تفاصيل لقاء محافظ بنك قطر المركزى ومسئول بالخزانة الأمريكية للاتفاق على مراقبة بنوك طهران الدوحة جندت ضابطًا أمريكي اً للتلاعب فى تقارير المخابرات حول الإرهابيين بالشرق الأوسط مع اندلاع ثورة 30 يونيو، حذر الرئيس عبد الفتاح السيسى من التفجيرات التى ستطول مصر كلها بعد سقوط الحكم الإخوانى بإرادة شعبية، ومرت الأيام لتشهد مصر تفجيرًا بعد الآخر، وسرعان ما انكشف المدبرون للعمليات الإرهابية، بينما ظل ممولو التطرف غير معلومين، حتى كشف «السيسى» عن وجود دول بالمنطقة تدعم الإرهاب، مطالبًا بعقابها فى عدة لقاءات دولية، ولم يعد يخفى عن أحد، ماهية تلك الدول، بالطبع هى قطر وتركيا، أما تفاصيل تمويل الإرهابيين، فتكشفها «الصباح» فى هذا التحقيق، من خلال وثائق تثبت تورط البنوك القطرية فى تمويل الجماعات المتطرفة. الوثائق التى حصلت عليها الجريدة، بدأت بجملة «سرى للغاية»، وكشفت عن لقاء عقد بين الشيخ عبد الله بن آل سعود آل ثانى محافظ مصرف البنك القطرى المركزى، وديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشئون الإرهاب فى واشنطن، الذى عقد اللقاء بناءً على طلبه. وأكدت أن قطر أصبحت لها ذراع اقتصادية عبر بنوك تتعامل مع بنوك إيرانية، حيث طالب «كوهين» أن تقوم الدوحة بمراقبة بنوك «طهران» التى تمول الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن هناك جمعيات خيرية فى الوطن العربى تمول الإرهاب، إلا أن قطر لم تتصد لهذه الجمعيات، رغم قيام أمريكا بمنحها معلومات هامة فى هذا الملف، بينما قامت دول عربية أخرى بالتعاون مع واشنطن فى التضييق على هذه الجمعيات. وتضمنت الوثائق رد محافظ البنك القطرى، الذى أكد أن قطر قامت بالضغط على البنوك الإيرانية الممولة للإرهاب، ووضعها فى قائمة سوداء، مما زاد من خسائرها وعزلتها فى دول الخليج العربى. وأشارت إلى تواصل المندوبين الأمريكان مع البنوك القطرية من خلال عدة لقاءات شرحوا فيها لرؤساء تلك البنوك الطرق الحديثة لتمويل الإرهاب، من خلال البنوك وتتبع التمويلات المشبوهة. فيما أكد محمد سعد خير الله مؤسس الجبهة الشعبية العربية لمناهضة الأخونة فى العالم العربى، أن هذه الوثائق تثبت أن قطر وإيران ممولان رئيسيان للإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط، وأن القطريين لم يقوموا بالتضييق على البنوك الإيرانية الداعمة للإرهاب. وأوضح «خير الله» أن الجبهة ستقدم مذكرة قانونية ضد قطر وإيران فى الأممالمتحدة، بتهمة دعم المنظمات الإرهابية بقصد الإضرار بمصالح الشعوب العربية، وتفتيتها لصالح أمريكا، مشيرًا إلى أن الجبهة حصلت على وثائق ومعلومات تثبت تجنيد قطر لضابط أمريكى بالكونجرس يدعى «sashachosh»، حيث قام بتسريب وثائق سرية أمريكية إلى الدوحة، ويتم التحقيق معه الآن فى محبسه. وأشار إلى أن الوثائق الأمريكية المسربة لقطر من خلال الضابط الأمريكى بتاريخ 27/12/2011، كشفت أن المخابرات القطرية عدلت فى وثائق حتى تدين النظام السورى وتتهمه بعمل تفجيرات واغتيالات، حتى تتبرأ جماعة الإخوان من تلك الجرائم فيما بعد، ومنها اغتيال غازى محمد خالد زغيب الأمين العام السابق لفرع حزب البعث حمص وزوجته، لأنه أيد الثورة السورية. وأكد مؤسس الجبهة