اجتماعات مغلقة لائتلاف دعم مصر حسمت بقاء النقابيين فوق الستين.. وسعفان حاول التخلص من قيادات العمال حينما تتغلب المصالح الخاصة على المصلحة العامة، تحدث أزمات كثيرة ومواجهات نتيجة للصراع الدائر بين أصحاب القرار داخل المؤسسة، وما يحدث فى مجلس النواب من كواليس وأسرار تحت القبة تكتشف معها أن هناك الكثير من الأسرار التى تدور بين النواب، وتتأثر عملية تمرير التشريعات والقوانين الهامة بالجلسات السرية التى تدور من داخل البرلمان بين نواب الأغلبية البرلمانية فى دعم مصر برئاسة زعيم الأغلبية ورئيس ائتلاف دعم مصر النائب محمد السويدى. فى الأسبوع الماضى وافق البرلمان بشكل نهائى على عدة تشريعات هامة كان أهمها مشروع قانون المنظمات النقابية الذى أثار جدًل واسعًا فى مجلس النواب بسبب اعتراض عدد من الأعضاء على نصوص فى القانون تتعلق بعدد عمال المنشأة التى يتم بها تشكيل اللجنة النقابية داخل المنشأة، كما أنه كانت هناك اعتراضات كثيرة من النقابات العمالية على مشروع القانون الذى ينهى تمامًا النقابات المستقلة ويجعل إنشاءها مخالف للقانون. كل ذلك مجرد خلافات حول نص القانون لكن ما حدث من اجتماعات داخل الغرف المغلقة بالبرلمان أدى إلى انتصار النواب المقربين من زعيم الأغلبية محمد السويدى وهم جبالى المراغى رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ورئيس اتحاد العمال، ومحمد وهب الله وكيل لجنة القوى العاملة فى البرلمان وأمين عام اتحاد العمال، وعدد آخر من أنصارهم فى لجنة القوى العاملة، حيث تمكن هؤلاء من هزيمة محمد سعفان وزير القوى العاملة فى المعركة والخلاف حول نصوص فى مشروع قانون النقابات العمالية الذى تم إقراره. الخلاف بين وزير القوى العاملة وأنصار السويدى كان حول السماح للنقابيين الذين تعدوا سن الستين بالاستمرار فى المنظمة النقابية بحد أقصى عضوين فى كل منظمة نقابية، وهو الأمر الذى دافع عنه قيادات الاتحاد العام للعمال بهدف استمرارهم فى منصبهم بل ونجحوا فى تمرير هذا النص تحت قبة البرلمان بعد اتفاق مع السويدى وأعضاء ائتلاف دعم مصر على تمرير نص يسمح باستمرار النقابيين فوق سن الستين. بينما كان وزير القوى العاملة لديه رغبة قوية فى أن ينص القانون على عدم وجود أى عضو من المنظمة النقابية ممن تعدى سن الستين بهدف التخلص من قيادات بعينها فى اتحاد العمال، ولكن فشل الوزير فى تمرير هذا النص نظرًا لأن علاقته القديمة وقت أن كان رئيسًا لنقابة العاملين بالبترول التابعة لاتحاد العمال، لم تكن قوية بمحمد السويدى زعيم الأغلبية حاليًا بل وكانت هناك أزمات بينهم، وبالتالى استغل جبالى، ووهب الله علاقات تربطهم بالسويدى لتمرير ما يريدون فى مشروع القانون. وبحسب ما كشفته مصادر فإن وزير القوى العاملة حاول تكوين لوبى لعدم السماح باستمرار قيادات العمال فوق سن الستين فى العمل النقابى لكن لوبى السويدى كان أقوى تحت القبة. وأشارت المصادر إلى أن الانتخابات العمالية القادمة التى ستجرى بداية العام المقبل سوف تشهد صراعًا قويًا بين النقابيين للفوز بمناصب فى الشركات والنقابات واتحاد العمال. المصادر كشفت أن لوبى السويدى يتم استخدامه لتمرير تشريعات لا يرضى عنها وزراء على خلاف مع النواب وأن ذلك يتكرر فى تشريعات هامة أخرى يتم مناقشتها تحت القبة. ووافق مجلس النواب برئاسة على عبدالعال بشكل نهائى الأسبوع الماضى على مشروع قانون المنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم النقابى بعد نحو أسبوعين من الموافقة عليه. وانتهى الجدل بشأن تعديل على المادة) 11 ( من مشروع القانون، ليصبح الحد الأدنى اللازم لتكوين العاملين بالمنشأة للجنة النقابية للمنشأة 150 عضوًا.