حذر أيف شاربانيل رئيس منظمة " سيل " الفرنسية لمكافحة الاتجار بالبشر بأن صناعة الدعارة في فرنسا لا تزال صناعة مزدهرة رغم الإجراءات القوية التي تتخذ لمكافحة البغاء . و أضاف شاربانيل أن حجم أعمال البغاء في فرنسا يصل إلى 6 مليارات يورو في العام ( 48 مليار جنيه مصري تقريبا ) مشيرا إلى نصف هذا الرقم الكبير يتعلق بنحو 20 ألف امرأة لا يزلن يمارسن مهنة البغاء الغالبية العظمى منهن من الأجانب خاصة من دول الإتحاد السوفيتي السابق و أفريقيا و الشرق الأوسط . ونقلت مجلة " لونوفال أوبسرفاتور " الفرنسية عن شاربانيل قوله أن حجم أعمال فتاة الليل في فرنسا يدور حول 150 ألف يورو في العام مما يعني ازدهار تجارة الرقيق الأبيض رغم الإجراءات القوية التي اتخذتها الشرطة الفرنسية لمكافحة هذه الظاهرة من بينها تفكيك أكثر من 30 شبكة دعارة يقودها أجانب في 2011 و صدور 900 حكما بالسجن و الغرامة خلال نفس العام بحق قوادين يتولون تشغيل العاهرات . و شدد على أنه ما لم يتم تفعيل قانون معاقبة زبائن الدعارة فإن هذه الصناعة التي تقوم على الاتجار بالبشر ستظل صناعة مزدهرة . و أعرب رئيس منظمة سيل عن دهشته لعدم صدور أي حكم بإدانة زبائن الدعارة حتى الآن رغم أن قانون مكافحة البغاء الجديد ينص على معاقبة طالب المتعة الحرام و ليس اعتباره شاهدا كما كان الوضع في القانون السابق . وكشف شاربانيل عن أن هناك أكثر من 600 صالة تعد بمثابة بيوت للدعارة لكنها تعمل تحت غطاء شرعي مثل صالات التدليك و ملاهي العري .