الشعبية أن هذه الوثيقة تم فبركتها بشكل معين، من قبل المخابرات الأمريكيةوالقطرية، لتصب فى صالح الإخوان المتحالفين مع أمريكاوقطر، والدليل على ذلك أن الإدارة الأمريكية رغم علمها التام بجرائم الإخوان، وضلوعهم فى عمليات إرهابية لم تصدر قانون بإعلانها منظمة إرهابية، بل على العكس هناك قيادات إخوانية تعيش بحرية داخل أمريكا. ولفت إلى أن البنوك القطرية تدعم الإرهاب وتقدم المساعدات للشيعة وإيران فى دول الخليج لإثارة النوازع الطائفية فى الوطن العربى بأكمله، وخاصة سوريا ومصر والسعودية والبحرين واليمن والعراق، حيث تمول العمليات الإرهابية المسلحة، وتشرف على تكوين حسينيات شيعية فى عدة دول عربية، ومنها مصر، حيث ازداد عدد الشيعة بعد ثورة يناير، وانتشر التشيع بدمياط والإسكندرية وتحديدًا منطقة العامرية، وأقيمت «حسينية» بالمعمورة وأخرى بقرية النهضة. وطالب «خير الله» بالبحث فى ملف أحمد راسم النفيس الذى ينشر الفكر الشيعى بمصر، وتدعمه قطر وإيران بالمال، لافتًا إلى أن النادى الأدبى بمحافظة العريش سيطر عليه الإخوان وحزب الوسط والمتشيعين، وأصبح يزرع الفكر الشيعى والقبلى المتطرف ويحرض ضد الجيش المصرى ويرسخ أفكار الإخوان الإرهابيين فى قتل الأبرياء معتمدًا على تمويلات خارجية. كما تقدم طارق محمود، المحامى بالنقض والدستورية العليا، ببلاغ للمحامى العام الأول بنيابات استئناف الإسكندرية، حمل رقم 2121/2017، ضد تميم بن حمد أمير قطر، اتهمه بتحريض ودعم الإرهابيين، لتفجير كنيستى مارجرجس بطنطا والمرقسية فى الإسكندرية، حيث قدمت الإدارة القطرية الدعم المادى واللوجيستى للإخوان الإرهابيين وتنظيمات أخرى متطرفة كتنظيم داعش الذى تبنى تفجير الكنيستين. واتهم البلاغ «تميم» بدعم تنظيم كتائب بيت المقدس، الذى فجر الكنيسة البطرسية، بدليل أقوال المتهمين فى تفجير الكنيسة البطرسية، الذين اعترفوا بأنهم سافروا إلى قطر، والتقوا بقيادات إخوانية قبل العملية الإجرامية. وأكد أن قطر وتركيا تعمدا دعم العمليات الإرهابية ضد الجيش المصرى والشرطة المصرية، حيث أنفقا 2 مليار دولار على تلك العمليات بهدف إسقاط الدولة المصرية، كما استضافت قطر عددًا من العناصر المؤيدة لانفصال النوبة عن مصر، واحتفلت الدوحة فى يوليو 2015 باليوم العالمى للنوبة بهدف إشعال الفتنة، بالإضافة لزيارة وفد قطرى تركى مشترك لإثيوبيا لدعم سد النهضة وتمويله ماديًا، فى محاولة لإلحاق الضرر بمصر، واتجه نفس الوفد للسودان لإكمال خطته، ودفع حكومة الخرطوم للموافقة على سد النهضة وعدم دعم مصر فى ملف المياه. وأوضح البلاغ أن هناك رموزًا من جماعة الإخوان الإرهابية، أقامت مشاريع اقتصادية فى مطروح والقاهرة وطنطا، ومنهم حسن مالك رئيس جمعية «ابدأ»، حيث حصلت الجمعية على أراضٍ لإقامة استثمارات كبرى بشراكة تركية، بينما تذهب تلك أموال هذه المشروعات إلى تمويل العمليات الإرهابية. وطالب المحامى فى بلاغه بمصادرة أموال قيادات الإخوان التى لا تزال طليقة، وتعمل بحرية وتتلقى الأموال من الخارج، على أن يتم التحفظ عليهم والتحقيق معهم، وتقديم ملف كامل للأمم المتحدة بجرائم أمير قطر ومحاكمته كمجرم حرب أمام المحاكم الدولية، وإغلاق السفارة القطرية والتركية فى مصر.