حققت نجاحًا دراميًا كبيرًا وفشلت فى أن تصبح نجمة شباك فى السينما طارق الشناوى: غادة غير مؤهلة لتصبح نجمة شباك والباب أصبح مغلقًا فى وقت انتظر فيه الكثيرون أن يشاهدوا الفنانة غادة عبدالرازق ضمن أحد نجوم شباك التذاكر السينمائى، وأن تقدم أفلامًا تنافس بها البطولة الذكورية المسيطرة على حال السينما، حيث اعتبرها البعض بمثابة شعاع الأمل لعودة الفنانات لتحقيق الأرقام أمام شباك التذاكر واعتبروها خليفة نادية الجندى، فى ظل المعاناة التى تعيشها السينما المصرية منذ انتهاء عصر نادية الجندى وفاتن حمامه وشادية ونبيلة عبيد، واختفاء البطولة النسائية القادرة على حصد الإيرادات وجذب الجمهور ولم يعد هناك حاليا سوى الفنانة ياسمين عبد العزيز التى تعد الوحيدة المحققة لإيرادات جيدة. غادة عبد الرازق تمتلك موهبة فنية كبيرة لا نستطيع أن ننكرها بل يمكن التأكيد أنها الأكثر موهبة بين فنانات جيلها، خاصة أنها قادرة على تقديم ألوان مختلفة من الأعمال، كما أنها تعد واحدة من أكثر الفنانات طلبا فى الدراما التليفزيونية نظرًا للشعبية والجماهيرية التى تحظى بها سواء فى مصر أو خارجها، ورغم ذلك لم تنجح فى أن تصبح إحدى نجمات شباك التذاكر لأن أفلام «اللى اختشوا ماتوا» و«بون سواريه» و«ركلام» و«جرسونيرة» و«حين ميسرة»، وهى الأعمال السينمائية الأربعة التى تصدرت بطولتهم لم يحقق أى فيلم فيهم أى نجاح رقمى رغم محاولاتها لتقديم أعمال فنية مميزة، وشهدت السينما نجاحها فى الأدوار الثانية مع ابطال آخرين. ملاحقة المنتجين لها دراميًا من أجل الحصول على توقيعها لم تأت بثمارها سينمائيًا، اللعبة مختلفة والمنتج السينمائى يبحث عن الشباك لذلك لم يسع أحد لتقديمها فى البطولة المطلقة مرة أخرى وقرروا التعاون معها من خلال مشاركتها فى أعمال فنية لنجوم شباك، ويبدو أن هذا أصبح مبدأ غادة فى السينما أيضا خاصة أنها وافقت هذا العام على المشاركة فى فيلمين ليس من بطولتها أحدهما بطولة عمرو سعد بعنوان «كارما»، ومن إخراج خالد يوسف الذى يعود بعد غياب، ويمثل أيضا الصلح بينهم بعد غياب سنوات لأسباب سياسية حسبما تردد، كما أنه السبب فى نجاح غادة سينمائيًا من خلال تعاونهم معا فى 5 أعمال حيث يعد هم الأبرز فى تاريخها السينمائى وسط أكثر من 20 فيلمًا لها، والآخر بطولة أمير كرار ويدعى «حرب كرموز»، ومن إنتاج السبكى والذى يعد البطولة الأولى لأمير فى السينما. وعن تنازل غادة عن البطولة المطلقة، ومشاركتها بأدوار ثانية فى الأفلام أكد الناقد طارق الشناوى أن غادة عبدالرازق لم تكن يومًا لديها مواصفات النجمة السينمائية، وطوال عمرها مشروع لنجمة سينمائية، رغم أنها قدمت أفلامًا بطولتها لكن كنجمة شباك جماهيرية لم يحدث هذا ولا ينطبق عليها من الإطلاق لأنها ليست نجمة شباك ولم تحقق مردود تجارى واضح، وفى المقابل لا أنكر أن لها جمهورًا فى الدراما وحققت نجاحًا على المستوى التليفزيونى وبالدليل وجود عمل فنى لها كل عام. وأشار أن أكثر ما تطمح له غادة فى السينما حاليًا هو المشاركة فى بطولة أفلام، ومن الصعب أن تصبح بطلة شباك لأنه أصبح بابًا مغلقًا فهى غير مؤهلة، بعكس الدراما فما زالت على منضدة المنتجين وتشكل عامل جذب موضحًا أنه لاشك لديها موهبة وحضور وقدمت أعمالًا نجحت دراميًا رغم تراجع أسهمها، ويعود ذلك بسبب عدم ذكائها فى اختيار أعمالها لكن لا يعنى ذلك انتهاء النجومية. وأضاف الشناوى أن مصر تعانى فعليًا منذ سنوات من فقدان السينما للبطولة النسائية لكن هناك مشروع نجمات مثل منى زكى التى إذا استطاعت أن تلعب على وتر خفة الدم فى أعمالها ستخلق نجمة سينمائية، بجانب ياسمين عبدالعزيز التى تعد لديها جمهورًا لكنه لا يقارن مثلاً بجمهور أحمد حلمى لكنها مؤهلة لذلك. وقال الناقد نادر عدلى أن غادة عبدالرازق لم تلعب بطولة أفلام سينمائية ناجحة من الأساس حيث إن الأفلام التى قدمتها لم تحقق نجاحًا تجاريًا وليس لها اسم أمام شباك التذاكر، بعكس الأعمال التى شاركت فيها بطولة نجوم آخرين، وذلك على عكس الدراما التى تعتبر نجمة فيه بمقاييس العمل الدرامى التليفزيونى حيث تباع أعمالها فضائيًا بسهولة، وهذا يجعلنا أمام معادلة صعبة حيث إن هناك عددًا من الفنانين يكون لهم نجاح أمام الشاشة الصغيرة لكن ليس لهم نفس الحضور والبريق فى السينما. وأشار إلى أن مقارنتها بنادية الجندى لا تجوز خاصة أن نادية كانت أكثر اجتهادًا وتنوعًا فى أفلامها واختيار موضوعاتها وكانت نجمة من طراز عالٍ ورفيع ولم تذهب للشاشة الصغيرة إلا قليلًا فهى نجمة سينمائية خالصة، بعكس غادة التى تعد نجمة فى الدراما تمتلك الحد الأدنى من الموهبة، لكن اعتمادها على أسلوب وأداء لا يتغير وموضوعات شبه مكررة هو الذى أدى إلى هذه النتيجة.