رصدت سلسلة أوراق تعريفية الصادر عن مؤسسة نظرة للدراسات النسوية بعنوان "المدافعات عن حقوق الانسان "وهن وفقا لتعريف الحملة الدولية للمدافعات بأنهن "نساء ناشطات فى الدفاع عن حقوق الانسان يستهدفن بسبب هويتهن و كل من ينشط فى الدفاع عن حقوق المرأة الذين يستهدفون بسبب مايقومون به أشارت السلسلة إلى فئة أخرى وهن " المهنيات" مثل الطبيبات حيث لم تنحصر مشاركتهن بالساحة السياسية فى مظاهرات فئوية ولكن حقوق الانسان عرضت تجربة الناشطة الطبيبة بسمة عبد العزيز مؤسسة لجنة لدفاع عن حقوق المرضى النفسيين عام 2009و إستنكارها إحالة الناشط مايكل نبيل بتاريخ 24أكتوبر 2011إلى مستشفلى الامراض النفسية و العصبية و إعتبرت هذا إرهاب و إبتزاز للنشطاء السياسيين . عرضت ما قامت به الدكتور شيماء مسلم عضوة حركة "أطباء بلا جدود منذ 2010 " عملت على توعية الاطباء فى المستشفيات أهمية الجمعية العمومية للاطباء ومعارضتها لقرار حاتم الجبلى بنقل مستشفى العباسية خارج القاهرة. رصد نشاط الممرضات ومطالبتهن بعدالة فى نظام الاجور فى ظل ظروف عملهن المجحفة رغم أنهن يمثلن عصب الخدمة الطيبية فى مصر والبالغ120 ألف ممرضة كما رصدت فئة أخرى وهن "الطالبات" فى جميع الجامعات اللاتى تشابت مطالبهن مع مطالب الطلاب وأبرزها إقالة رؤسا و نواب وعمداء ووكلاء الجامعات وضع لائحة طلابية جديدة ورغم أن مشاركة الطالبات كانت لها دورا كبير فى مظاهرات أكديمية أخبار اليوم ضد تعيين أحمد زكى بدر عميد للاكاديمية جاء إعتصام جامعة القاهرة من أجل رحيل رئيس جامعة حسام كامل وبعض عمداء الكليات ورغم مشاركة بمظاهرات ولكن نجحن فى تحدى رفض الاعتصام و أشارت إلى فئة أخرى من ضمن المدافعات هن "العاملات " اللاتى شاركن بشكل واضح العاملات وداد الدمرداش وأمل السعيد و عائشة أبوصمادة لدفاعهن عن حقوق العمال بقطاعهن الخاص ومطالبتهن بوقف سياسات الخصخصة ،فى ظل الاجراءات الامنية المتعسفة معهن تمثل شاهندة مقلدالملقبة ب"أم الفلاحين " رمزا هاما للنضال من أجل حقوق الفلاحين و ودورها فى تطبيق قانون الاصلاح الزراعى فى الستينات ،بعد الثورة أعلنت مقلد قيام إتحاد الفلاحيين المصريينفى 30 أبريل 2011 الذى أصبح الممثل الوحيد لفلاحى وتعاونى رصدت فئة أخرى وهن مرشحات الانتخابات وذلك لظروف الخاصة التى تعمل بها المرشحات السياسيات فى البيئة المصرية فى ظل النظرة المجتمعية على أنهن الاصلح للقيام بالمهام المنزلية عنها من الانخراط فى المجال العام وزاد هذا التوحه بعد ظهور الاحزاب الدينية على الساحة ، رصدت فئة اخرى وهن "ناشطات بمنظمات لمجتمع المدنى " التى تدافع عن الديمقراطية وتطبيق مبادى حقوق الانسان ،حيث تعرضت الدكتورة ماجدة عدلى مديرة مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف و التعذيب لهجوم عنيف من ضابط شرطة بمطواة فى كفر الدوار بمحافظة البجيرة بعد حضورها جلسة الاستماع لاقوال" صبحى محمد حسين و ابنيه أحمد ومحمدو إصابة بعاهة مستديمة وأشارت لفئة أخرى هن"المتظاهرات " لمشاركتهن فى المظاهرات تدعولاحترام حقوق الانسان ،وكانت المظاهرات هدفا للقمعهن وإرهابهن " ولعل أبرز الانتهاكات التى تعرضت لها الناشطات فى الاوانة الاخير ة كانت واقعة كشف العذرية أمام جنود الجيش فى 9 مارس 2011 واختتمت باحثى نظرة للدراسات النسوية أنه بالرغم من تقسيم مدافعات عن حقوق الانسان لفئات متعددة إلآ أن تجارب المدافعات تتقاطع و تتشابك وأنه لاتوجد فئة منعزلة بتجربتها عن فئة أخرى ، لاحظنا حقيقة هى أن الاندماج فى العمل العام كان صفة حديثة على كثير من المدافعات حيث لعبت الادوار الجديدة التى تحاول أن تلعبها النساءسببا هاما وراء الانتهاكات و التحديات التى تواجهنها.