لا يختلف اثنان على الإمكانات الفنية والبدنية التى يمتاز بها المقاتل رامى ربيعة، نجم دفاع الأهلى داخل المستطيل الأخضر، فقد نجح فى إثبات ذاته منذ تصعيده إلى الفريق الأول، عندما ظهر بمستوى جيد نال على إثره استحسان الجميع رغم صغر سنه، واستطاع بمستواه المميز أن يحجز لنفسه مكانًا على خريطة الفريق، بعدما نال ثقة البرتغالى مانويل جوزيه الذى يعتمد عليه بشكل أساسى لكن صادفه سوء حظ غريب فى بداية المشوار، وأصيب اللاعب إصابة بالغة أدت إلى ابتعاده عن الفريق وسفره إلى ألمانيا لإجراء جراحة فى الظهر. "المصريون" استضافت المقاتل رامى ربيعة ليكشف حقيقة إصابته وخوفه على مكانه فى تشكيلة الأهلى، وغيرها من الملفات الشائكة فتابعوا الحوار التالى: فى البداية نريد أن نطمأن على أصابتك؟ شعرت ببعض الآلام فى قدمى قبل مباراة الداخلية ولكنى تحاملت على نفسى من أجل المشاركة فى اللقاء نظرًا لوجود غيابات مهمة فى الفريق وشعرت بتفاقم الآلام بعد المباراة ومنحنى الجهاز الطبى راحة أسبوعين. ما الذى دفعك لتتحامل على نفسك رغم شعورك بالآلام وتشارك أمام الداخلية؟ مع تقدم عمر مسابقة الدورى تصبح المباريات أكثر أهمية والفريق حينها كان يعانى غياب أكثر من لاعب مثل شريف عبدالفضيل ومحمد نجيب وقررت اللعب بسبب الرغبة فى تحقيق الفوز ومساعدة الفريق. "تشخيص خاطئ" وما سر نزولك التدريب فى اليوم التالى؟ الجهاز الطبى كان يظن أنها إصابة شد بسيطة بسبب مجهود المباراة إلا أن الألم كان كبيرًا وأخبرت الدكتور إيهاب على وخضعت لأشعة أكدت إصابتى فى الفقرة الرابعة والخامسة بالظهر وبناء عليه حصلت على راحة لمدة أسبوعين. ماذا قال الدكتور إيهاب؟ لقد طمأننى وقال إننى لن أحتاج إلى علاج مكثف لصغر سنى، بل إلى الراحة فقط، ولن أحتاج للجراحة أيضًا ومجرد الخضوع للراحة سيريحنى تمامًا وهو ما حدث. توالت الإصابات عليك هل تشعر بأنك محسود؟ الحمد لله أنا أحاول أن اجتهد فى الملعب والتعرض للإصابات أمر وارد فى عالم كرة القدم ودائمًا أتوكل على الله فقط ولا أفكر فى مثل هذه الأشياء. الإصابات تلاحقك دائمًا قبل كل تجمع للمنتخب؟ الإصابة قضاء وقدر وكنت أتمنى التواجد مع منتخب الشباب فى كأس العالم بكولومبيا، ولم يكتب لى نصيب وكنت أتمنى التواجد فى تصفيات المنتخب الأوليمبى وداهمتنى الإصابة. ظهرت أولاً كلاعب وسط ثم كمدافع والآن تلعب ليبرو، ما السر فى تغيير مركزك؟ أنا سعيد جدًا بمركز الليبرو لأن كل ما يهمنى هو التواجد فى التشكيل الأساسى بغض النظر عن المركز الذى أشارك فيه فالأهم هو ظهورى بشكل جيد. هل تعتقد أن قدرتك على المشاركة فى أكثر من مركز ميزة؟ بالطبع فهى ميزة متاحة للمدير الفنى وتتيح لى البقاء فى التشكيلة الرئيسية باستمرار ويمكن للمدير الفنى تغيير المراكز داخل الملعب دون خسارة تغيير آخر. "غلطة الشاطر بألف" هل كان للخطأ الذى ارتكبته فى مباراة إنبى وأدى إلى الخروج من كأس مصر تأثير عليك؟ كان لها أثر إيجابى وتعلمت منها عدم التركيز على النواحى السلبية والتركيز على النواحى الإيجابية فى الأخطاء فمن الطبيعى أن أخطئ، ومن المهم أن أتعلم من أخطائى لمزيد من التطور فى المستوى. كيف تعامل معك الجمهور بعد مباراة إنبى والخروج من الكاس؟ الجمهور تعامل معى بشكل رائع فقد منحونى الثقة ولم يحملونى المسئولية وهو ما منحنى الدفعة لأكمل مسيرتى وعدم التوقف كثيرًا عند الخطأ. تلعب بجوار لاعبين مثل وائل جمعة ومحمد نجيب وشريف عبدالفضيل وأحمد السيد ما الاستفادة التى عادت عليك وكيف تتعامل معهم؟ بفضل الله كونت علاقة جيدة جدًا مع الجميع وخاصة وائل جمعة ودائمًا ما يقدمون لى النصائح فهم يدركون أننى افتقد الكثير من خبراتهم وأدخلونى فى أجواء الفريق بشكل سريع وهى ميزة فى النادى الأهلى فلا أحد يبخل بشىء. أحمد العش وتاحا ورامى ربيعة جيل واحد هل تتوقع أن يتواجد الثلاثى معًا فى خط الدفاع فى يوما ما؟ كل شىء وارد وأتمنى أن يحدث هذا وأتمنى أن نجتهد جميعًا وليحالف التوفيق الأفضل دائمًا بما يتوافق مع مصلحة الأهلى. ما الفرق بين اللعب مع الناشئين والفريق الأول؟ فى الناشئين تواجه نفس معدل الأعمار وطابع اللعب يكون سريعًا بلا خبرة، حيث يلجأ الجميع إلى الجرى باستمرار بينما فى الفريق الأول هناك التزام تكتيكى وخططى كبير ويجب أن تقوم بواجبات مركزك بشكل أساسى. "جوزيه علمنى الكثير" ماذا تعلمت من وجودك فى الفريق الأول؟ اكتسبت العديد من الخبرات تحت قيادة مانويل جوزيه، كما استفدت من أخطائى وتعلمت الهدوء فى الملعب حتى لو كان الفريق متأخرًا. كابتن زيزو أول من اختارك للفريق الأول ما السر؟ كابتن زيزو كان يعلم قدراتى جيدًا لأنه كان المشرف على قطاع الناشئين ويعاونه عماد النحاس، ودائمًا ما يتابع المباريات المختلفة، وكنت أتدرب مع سمير كمونة، وحينما تولى كابتن زيزو قرر الاستعانة بى فهو شاهدنى من قبل كثيرًا، فهذا سبب تصعيدى للفريق الأول ومعرفته بقدراتى عن رؤية وليس مجرد استماع. كيف بدأت مشوارك مع الكرة، ومن اكتشفك من المدربين؟ فى قطاع الناشئين يوجد أكثر من مدرب أمثال جمال السيد وعادل عبدالرحمن وعمرو أنور ومحمد السيد، فهناك مجموعة كاملة وجّهتنى بشكل صحيح وعلمونى أساسيات الكرة. كيف انضممت للأهلى؟ كنت ألعب الكرة فى نادى السكة الحديد، وأنا فى التاسعة، وخضت اختبارات الأهلى عندما كنت فى العاشرة، ونجحت فى الانضمام للأهلى حينها ومنذ ذلك الوقت لم أغادر القلعة الحمراء. هل تعدد المراكز بين الليبرو والمساك يشتك ذهن أم يساعدك؟ اللعب فى مركز المساك يجعلنى قادرًا على التفاهم مع زملائى بشكل جيد، وعندما اشترك فى مركز الليبرو أتمكن من التغطية بكفاءة على زملائى. ماذا تحتاج لتضيف إلى أدائك؟ السرعة يجب أن أكون أسرع فى التصرف بالكرة وأسرع فى التفكير، إضافة إلى الهدوء و الخبرة. وكيف تسعى لاكتساب هذه الأشياء؟ التمرين باستمرار وجدية وخوض التدريب مثل المباريات هو طريقى للتطور وتقديم الأفضل دائمًا. كيف ترى المسئولية الملقاة عليك من قبل مانويل جوزيه؟ لا أشعر بالضغوط من اهتمام جوزيه، بل اهتمامه بى يمنحنى الحافز لأدفع نفسى لتقديم الأفضل من أجل التطوير وخوض كل مباراة وكأنها الأولى لى لإثبات جدارتى ولأكون عند حسن الظن. "دفاع صلب" كيف ترى دفاع الأهلى؟ الأخطاء واردة فى أى فريق والأهداف لا تسجل إلا عن طريق الأخطاء ونحاول بجدية أن نتفادى هذه الأخطاء وبالفعل نجحت بشكل مقبول مع بداية الموسم، وخلال مباراة الاتحاد قدمنا أفضل مبارياتنا، ثم مباراة الداخلية وإنبى صحيح ارتكبنا بعض الأخطاء ولكنها واردة. ما الفارق بين تعامل الناس معك قبل اللعب فى الفريق الأول وبعده؟ ليس لى أصدقاء كثيرون فأنا مع أخى دائمًا حتى فى الجامعة وهو صديقى الأقرب لى ولا نفترق أبدًا ولكنى شعرت بأن احترام الناس ازداد قليلاً إلا أن المعاملة لم تختلف كثيرًا عن ذى قبل فليس لى اختلاط كبير مع الناس. كيف ترى المراحل الثلاث الأخيرة بالنادى الأهلى بين حسام البدرى وكابتن زيزو ومانويل جوزيه؟ حسام البدرى بنى فريق من الشباب يملك مقومات النجاح وزيزو أكمل المسيرة، ثم أتى جوزيه، ونجح فى الفوز بالدورى وهو أمر جيد بالأهلى فالكل يكمل ما بناه من سبقه. كيف ترى مقولة البعض إن جوزيه لا يفضل الناشئين؟ الجمهور ينادى دائمًا بالبطولات ولذلك فإن جوزيه يسعى لتحقيق هذا الأمر عبر الاعتماد على اللاعبين أصحاب الخبرات، وهو أمر خارج عن إرادته لأن الجمهور لن يتقبل خسارة بطولتين بشكل متتالى. "صفقات سوبر" كيف ترى الصفقات الجديدة؟ الأهلى ضم لاعبين مميزين للغاية وفرضوا تواجدهم على الفريق الأول ونجحوا فى الفوز بإعجاب الجماهير، وفى المستقبل ستزيد نسبة الانسجام بين العناصر القديمة والعناصر الجديدة وهو ما سيساعد الاهلى على الظهور بشكل أفضل. كيف ترى كثرة النجوم؟ مقولة متكررة منذ فترة جوزيه الأولى عند التعاقد مع بركات وأبوتريكة وهو أمر سيتلاشى مع وجود الانسجام وهو أمر جيد أيضًا للشباب من أجل اكتساب الخبرات والتعلم منهم فهو أمر إيجابى للناشئين. هل الأهلى محتاج إلى تدعيم خط الدفاع؟ ** لايمكننى الحكم فهو أمر خاص بالجهاز الفنى الذى يقرر مصلحة الفريق وما يخصنى هو أن أجتهد فى التدريبات والأداء بجدية. هل مفاوضات الأهلى مع مدافعين يقلقك؟ الأمر يقلق أى لاعب خاصة عندما ترغب فى المشاركة بشكل أساسى دائمًا إلا أن الأمر دافع للاجتهاد أكثر، وبذل مجهود أكبر أكثر منه كمصدر للقلق. "هجوم مبالغ" **كيف ترى الهجوم الذى يتعرض له دفاع الأهلى؟ الهجوم الذى يتعرض له الدفاع بالأهلى أمر مبالغ فيه، فهناك فرق أخرى ترتكب أخطاء كبيرة ولا ينظر إليها أحد إلا أننا نجتهد للوصول إلى الأفضل ونحاول الاستفادة من النقد الموجه. خلال فترة الإصابة من الذى حرص على الاطمئنان عليك؟ الجميع بفضل الله اتصل بى وحرص على الاطمئنان، وزملائى دائمًا ما يتحدثون معى مثل محمد أبوتريكة ومحمد بركات ومحمد نجيب والدكتور إيهاب على وكابتن محمد يوسف، وهى ميزة فى الأهلى فالفريق وحدة واحدة. "حلم مؤجل" هل تفكر فى الاحتراف؟ هذه المرحلة مؤجلة من تفكيرى فى الوقت الحالى حيث أسعى لإثبات ذاتى فى الأهلى وصنع اسمى أولاً خلال الفترة المقبلة، واكتساب الخبرة أولاً والفوز بالبطولات، ثم التفكير فى الاحتراف بعد ذلك. كيف ترد على ما ينشر بأن حالتك النفسية سيئة بسبب الإصابة؟ شعرت بالضيق للإصابة فى هذا التوقيت وهو ما حرمنى من التواجد مع المنتخب إلا أنى غير حزين فأنا راضٍ بقضاء الله لم أدخل فى مرحلة اكتئاب كما يشاع هل اتصل بك هانى رمزى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى؟ بالفعل تحدث معى تليفونيًا من أجل الاطمئنان على إصابتى وطبيب المنتخب الأوليمبى قام بزيارتى ومنحنى بعض النصائح المهمة لأنفذها خلال مرحلة التعافى من الإصابة. بماذا تعلق على الأخبار التى انتشرت عن هروبك من المنتخب بالتحجج بالإصابة؟ لا يمكن أن اتهرب من المنتخب، فاللعب للمنتخب المصرى شرف لأى لاعب، وهو حلم أسعى لتحقيقه ولا يمكن أن يحدث هذا، فاللعب للمنتخب المصرى أمر مهم للغاية ودائمًا ما أتعرض لإصابات قوية للغاية. "استايل خاص" من مثلك الأعلى محليًا وعالميًا؟ ** أحاول صنع شكل خاص بى، فهناك أمثلة عديدة رائعة مثل وائل جمعة ومحمد نجيب إلا أننى أحاول التعلم من الجميع وتنفيذ ما أتعلمه على قدراتى الشخصية أما عالميًا فهناك الكثيرون مثل بيكيه وبويول وأسعى للتعلم منهم من أجل تقديم الأفضل وأفضل المدافع الذى يلعب بعقله وليس بقوته البدنية. ماذا تقول عن ظاهرة الشماريخ؟ أتمنى أن تختفى ظاهرة الشماريخ فنحن بحاجة إلى حضور الجماهير، ومن الملاحظ أن مبارياتنا من دون جمهور هى الأسوأ فى الأداء، وأتمنى أن يغير اتحاد الكرة من عقوباته، فالجمهور يمدنا بالحافز والثقة فى الملعب حتى لو تأخرنا بهدف ويساعدنا كثيرًا على تحقيق الفوز والأداء بشكل جيد. كيف ترى المنافسة على الدورى؟ المنافسة صعبة، فهناك العديد من الفرق التى استعدت بشكل جيد والفرق التى تم تصعيدها فرق قوية وتؤدى بشكل رائع ولا تهاب من الفرق الكبرى ونسعى للفوز بكل المباريات للحفاظ على اللقب. كلمة أخيرة لجمهور الأهلى؟ أتمنى الصبر من الجمهور حتى أتمكن من تقديم كل ما لدى، إضافة إلى البعد عن الشماريخ لنستمتع بتواجدهم فى الملعب دائمًا والقادم أفضل بإذن الله.