زهراء: كلامه المعسول أخذنى إلى «شلة الشرب والسهر».. واكتشفت أن حبه زائف يستخدم بعض الرجال الكلام المعسول وأحاديث العشق للإيقاع بالفتيات، وفى الجامعة تتعرض أغلبية الفتيات لهذا النوع من الخداع، وكالعادة تقع بعضهن فى الفخ الذى سرعان ما تكتشف أنه أكبر كذبة تعرضت لها فى حياتها، ولكن هناك فتيات لا يخسرن قلوبهن فقط جراء تلك التجربة بل يخسرن ما هو أكبر. «زهراء.ف» طالبة جامعية لم تكمل 21 عامًا، وقعت فى شباك زميل لها فى الجامعة، أوهمها بحبه الشديد لها حتى استطاع إقناعها بالزواج منه عرفيًا، وبعد أن أفقدها عذريتها تركها بعد أن كسر قلبها وجرحها فى شرفها باتهامه لها بأنها عاهرة وأنه لا يستطيع الزواج منها. وقالت زهراء، فى دعواها أمام محكمة الأسرة: «ضحك علىَّ واستغل سذاجتى وخدعنى بكلامه المعسول وحبه الزائف واهتمامه بى، فمنذ أول لقاء وهو يحاول التقرب منى بادعائه إعجابه الشديد بى، حتى وقعت فى حبه وأصبحت أتبادل معه نظرات الإعجاب، إلى أن جاء وأعترف بحبه الشديد لى، وأنه لا يستطيع التوقف عن التفكير فى، وأنه لا ينام ولا يأكل ولا يشرب، بسبب هيامه الشديد بى». وأضافت: «لم تكن لى تجارب سابقة أستطيع من خلالها الحكم على صدق مشاعره، ولكنى انجرفت معه فى عالم الأحلام الذى صوره لى، وأنه أول شخص يشعرنى بأنوثتى، فكنت أعيش أجمل لحظات عمرى معه وأحسست بحبه الشديد لى ولم أكن وقتها أتصور أن كلمات الحب والعشق التى يتغنى بها لى ليل نهار هى الفخ الذى سيسقطنى فيه، فبعد أن صارحنى بحبه أخذنى لأكون جزءًا من شلته فى الجامعة التى تضم العديد من الفتيات، فوجدت نفسى أمام فتيات فى نفس عمرى يسهرون كل يوم مع بعضهم البعض ويشربون السجائر والخمر فى مجتمع غريب عنى، ولم أتصور أنه سيأتى اليوم الذى أجد نفسى جزءًا منه، ولكن حبى الشديد له كان كالغمامة على عينى، فوجدت نفسى أجاريهم فى كل أفعالهم دون وعى ولا إحساس بالذنب، وكأننى إنسانة غريبة عنى لا أعرفها ولكنى كنت مضطرة بدافع الحب، إلى أن جاء اليوم وطلب منى الزواج، متوقعًا رفض أهلى لطلبه لأنه مازال طالبًا فى الجامعة ولا يملك المال الذى يوفر لى به بيتًا نعيش فيه». واستطردت: «وجدت نفسى أوافقه على الزواج العرفى، فثقتى به لم يكن لها حدود، ولم أكن أتخيل أنه يمكن أن يقدم على ما يجرحنى أو يضعنى فى موقف محرج أمام أهله، فهو كما قال لى لا يستطيع أن يعيش بدونى، وأن حياته من غيرى ليس لها معنى، وبعد أن تزوجنا عرفيًا وعشنا مع بعض كالأزواج عدة شهور، فاجأنى بما لا أتوقعه حتى يومنا هذا، وبعد أن تخرجنا من الجامعة طلبت منه التقدم لأهلى حتى نتزوج رسميًا، وأكدت أننى سوف أقوم بتذليل جميع العقبات أمامه، وأن أهلى لن يطلبوا منه شيئًا فوق طاقته أو إمكانياته باعتبار أننى ابنتهم الوحيدة، فأخذ يتهرب منى بالعديد من الحجج وبدأ يعاملنى بجفاء ويبتعد عنى شيئًا فشيئًا، إلى أن فوجئت بخطبته لواحدة من عائلته، وعندما واجهته بأنه تنازل عنى وخدعنى، قال: «اللى ترضى بالعرفى معندهاش شرف، وما تبقاش بنت ناس محترمة». واختتمت زهراء: «لم أجد أمامى إلا محكمة الأسرة تاخد لى حقى منه، بعد أن خدعنى وسلبنى شرفى، منه لله مش هسيب حقى».