريمة من خلال القنوات الشرعية والقانونية المتاحة. المهندس عبدالفتاح الشرقاوى، المدير التنفيذى للمشروع، أكد أن التطبيق الآن فى النسخة التجريبية، وسيتم تحديثه وإطلاق النسخة الجديدة منه فى أغسطس 2018، ويتضمن عدة خواص، أهمها التوعية بأنواع التحرش المختلفة، حيث يوجد العديد من النساء والرجال لا يعون معنى التحرش، خاصة المراهقين، وثانيًا التعريف بالإجراءات القانونية التى من الممكن أن تسلكها الفتاة المتعرضة للتحرش، فمثلًا يوجد الخط الساخن لمكتب شكاوى المرأة، والذى بموجبه يحق للفتاة أن يساعدها محامٍ مجانيًا، وأيضًا الخط الساخن لحقوق الإنسان التابع لوزارة الداخلية، فهو فى الأساس تطبيق مدفوع بالبيانات من خلال متخصصين وإحصاءات المنظمات المختلفة. وأضاف «الشرقاوى» أن التطبيق يشمل خاصية المحادثات، لمساعدة الفتيات خطوة بخطوة فى جميع السيناريوهات المختلفة، والرد على جميع استفساراتها، بجانب تحديد أشخاص ثقة تضعهم مستخدمة التطبيق فى القائمة، لإرسال رسالة نصية قصيرة وإيميل لأحد الأهل أو الأصدقاء فى حالة تعرضها للتحرش الجنسى أو لطمأنتهم فى حالة زوال الخطر، وأيضًا خريطة لأقرب قسم شرطة للفتاة فى حالة اختيار الإجراء القانونى، وأقرب مستشفى فى حالة الحاجة للعناية الطبية. وأشار إلى أن التطبيق يتضمن تسجيلًا صوتيًا فور اتخاذ القرار بالإجراء القانونى أو الذهاب إلى المستشفى، فيسجل الحادث صوتيًا للرجوع إليه فى حالة الحاجة، كما يقدم الدعم القانونى والنفسى دليلًا بكل الجهات التى تقدم الدعم النفسى والقانونى للناجيات من التحرش الجنسى، بالإضافة إلى مكتبة الأسئلة، التى تتضمن دليلًا بالمعلومات والتعريفات الخاصة والمتعلقة بالتحرش الجنسى، يمكن الرجوع إليه فى حالة الرغبة فى زيادة الوعى أو نشره. وتابع «الشرقاوى» قائلًا: «هناك 300 فتاة استخدموا التطبيق بشكل فعلى فى الفترة الأخيرة، وجار تدريب أكثر من 200 متطوع على التوجه للفتاة التى تتعرض للتحرش ومساعدتها، وسيتم إطلاق النسخة الأصلية فى أغسطس 2018، وذلك بالتعاون مع شركة سمارت سيفيك للحلول الذكية، وهى أول شركة مصرية تكرس جهودها للحلول المجتمعية، بخبرة المؤسسين لسنوات فى مجال مناهضة العنف والتمييز على أساس النوع الاجتماعى، وشركة إنديفز للتطوير والابتكار التى تقوم بصناعة تطبيقات وخدمات برمجية». تطبيق «رسكيو»، يساعد الفتيات اللاتى تعرضن للتحرش، حيث تقول شدو هلال طالبة بكلية الطب وصاحبة فكرة التطبيق، إن الفكرة بدأت من خلال تعرض صديقتها لمضايقات من ثلاثة شباب فى الشارع، واتصلت بها ولم تستطع مساعدتها لأنها كانت بعيدة عنها، ونجت بإعجوبة من التحرش بعد جريها مسرعة للخروج من الشارع، وبعدها لم تستطع صديقتها الخروج بمفردها وساءت حالتها النفسية، ما دفعها للتفكير فى إنشاء تطبيق على الهاتف الذكى يمكن الفتيات من طلب المساعدة من أقرب شخص لها، فتواصلت مع زميليها كريم وإبراهيم المبرمجين لإنشاء التطبيق. وأضافت: «إذا تعرضتى للتحرش أو الخطر يمكن أن ترسلى رسالة صوتية عبر التطبيق لكل المشتركين، ليذهب إليك أقرب شخص فى حدود 1 أو 2 كيلومتر، وفى الفترة الأخيرة تم تحميل التطبيق من قبل 3000 شخص، 30 فى المائة منهم أى حوالى 900 شاب اشتركوا لمساعدة الفتيات، ويصل إليهم من 50 إلى 100 طلب للمساعدة من الفتيات كل شهر». «راندا» إحدى الفتيات اللاتى استخدمن تطبيق رسكيو، أكدت أنها تعرضت للتحرش فى أحد شوارع وسط البلد ليلًا، وقامت بطلب المساعدة على التطبيق وتواصل معها أحد الشباب لمساعدتها، وحثت الفتيات على تحميل التطبيق واستخدامه إذا تعرضت إحداهن لأى مشكلة. يا فضيحتو، برنامج آخر ظهر عام 2014 من قبل طالبات بالجامعة، لكنه يعتمد أكثر على فضح المتحرشين، ويقوم على كتابة السيدات لتجاربهن مع التحرش وفضح المتحرش والأماكن اللاتى تعرضن فيها له، لرصد أكثر الأماكن المكتظة بالمتحرشين. لم يقتصر تطبيقات التحرش على النساء فقط، بل توجد تطبيقات لتوعية الأطفال أيضًا، ومنها «لا تتحرش بى» الذى يهدف إلى توعية الطفل ببعض طرق التحرش داخل وخارج البيت وكيفية التعامل معها، ويوجد به قصص مصورة للأطفال وأسئلة لحلها لتوعية الطفل بكيفية التصرف فى المواقف المختلفة.