واجهت حملة تشويه منظمة.. والبدرى منحنى مفتاح الحياة هجوم الأهلى نارى.. وأسطورة متعب مستمرة.. والمشاركة ليست حكرًا على أحد «نجح مروان محسن مهاجم النادى الأهلى فى إنهاء فترة طويلة من الصيام ليفتتح أول أهدافه مع الأهلى ويرد على المشككين فى قدراته، ويقترب بقوة من قيادة هجوم المنتخب الوطنى فى كأس أمم إفريقيا 2017.. مروان محسن فتح قلبه للصباح، وتحدث بصراحة عن فترة الإصابات وفلسفة الشائعات والمنافسة فى خط الهجوم الأحمر».
* بداية كيف ترى أول أهدافك بالقميص الأحمر؟ بكل تأكيد سعادتى لا توصف على الإطلاق بأن أنهيت فترة صعبة من الإصابة ومن الغياب عن التهديف مع الفريق، وقد عشت أوقات قاسية بسبب الضغوط الرهيبة نتيجة الغياب عن الملعب، وكذلك الرغبة القوية فى المشاركة لإثبات نفسى، وقد تحقق ذلك أخيرًا ورددت على المشككين فى قدراتى بشكل عملى فى الملعب، وأخرست الألسنة بهز شباك المصرى، وتقديم أفضل مبارياتى منذ أن لعبت للأهلى.
* من تقصد بهؤلاء المشككين؟ - لا يخفى على أحد أننى تعرضت لحملة تشويه منظمة للغاية من خلال الحديث عن إصابتى السابقة، وهناك من سعى للتقليل من قيمتى، والتأكيد على أن الأهلى اشترى لاعبًا مصابًا بمبلغ 10 ملايين جنيه، وهو ما كان يصيبنى بالإحباط الشديد ولكن الحمد لله الآن اختفت كل هذه الأصوات السيئة.
* كيف كنت تتعامل مع هذه الحملة أثناء فترة الإصابة؟ - كنت أشعر بخيبة أمل كبيرة، ولكن إرادتى لم تهتز، وهنا لابد أن أشكر إدارة النادى التى دعمتنى بقوة وأرسلتنى إلى ألمانيا للفحص الدقيق، ووقفت خلفى بقوة، وكذلك الجهاز الفنى خاصة الكابتن حسام البدرى الذى منحنى مفتاح الحياة للعودة إلى التألق من جديد.
* مارأيك فى المنافسة بخط هجوم الفريق؟ - منافسة صعبة للغاية لوجود كوكبة من أفضل اللاعبين، وأعتقد أنها سوف تصب فى مصلحتى ومصلحة الفريق.. وشخصيًا أعشق عماد متعب جدًا، وهو أسطورة حلمت باللعب بجواره، كما أن عمرو جمال وجون أنطوى وجونيور أجاى يملكون قدرات هجومية متميزة، وسوف أبذل كل ما فى وسعى حتى أكون على قدر تلك المنافسة التى أعتقد أنها سوف تجعلنى أبذل جهدًا مضاعفًا من أجل إثبات أحقيتى باللعب للأهلى، وعموما الملعب هو الفيصل فى اختيارات الجهازالفنى، الذى أكد لنا أن المشاركة ليست حكرًا على لاعب دون الآخر.
* كيف أصبحت المشاركة متاحة أمام الجميع؟ - الجهاز الفنى فتح الأمر أمام كل لاعب، وليس فى خط الهجوم فقط، والدليل على ذلك أنه خاض أكثر من مباراة بتشكيل هجومى مختلف، وحصل كل لاعب على فرصته، ورغم أننى استفدت من منحى الفرصة من خلال هذا الأمر، إلا أنه فى حالة التراخى أو التراجع فلن أجد لنفسى مكانًا فى تشكيلة الفريق.
* هل تغضب للجلوس على مقاعد البدلاء؟ - لا أحد يطيق الجلوس على مقاعد البدلاء، ولا أعتقد أن الأهلى تعاقد معى من أجل ذلك.. غيابى كان بسبب الإصابة، ولكن مع العودة إلى المشاركة اختلفت الأمور، وحصلت على فرصتى، والمهم هو أن يجلس اللاعب على الدكة فى حالة تركيز شديد وهو أمر لا يعيب أحدًا.
* كيف تتعامل مع الضغوط التى يفرضها اللعب للأهلى؟ - أعرف أن الضغوط كبيرة لأننى أرتدى قميص أكبر نادٍ فى مصر وإفريقيا، لكننى أدرك ذلك، وجاهز جدًا لهذه التحديات، ولدى أهداف كثيرة أود تحقيقها حيث أسعى لحجز مكان ثابت فى التشكيل الأساسى، وذلك بعد الحصول على ثقة الكابتن حسام البدرى، حتى تكون مشاركتى مع الأهلى بوابتى للعودة من جديد للمنتخب، وحتى أقدم أفضل ماعندى سواء مع المنتخب أو الأهلى، وأساهم بشكل كبير فى إسعاد الجماهير الحمراء بالفوز بكل البطولات على كل المستويات المحلية والإفريقية، وقد تعودت على الضغوط خاصة أننى لاعب دولى منذ سنوات.
* ماذا عن ترشيحك لقيادة هجوم المنتخب الوطنى فى كأس الأمم الإفريقية المقبلة؟ - أتمنى ذلك وأثق فى عدالة مستر هيكتور كوبر، وهى مسئولية كبيرة خاصة أن المنتخب تأهل إلى النهائيات بعد غياب دام لمدة 6 سنوات عن المشاركة مما سيجعل الأمور فى غاية الصعوبة خاصة أن المنتخب يجب أن يقاتل من أجل الفوز باللقب وليس التمثيل المشرف فقط.
* هل تتوقع أن ينجح المنتخب فى ذلك؟ - أنا أثق بشكل كبير فى أن الجيل الحالى للكرة المصرية قادر على صناعة كل شىء، وبالفعل هو جيل المفاجآت.. لم يكن يتوقع أحد أن نتأهل للمونديال أو نفوز على غانا ونقترب من حلم المونديال، وكذلك لم يتوقع أحد أن يكون لدينا لاعبون فى تشيلسى وأرسنال وروما وأندرلخت وستوك سيتى وغيرهم.. هذا الجيل قادر على صناعة المستحيل.
* هل تعتبر الأهلى محطتك الأخيرة أم ستفكر مجددًا فى الاحتراف؟ - لا أريد أن أشغل نفسى بأى شىء سوى التركيز مع الأهلى حاليًا حيث لدى طموحات كبيرة، وكلما أفكر فيه حاليًا هوالاستمرار فى المشاركة بالمباريات وإحراز الأهداف، وكيف أشارك زملائى فى الفوز بكل البطولات المحلية والقارية هذا الموسم، وبعدها يمكن أن أفكر فى الاحتراف إذا سمحت الظروف ووافق النادى على ذلك.