تجميل منطقة القلعة والسيدة عائشة..والحكومة ترصد ملايين للانتهاء من المتاحف تبذل الدولة جهودًا كبيرة فى تطوير المناطق السياحية بهدف جذب مزيد من السائحين، خاصة مع قرب الاحتفالات بأعياد رأس السنة، إذ وضعت وزارة الآثار خطة لتطوير عدد كبير من المزارات الأثرية، ورفع كفاءتها، بالإضافة إلى إقامة متاحف جديدة فى عدد من المناطق التاريخية.
منطقة القلعة أكد جمال مصطفى، مدير آثار القلعة، أن عمليات تطوير منطقة القلعة تشهد جانبين، الأول داخليًا ويتمثل فى عمليات ترميم مسجد محمد على، ومقتنياته من سجاد، بالإضافة لضريح محمد على، كما تم الانتهاء من ترميم مفرشين مرصعين بالفضة، وتغيير إنارة المسجد بالكامل. وأشار إلى أن عملية التطوير الخارجية، تتضمن إزالة منطقة عرب اليسار بالكامل، لخطورتها على القلعة، كما سيتم تطوير منطقة السيدة عائشة، بالتنسيق مع محافظة القاهرة بتكلفة 30 مليون جنيه، حيث سيتم نقل موقف السيدة عائشة وتفريغ المنطقة حوله وضم هذه المساحة أيضًا إلى القلعة.
منطقة سقارة فيما أكد أيمن عشماوى، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن هناك برنامج متكامل لتطوير المناطق الأثرية المصرية بكل المحافظات، يتضمن مشروعًا كاملًا لتطوير منطقة سقارة، عبر رفع كفاءتها، بمشاركة فرنسية، ويتضمن مخطط التطوير إنارة المكان بالكامل ورفع كفاءة الطرق المحيطة بالمنطقة وتطوير حجرات التذاكر والحراس والممرات، بالإضافة لوضع سلات للمهملات، ولوحات إرشادية وتم افتتاح هذا المشروع فى سبتمبر الماضى.
ميت رهينة وأضاف عشماوى، أنه تم افتتاح مشروع تطوير منطقة ميت رهينة كأقدم عاصمة فى العالم وكانت تسمى «منف»، بتعاون أمريكى، وتشمل هذه المنطقة 8 مناطق أثرية، مضيفًا أن هناك مرحلة أخرى لاستكمال عمليات التطوير، علاوة على أن هناك مشروع تطوير لتطوير طريق الكباش بالأقصر، ومنطقة الكرنك بالكامل بالتعاون مع المعهد الفرنسى، ومنطقة البر الغربى، وتطوير مقبرة رمسيس الثانى. وأضاف أن هناك عمليات تطوير للمناطق الأثرية بأسوان، إذ يتم تخفيض المياه الجوفية فى معبد كوم أمبو، وغيرها من الأماكن التاريخية بالمحافظة.
منطقة الهرم أوضح أشرف محيى الدين مدير عام آثار منطقة الأهرامات، أن مشروع تطوير منطقة الهرم بدأ عام 2008-2009 بميزانية 350 مليون جنيه، وارتفعت بعد ذلك لنحو 400 مليون جنيه، لكنه توقف بعد ثورة يناير، لكنه عاد مرة أخرى بعدما استقرت الأوضاع، ويتمثل هذا المشروع فى نقل مدخل منطقة الهرم من مدخل «مينا هاوس» الحالى إلى منطقة الفيوم أمام حدائق الأهرام، وغلق المدخل الحالى أو استمرار فتحه للوزراء والسفراء والشخصيات الهامة. وأضاف أنه تم إنشاء منطقة تسمى «التريد» للجمال والخيول أو ما يسمى «بالخرتية» وذلك بمساحة 18 كيلو تلاصق منطقة الأهرام، ومحاطة بسور، ولها مدخلان الأول عند نزلة السمان لدخول الخيول والجمال والمدخل الرئيسى الذى يقف أمامه شرطة السياحة.
المتحف المصرى الكبير قال طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصرى الكبير، إنه تم البدء فى الأعمال الإنشائية للمتحف عام 2012، بميزانية مليار دولار، وسسيتم العمل به على ثلاث مراحل، سيتم افتتاح المرحلة الأولى منه منتصف العام المقبل، وتتضمن المرحلة الأولى عرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون بالكامل، بالإضافة إلى 87 قطعة أثرية ضخمة سيتم عرضها بالدرج العظيم بمدخل المتحف علاوة على وجود 5000 قطعة.
تطوير المتاحف من ناحيتها، قالت إلهام صلاح الدين رئيسة قطاع المتاحف بوزارة الآثار، إن عدد المتاحف فى مصر يزيد على 50 متحفًا، منها ما هو مفتوح ومنها من هو تحت التطوير أو تحت الإنشاء، موضحًا أن هناك خطة تطوير وضعتها الوزارة بدأت من منتصف يونيو 2017 لعدد من المتاحف يتم افتتاحها حاليًا وهى «تل بسطة - طنطا - سوهاج»، ويعد متحف سوهاج من أهم المتاحف التى تضمنتها خطط التطوير، خاصة أنه مهمل منذ عام 1993 وبدأ العمل فيه منذ 2016 وهو على وشك الافتتاح. ولفتت إلى أن هناك خطة أخرى تبدأ من منتصف عام 2018 وتستمر حتى عام 2022 وتتضمن «متحف المنيا - المتحف الرومانى بالإسكندرية - متحف المنصورة - متحف كفر الشيخ - متحف المركبات الملكية ببولاق»، مشيرة إلى أن وزارة المالية خصصت بعض المبالغ لتطوير المتاحف، مثل متحف كفر الشيخ حيث تكفل المحافظ بصرف 30 مليون جنيه على المتحف وهناك المتحف الرومانى بالإسكندرية ميزانيته حوالى 130 مليون جنيه تكفلت بها الدولة.