يعيش الأطباء حالة احباط واسعة بعد استمرار حدة الاعتداءات علي المستشفيات خلال الثلاث ايام الماضية، رغم القرار الجمهوري بتأمين 100 مستشفي علي مدار الجمهورية، فقد شهد الاربعاء الماضي، إغلاق قسم الطواريء بمستشفي الساحل بالقاهرة به بعد تكرار اعتداء البلطجية على الطاقم الطبى الذى يعمل على اسعاف المرضى و المصابين به، كما شهد اجتياح مسشفي الاسماعيلية العام بالاسلحة النارية لسرقة مرتبات العاملين بها، و في اليوم نفسه، دخل الأطباء وجميع العاملين بمستشفي المنصورة الدولي في إضراب عن العمل، لاستمرار الاعتداء عليهم من المترددين على المستشفى فضلاً عن الاعتداء على الشرطة العسكرية، عقب اصابة 5 من افراد الامن بالمستشفي في معركة بالأسلحة في ظل اجتياح المستشفي من قبل ما يزيد عن 50 شخص بالهجوم على قسم الاستقبال وإطلاق أعيرة نارية. و شهد أمس الخميس، مستشفي جمال عبد الناصر بالاسكندرية اعتداء من مرافقي احد الحالات على طبيب واصابته بشرخ في يده، و أكد الدكتور طاهر مختار عضو مجلس نقابة الأطباء، أن اطباء الاسكندرية يبحثون التصعيد. و نتيجة للاعتداءات المتكررة، طال نقابة الأطباء العامة بالقاهرة نقدا لاذعا، بسبب استمرار ظاهرة الاعتداءات علي مسشفيات مصر طوال عام مضي دون اي تطور ايجابي، فبحسب الدكتورة مني مينا عضو مجلس النقابة، و منسقة حركة أطباء بلا حقوق، التي دخلت اعتصام مفتوح في نقابة الاطباء بسبب تجاهل المسئولين لازمة المستشفيات، أنه وردًا على الاعتداءات المتكررة العنيفة على الطواقم الطبية بمستشفيات مصر لعدم توافر الامن، يتوجه الأطباء بالشكر لمجلس النقابة العامة بسبب الاعلان عن بدء الحملة الشعبية لاغاثة الشعب السورى في دار الحكمة مقر النقابة اليوم الخميس، و هي العبارات التي تناقلها الاطباء تهكما علي تقصير النقابة تجاه الوضع الامني المتفجر لمستشفيات مصر، وفي المقابل انشغالها بتنظيم فاعلية لاغاثة دولة جوار تعيش مأساه يعيشها كذلك الطواقم الطبية المصرية في ظل اجتياحات مسلحة يومية للمستشفيات. و في ظل حالة الاحباط التي يعيشها جموع الاطباء، بدء عدد منهم الدعوة علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لتدشين ما يعرف بالجناح العسكري لأطباء مصر، كمظهر من مظاهر الاحتجاج علي التقصير الامني الذي تشهده المؤسسات الصحية المصرية، و قال الاطباء خلال دعوتهم انهم يأسفون لعدم امتلاك السلاح المطلوب و ان أسلحتهم الوحيدة هي ( ترمومتر و سماعة طبية و هامر ومازورا )، مؤكدين ان الحل لاتمام عملهم في امان في ظل تجاهل المسئولين وضعهم الامني هو تشكيل لجان شعبية من الاطباء والتمريض والفنيين والموظفين لحماية المستشفيات، علي غرار اللجان الشعبية التي ظهرت ايام الثورة. و تري حركة أطباء بلا حقوق، في بيان لها وصل الصباح، نسخة منه ان تأمين النمستشفيات اصبح الان ضرورة قصوي حيث لن يستطيع الاطباء بعد الأن العمل في هذا المناخ غير الامن، مؤكدة ان الاعتداءات المتكررة سببها تردي مستوي الخدمة بالمستشفيات والذي يدفع المرضي والمترددين للإشتباك مع الفريق الطبي الذي لا يمتلك اي امكانات تؤهلة لتقديم خدمة حقيقية للمرضي.