ما أن ارتدى اللاعب صالح جمعة، فانلة النادى الأهلي، باعتباره الخليفة الشرعى للاعب حسنى عبدربه، حتى بدأت الأزمات تلاحقه، وتحول إلى مادة ثرية لجلسات النميمة، من خلال سهره الدائم وتدخينه «الشيشة» والهروب من المنتخب. ونفى «جمعة» فى حوار ل«روزاليوسف» ما تردد عن هروبه من اللعب فى المنتخب، وقال إن ما تردد عن ذلك الأمر، مجرد شائعات سخيفة، الهدف منها الإساءة إلى سمعته، مشيرًا إلى أن رحيله إلى نادى الزمالك ليس جريمة، أو عيبًا.. وإلى نص الحوار: فى البداية.. كيف ترى تكرار إصابتك؟ - هذه الأمور قدرية وليس لى دخل بها، ولا يوجد لاعب فى العالم كله، لا يتعرض للإصابات من وقت لآخر، وبالتأكيد لا يمكن محاسبتى على أمور خارجة عن إرادتي، وليس لى بها علاقة على الإطلاق. البعض فسر ذلك بعدم الالتزام والسهر؟ - كل شخص حر فى تفسيره للأمور، لكن الحقيقة غير ذلك بالمرة، وإصاباتى مع الأهلى كانت نتيجة احتكاك قوى مع حسين السيد، فى تدريب، والإصابة التى تعرضت لها فى المنتخب كانت نتيجة التحام قوى أيضًا، أما الإصابات الأخرى فى العضلة الخلفية والتى تعتبر محدودة، فهى نتيجة الأحمال البدنية الزائدة وغيرها من الأمور التى لا يمكن أن أكون مسئولاً عنها بأى حال من الأحوال. ماذا عن اتهامك بالهروب من المعسكر فى شرم الشيخ؟ - البعض يقوم بتهويل الأمور لمجرد إلصاقها بي، وكل ما حدث أننى حصلت على إذن للخروج لمدة ساعتين للتسوق، ووافق الجهاز الفنى على ذلك، ولو كان هناك أى خروج عن النص لكان الجهاز الذى يقوده الكابتن حسام البدري، أول من يحاسبنى على ذلك وبشدة، ولم تحدث أى أزمات كما ردد البعض. ردك على ما تردد عن سهراتك مع «كهربا» خارج المعسكر؟ - لم يحدث ذلك، وكل ما فى الأمر أننا قضينا ساعتين فقط، وكنت برفقة رمضان صبحي، ولم يحدث ما يعتبره البعض خروجًا عن النص، وأتمنى أن تتوقف الشائعات المغرضة عن ملاحقتي، وهناك من يردد أننى أثير أزمات فى الجامعة، التى أدرس بها بمنطقة 6 أكتوبر، وهذه أمور غير حقيقية وأنا لست لاعبًا مستهترًا. لماذا تطاردك الشائعات بشكل مستمر؟ - لا أعرف سببًا لذلك، ومللت من ذلك الأمر، ويجب على الجميع احترام حياتى الخاصة والتى أعتبرها خطًا أحمر لا يجب لأحد أن يحاسبنى على أكثر من أدائى فى الملعب، طالما أننى لا أرتكب تصرفات سيئة، أنا شاب فى مقتبل العمر، ومن حقى أن أعيش بهدوء وأتنقل من مكان لآخر وأتسوق وأقضى العطلات بحرية، ولا يجب أن أعيش فى سجن لمجرد كونى لاعب كرة مشهورًا، ولن أرحم من يسيء لسمعتي. بم تفسر الحديث عن ادعائك الإصابة للهروب من المنتخب؟ - هذه أيضًا شائعة فى قمة السخافة، وتعرضت للإصابة قبل السفر إلى السنغال، والدليل على ذلك أننى لم أشارك فى تدريبات الأهلى الجماعية طوال معسكر الإمارات، الذى استمر ل10 أيام، وهو ما يؤكد براءتى ولا يمكننى أن أتهرب من تمثيل منتخب بلدى على الإطلاق. كيف ترى المنافسة فى وسط الملعب بالنادى الأهلي؟ - بالتأكيد المنافسة صعبة للغاية، ولا يمكن وصف الضغوط، التى يتم وضعها على اللاعب، فى فريق بوزن النادى الأهلى الذى يتطلب الاجتهاد بقوة للحصول على الفرصة فى وجود حسام غالى وحسام عاشور، وأحمد فتحي، وبقية اللاعبين المتميزين فى خط الوسط. هل ترى صعوبة فى اللعب لوجود «غالي» على وجه التحديد؟ - بالتأكيد لا يمكن مقارنتى بغالى لأن ذلك يظلمني، غالى لاعب كبير ولديه مخزون غير عادى من الموهبة والخبرات ولا يمكن أن يتم وضعنا فى مقارنة بالوقت الراهن، وبالفعل وجوده يجعل من الصعب الحصول على المشاركة، لكنى أسعى إلى الاستفادة من خبراته وأحلم بخلافته، وأن أحقق إنجازاته مع الأهلى والمنتخب. لماذا تقبل بالجلوس على مقاعد البدلاء؟ - هناك فرق بين قبول الدكة واحترام وجهة نظر الجهاز الفني، وأنا لا أطيق الغياب عن المشاركة بشكل أساسي، لكن احترامى لوجهة نظر الجهاز الفنى تحتم عليَّ الالتزام بشكل مطلق، وأثق بأننى سأحصل على الفرصة التى أستحقها، ووقتها لن أفرط بها بسهولة سأكون قادرًا على الرد على كل من أساء إلى شخصى وموهبتي. كيف ستتصرف حال استمرار جلوسك لفترات طويلة على دكة الاحتياطي؟ - عندما أشعر أننى مجرد رقم فى الفريق، مثل كيس الجوافة وليس لى دور بشكل كامل سوف أطلب الرحيل سواء على سبيل البيع أو الإعارة ووقتها سيكون الكلام اختلف لأننى حاليًا حديث عهد بالفريق ولا يحق لى المطالبة بالفرصة قبل مرور وقت كاف، حتى يكون كلامى منطقيًا بشكل أكبر. هل من الوارد رحيلك للزمالك حال إنهاء علاقتك بالأهلي؟ - ولم لا.. قلتها فى وقت سابق، ومازلت مصرًا عليها، أنا لاعب محترف وأحترم كل الأندية، واللعب للزمالك ليس جريمة فى حال استغناء الأهلى عن خدماتي، وهذا لا يقلل من أى طرف منهما، نحن حاليًا نعيش عصر الاحتراف، ولا يمكن قياس الأمور إلا من خلال الاحتراف فقط. لماذا تتعرض للهجوم من جانب هانى رمزى مدرب فريق إنبي؟ - لا أعرف سبب هجومه ضدى ولن أرد على ما قاله فى حقي، احترامًا لسنه، ولكونى لاعبًا سابقًا فى صفوف إنبي، الذى قدمنى إلى الكرة المصرية، لكن رسالتى للجميع أننى لاعب محترف وسيأتى الوقت الذى يتأكد فيه الجميع أننى تعرضت لظلم كبير.