وحدة التطرف الدينى ضبطت عبدالرحمن المرسى و6 آخرين خلال اجتماع سرى.. وعثرت على مراسلات من الخارج خبر صغير بثته مواقع الإخوان عن القبض على «محمد عبدالرحمن المرسى» رئيس اللجنة الإدارية العليا للجماعة الإرهابية فى مصر، وعضو مكتب الإرشاد، بينما التزمت الداخلية الصمت. «الصباح» استطاعت كشف تفاصيل نجاح عملية «الصيد الثمين»، عبر مصدر أمنى رفيع المستوى، أفاد بأن جهاز الأمن الوطنى، ممثلًا فى 10 ضباط من وحدة التطرف الدينى داخل الجهاز، ألقى القبض على عبدالرحمن المرسى عضو مكتب الإرشاد ورئيس اللجنة الإدارية العليا، داخل منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وبرفقته جلال مصطفى ومحمد عامر وعمرو السروى وأحمد جاب الله وعزت السيد عبدالفتاح وحمدى الدهشان، أعضاء التنظيم، وذلك أثناء اجتماع سرى معهم. وقال: «نجحت العملية ذلك بمعلومات وردت لوحدة التطرف الدينى بجهاز الأمن الوطنى بقيام الإرهابى محمد عبدالرحمن ومعه مجموعة من أعضاء التنظيم بعقد اجتماعات سرية داخل شقة بالتجمع الخامس للإعداد إلى عمليات تخريبية كبرى وإعادة هيكلة التنظيم وعلم الجهاز من مصادرة السرية أن تلك المجموعة ظلت تعقد اجتماعات سرية لفترة، وتم العثور بحوزتهم على مخططات عبر الإيميلات الموجودة على أجهزة اللاب توب وبها تعليمات من القيادات بالخارج تحثهم على الاستمرار فى مواجهة النظام فى مصر بكل عنف ممكن، كما تم العثور على فيديوهات لعمليات إرهابية تم تنفيذها فى مصر». ووسط ترجيحات بإلقاء القبض على «محمود عزت» أخطر رجال الإخوان والقائم بعمل المرشد، جاء القبض على «المرسى» كضربة استباقية من الأجهزة الأمنية للإخوان، بعد محاولة استعادة تمركزها، وإعادة بناء كوادر جديدة للجماعة، كان المرسى المسئول عنها، وذلك بحسب ما أكده إسلام الكتاتنى القيادى الإخوانى المنشق، مشيرًا إلى أن «المرسى» كان من أبرز قيادات مكتب إرشاد الجماعة، وعقب الحكم على المرشد محمد بديع بالمؤبد كان مرشحًا لإدارة دفة الجماعة. وأشار إلى أن الأزمة التى كان يمثلها عبدالرحمن المرسى، هى أنه فى المنطقة الرمادية التى حاول أن يتوسطها بين الجناح المسلح لمحمد كمال وبين جبهة محمود عزت، لكن بعد مقتل الأول، كان المرسى أبرز الداعمين لجناح محمد كمال داخل الجماعة. المعلومات الواردة تقول إن اللجنة الإدارية العليا كانت بقيادة محمد كمال الذى قتل فى 4 أكتوبر الماضى، وإن المرسى كان ضمنها، ثم تشكلت لجنة إدارية عليا ثانية تتبنى الحراك الثورى المتدرج فى أعمال العنف، تولاها المرسى، ليدير شئون الجماعة فى الداخل، عبر خطة «الإنهاك والإرباك والإفشال»، وتقوم على استمرار زخم المظاهرات وتجييش الدولة أمنيًا واستنزافها فى مواجهة المظاهرات. وأكد الكتاتنى على علاقة محمد عبدالرحمن المرسى الوثيقة مع محمود عزت الذى يسيطر على الإخوان الآن، وقال «المرسى تربى وتأهل فى اللجان النوعية التى كان يقودها عزت ويعرف كل ما يخص تحركاته وأسلوب تفكيره، لكن المرسى بعد ذلك شغل منصب وكيل اللجنة الإدارية للإخوان، ثم أصبح رئيسها فاختلف مع عزت فى تفاصيل التصعيد ضد الدولة». أما سامح عيد الباحث فى شئون حركات الجماعات الإسلامية، فأكد أن عبدالرحمن المرسى من المحسوبين على جبهة عزت، وتم القبض عليه الآن كضربة استباقية بعد رصده أمنيا وتضييق تحركاته فى التجمع. وقال أحمد بان، الباحث فى شئون الإسلام السياسى، «دلالات القبض على المرسى تشكل لغزًا فى هذه الفترة، وعلى الرغم من ثقله داخل جماعة الإخوان، إلا أن كل تحركاته كانت بعلم الأجهزة الأمنية، وكان له موقع خاص باسم (المرسى) على شبكة الإنترنت، كانت ترصده الأجهزة الأمنية، وكان ينشر عليه مقالات باستمرار، وبالتالى لم يكن من الصعب القبض عليه». وقال ربيع شلبى القيادى المنشق عن الجماعة الإسلامية «القبض على المرسى خطوة مهمة، فهو بالنسبة للأمن كنز استراتيجى يملك العديد من المعلومات عن الجبهتين، ومن المؤكد أن سقوط أيمن على، نسيب خيرت الشاطر بات قريبًا، وهو من أهم القيادات التى لا تزال خارج المحبس».