نجوم «يناير ويونيو» وكل شهور السنة غابوا عن الشاشات فى الوقت الذى اشتعلت فيه سوق بيزنس الإعلام والقنوات الخاصة، غابت وجوه إعلامية كانت تستحوذ على الشاشات عبر برامج التوك بالفضائيات المصرية. وكانوا يحققون أعلى مشاهدة سواء قبل الثورة أو بعدها. ومن محمود سعد ويسرى فودة وإبراهيم عيسى وباسم يوسف، وإعلاميات أمثال ريم ماجد ودينا عبدالرحمن وإيمان عزالدين ومنى سلمان وهناء سمرى ورولا خرسا بالإضافة إلى نوران سلام، والتى تراجعت عن العمل فى الفضائيات المصرية وتوجهت إلى الإعلام العربى حيث تعمل فى قناة «bbc عربية». ولم تتوقف غيابات الرياضيين على بعض الإعلاميين من مقدمى برامج التوك شو فقط، بل وصل إلى الفضائيات والبرامج الرياضية. حيث غاب الإعلامى محمد شبانة الذى اهتم فى الفترة الأخيرة بالصحافة، لعدم فوزه بمنصب رئيس رابطة النقاد الرياضيين واختياره رئيسًا لتحرير مجلة «الأهرام الرياضى»، ولكنه بدأ بشكل ملحوظ العودة للميديا من خلال إذاعة «نغم إف أم» حيث يقدم برنامجًا رياضيًا يحمل مسمى «من الآخر» يقدمه من الأحد إلى الأربعاء فى العاشرة صباحًا، بينما غاب عن شاشة الفضائيات الرياضية المصرية الإعلامى الدكتور علاء صادق بعد هروبه إلى قناة «الجزيرة القطرية»، وغاب أيضًا الإعلامى نادر السيد حارس منتخب مصر الأسبق. «الصباح» تكشف أسرار غياب إعلاميى التوك شو، وأبرزهم الإعلامى إبراهيم عيسى، والذى كان آخر تجاربه فى قناة «القاهرة والناس»، بعد انتهاء عقده مع الوكيل الإعلانى طارق نور، ورفض جميع ملاك القنوات الفضائية الاستعانة به على شاشتها على الرغم من امتلاكه رعاية البرنامج بمجموعة من الإعلانات إلا أنهم يرفضون بسبب توجهاته السياسية فى الفترة الأخيرة، وأيضًا الإعلامى يسرى فودة، والذى فضل العمل بالخارج من جديد، كما بدأ فى التحقيقات الاستقصائية المصورة، من خلال القنوات الأجنبية، كما غاب عن الشاشة لنفس الأسباب الإعلامى الكبير حمدى قنديل، والذى كان يقدم برنامجه الأشهر فى مصر، وهو «قلم رصاص» على شاشة التليفزيون المصرى، كما يغيب أيضًا منذ عام تقريبًا الإعلامى نصر القفاص بعد تجربته الأخيرة فى قناة «on tv»، حيث كان يقدم برنامج «البرلمان» وحقق نجاحًا كبيرًا، ولكن بعد بيع القناة إلى رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة وتغيير خريطة برامج القناة بجانب سياستها فى الاهتمام بالبرامج الترفيهية والاكتفاء ببرنامج توك شو واحد يوميًا يقدمه عمرو أديب، تم إلغاء برنامج البرلمان، كما يغيب الإعلامى عمرو الليثى بسبب انفصاله عن قناة «الحياة»، حيث كان يقدم برنامج «بصراحة»، وبرنامج «واحد من الناس»، بعد الفيديو الشهير لأحد المواطنين من سائقى التوك توك، والذى هاجم فيه النظام الحاكم، ومنذ عرض هذا الفيديو لم يظهر عمرو الليثى فى أى قناة فضائية، كما يغيب الإعلامى مجدى الجلاد بعد انفصاله عن قناة «الحياة» لأسباب مالية خاصة بالقناة، وينتظر هذا الثلاثى عروضًا فضائية للعودة من جديد للشاشة. «بطالة» نجوم الشاشة وعن الإعلاميين الذين يعانون من البطالة بعيدًا عن توجهاتهم السياسية، يأتى على رأسهم الإعلامى حمدى الكنيسى، والذى انشغل حاليًا بتدشين نقابة الإعلاميين بعد الانتهاء من قانون الإعلام الجديد، وأيضًا الإعلامى الكبير مفيد فوزى، والذى قدم أشهر برنامج على شاشة التليفزيون المصرى، وهو برنامج «حديث المدينة»، ويعد هذا الثنائى من أبرز الإعلاميين المصرى وأقدمهم، ولكنهم يغيبون عن الشاشة خلال الفترة الحالية بسبب ارتباط بعض الوكالات الإعلانية بإعلاميين من جيل الشباب. اعتزلوا الشاشة وعن الإعلاميين الذين اعتزلوا الشاشة نهائيًا، فيأتى على رأسهم الإعلامى محمود سعد، والذى اختتم آخر تجاربه فى قناة «النهار» ووفقًا لتصريحات خاصة ل«الصباح» أكد سعد أنه اعتزل الإعلام نهائيًا، ولن يعود للشاشة مرة أخرى إلا إذا كان ضيفًا، وهذا لن يكون خلال الفترة الحالية، لانشغاله بقضاء أوقاته مع أسرته خارج العاصمة، مشيرًا إلى أنه كان مقصرًا مع الأسرة خلال الأعوام الماضية بسبب انشغاله بالعمل الصحفى والإعلامى، وحان وقت قضاء أوقاتى مع أسرتى، وهذا ليس لرفضه سياسة الإعلام فى الفترة الحالية وإنما فقط لقضاء أوقاتها مع أسرته فقط. سيدات الإعلام: المشهد الإعلامى دائمًا لا تغيب عنه سيدات الإعلام، والذين فاجأوا الجميع عقب ثورة يناير بظهور أكثر من إعلامية وجه جديد، إلا أنهم سرعان ما تغيبوا عن المشهد أيضًا، أبرزهم الإعلامية ريم ماجد ودينا عبدالرحمن ومنى سلمان ورولا خرسا وإيمان عز الدين ومنى سلمان، ووفقًا لمصادر مقربة أكدت أنهم سيغيبون الفترة المقبلة أيضا لعدم وجود أى عروض لهم سواء لأسباب سياسية، وأسباب مهنية ترتبط بسوق الإعلانات المصرى.