أم المتهم: ساعدته فى حرق الجثة.. عشان ما أخسرش ابنى كمان «قتلته عشان هو راجل مفترى بيتلذذ بضربى وإهانتى كل شويه، بسبب ومن غير سبب، حتى قدام أصحابى فى المدرسة وقدام الناس فى الشارع، لغاية ما خلانى أكره حياتى كلها وأتمنى موته عشان أخلص من عذابه ليا».. القاتل الصغير أحمد عاشور، 15 سنة، الطالب المتهم بقتل والده عاشور 34 سنة، سائق ميكروباص، أدلى بتلك الكلمات أمام نيابة حوادث شمال الجيزة. وأضاف قاتل والده: «ربنا رزقنى براجل ما يعرفش أى حاجة عن الأبوة، ومفيش فى قلبه ذرة رحمة، طوال حياتى معه وهو بيعذبنى ويعذب أمى، عمره حتى ما ضحك فى البيت ولا شفته مبتسم، على عكس الناس كلها». وأضاف المتهم: «طول عمرى وأنا بشوف أقاربى وأصحابى وآباؤهم بيعاملوهم بطريقة كويسة وبيخافوا عليهم وعلى مشاعرهم وبيضحكوا وبيهزروا معاهم، مش على طول يهزأوهم وينكدوا عليهم ويضربوهم بسبب ومن غير سبب، أبويا كان فاكر أنه بضربه ليا هيطلعنى راجل وهيخلينى أسمع كلامه وأحبه، ما كنش يعرف إن ضربه المستمر لى بيكسرنى وبيكرهنى فيه». واستطرد «كان دائمًا بيعاملنى بطريقة وحشة ومافيش على لسانه غير الشتيمة بأفظع الألفاظ وماكنش بيراعى بيشتمنى ولا بيضربنى قدام مين، كان عادى جدًا إنه يضربنى قدام زملائى بالمدرسة أو قدام الناس فى الشارع، ماكنش بياخد باله أنه بكده بيأذينى، لغاية ما خلانى كرهت أروح المدرسة عشان زمايلى اللى بقوا بيتريقوا عليا، بقيت بهرب من المدرسة ومش طايق أروح البيت وهو فيه، وبقيت أول ما أعرف أنه رجع من الشغل أعمل نفسى نايم عشان اترحم من ضربه لى وشتيمته اللى من غير سبب، لكنه ما كنش بيرحمنى، كان يشوف أنا فين وييجى ويضربنى بأى حاجة قدامه من غير رحمة، لغاية ما خلانى كرهته وبقيت بأتمنى موته عشان أخلص من عذابه لى، ولما اللى كنت بتمناه ما حصلش، قررت أنى أتخلص منه بنفسى بعد ما خلاص ما بقتش قادر أستحمل معاملته وإهانته لى». وتابع التلميذ القاتل «انتظرت عودته من العمل منهكًا وخلوده إلى النوم، وذهبت إلى المطبخ وأحضرت أكبر سكينة ودخلت عليه الأوضة وضربته بالسكينة أكثر من ضربة لحد ما قطع النفس، واطمنت أنه خلاص مات ومش هيقوم تانى يشتمنى أو يضربنى، رحت قعدت جنب السرير وتركت السكينة من أيدى». فيما قالت والدة المتهم، وتدعى نورا، 32 عامًا، ربه منزل: «دخلت على ابنى الأوضة لقيت أبوه نايم على السرير وغرقان فى دمه وابنى قاعد جنبه وأيده كلها دم، فعرفت أنه قتل أبوه وماكنش قدامى وقتها غير أنى أحمى ابنى من السجن، فساعدته وشيلت معاه جثة أبوه ودخلناها الميكروباص وولعنا النار فى فرش السيارة حتى أبعد أى تهمة على ابنى، لكنى والله ما كنتش أعرف أنه هايقتل أبوه، بس أعمل إيه، ماكنش قدامى حل تانى، كان كل همى إنى ما خسرش ابنى هو كمان». وتلقى اللواء خالد شلبى مدير مباحث الجيزة إخطارًا يفيد بالعثور على جثة عاشور، 34 عامًا، داخل سيارة ميكروباص بمنطقة المعتمدية فى كرداسة وبها عدة طعنات بأماكن متفرقة من جسده. وكشفت تحريات العميد خالد منير مدير قطاع شمال أكتوبر، عن أن نجل المجنى عليه «أحمد» 15 عامًا، وراء ارتكاب الجريمة؛ وأنه منذ أسبوعين عقد العزم على التخلص منه. وتمكنت مأمورية بقيادة الرائد محمد الصغير رئيس مباحث كرداسة، من ضبط المتهم ووالدته بأحد الأكمنة.