دكة الاحتياط سلاحى لحسم الثلاثية.. والظلم ليس من سماتي جمعت تحريات عن القلعة الحمراء قبل تولى المسئولية رمضان صبحى لاعب كبير.. لكن الاحتراف الأوروبى له مقاييس أخرى « يوماً بعد يوم يثبت الهولندى مارتن يول المدير الفنى لفريق الكرة بالنادى الأهلى أنه مدرب من عجينة العظماء بعد أن احتاج لوقت قصير لتظهر بصمته على أداء اللاعبين سواء من خلال الطفرة الفنية فى أداء اللاعبين أو استعانته بمدرب أحمال عالمى وهو مايكل ليندمان الذى ظهر تأثيره على المردود البدنى للجميع.. يول الذى يقود الأهلى بخطى واثقة نحو استعادة لقب الدورى يراهن على قدرات اللاعبين ودعم الجماهير نحو صناعة حقبة جديدة من البطولات والإنجازات تضاف إلى سجله المميز مع الأندية التى دربها فى الدوريات الأوربية المختلفة. يول فتح قلبه وتحدث بمنتهى الصراحة للصباح ليكشف عن علاقته باللاعبين وتطلعاته للمرحلة القادمة».
فى البداية.. كيف ترى تجربتك مع الفريق حتى الآن ؟ -بالتأكيد جيدة للغاية.. الفريق يؤدى بشكل متميز فى ثلاث بطولات هى الدورى والكأس ودورى أبطال إفريقيا وهو مؤشر جيد على أننا نتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق الفوز بالبطولات الثلاث، ورغم أننى توليت المسئولية فى وقت قصير إلا أن الأمور أصبحت فى مستوى طيب للغاية من التقدم وهو ما يجعلنى متفائلًا للغاية بتحقيق إنجازات عديدة.
ما سبب سرعة تأقلمك مع الأوضاع فى الدورى المصرى ؟ - لا شىء سوى الرغبة فى النجاح.. أول ما قيل لى عند وصول عرض من الأهلى هو أنه النادى الأكثر نجاحًا فى الفوز بالبطولات القارية فى العالم.. وأنا مدرب أعشق النجاح فى عملى وبناء عليه بدأت أقوم بتجميع معلومات عامة عن الدورى المصرى وطرق اللعب وحالة الملاعب وأوضاع الجماهير واستعنت بنسخ أجنبية لمواقع رياضية وتواصلت مع السفارة الهولندية فى القاهرة ولجأت إلى بعض أصدقائى من الذين يعملون فى مجال السياحة والمقيمين بالقاهرة وبعد أن درست الأمر بشكل جيد تأكدت من وجود فرص للنجاح وهو ما بدأ يتحقق على أرض الواقع حتى الآن.
كيف تعرفت على قدرات لاعبى الأهلى فى وقت قصير ؟ - كان لى بعض الطلبات وفور توافرها نجحت فى إعداد تقرير مفصل عن حالة كل لاعب البدنية والفنية وأرقامه وإحصائياته لكى أحدد خطتى وطريقة توظيف كل لاعب بها، وللحقيقة لم أرغب فى إجراء تغييرات واسعة بالتشكيلة التى كانت يعتمد عليها الجهاز الفنى السابق، خاصة أن الوقت لم يكن متاحًا أمامى لكى أقوم بذلك خاصة أن المجموعة الموجودة فى التشكيلة الأساسية كلها من أصحاب الخبرات ولديهم الأفضلية من ناحية الجاهزية واللعب فى المنتخب المصرى.
هل معنى ذلك أنك استقررت على خروج بعض اللاعبين من حساباتك ؟ - لا.. على الإطلاق.. كل اللاعبين الذين يتدربون فى الفريق ضمن حساباتى وكل لاعب سوف يحصل على فرصته ولن يكون هناك ظلم لأى لاعب.. وعندما تأتى مناسبة مثل مباريات الكأس السهلة أو مباراة نحقق فيها الفوز بارتياح يحصل كل لاعب على الفرصة وأعوض ذلك بمنح الغائبين عن التشكيلة جرعات أكبر فى التدريبات ليصبحوا جاهزين للمشاركة فى أى وقت.
هل تشعر بأن الإحباط قد ضرب بعض اللاعبين ؟ - كل لاعب يعرف جيداً دوره ويدرك طبيعة المرحلة التى نمر بها من حيث الرغبة فى الحفاظ على فارق النقاط مع المنافسين فى الدورى وبالتالى لا يوجد لاعب لا يرغب فى الفوز بالألقاب.. نحن فريق كبير ويملك مجموعة لاعبين على أعلى مستوى من الاحترافية.
هل شعرت قبل قدومك للفريق بأنك مقبل على مخاطرة ؟ - المخاطرة جانب مثير فى الحياة ولابد أن نقوم بها.. وهناك مخاطرة محسوبة كالتى قمت بها وأنا سعيد للغاية بوجودى فى مصر وفى الأهلى ولدى طموح للفوزب بكل البطولات وصناعة حقبة مميزة نظهر خلالها فى منصات التتويج بكل البطولات بما فى ذلك كأس العالم للأندية.
ما هى أبرز المعوقات التى تواجه عملك ؟ - لا يوجد معوقات تعترضنى بالشكل الذى قد يعتقد فيه البعض ولكن بالتأكيد هناك عوامل أتمنى أن تتاح لى وأبرزها تواجد الجماهير بشكل كبير ودائم فى المباريات لأن دعمهم وتشجيع اللاعبين يعنى لى الكثير.. أنا على يقين بأن جزءًا كبيرًا من بطولات الفريق الغزية تحقق بسبب الدعم الجماهيرى الكبير.
كيف ترى أداء منافسيك فى الدورى فى الفترة الماضية وتحديداً الزمالك ؟ - لا أهتم بنتائج الزمالك أو بغيره من الفرق لأن المهم لدى هو التركيز مع فريقى، وأنا أحظى بفارق من النقاط أسعى للحفاظ عليه بعدم خسارة أى نقطة وبالتالى لن أهتم بالآخرين مهما حققوا من انتصارات أو تعرضوا لإخفاقات لأن المهم لدى هو التركيز فى عملى خاصة أن الفريق يشارك فى ثلاث بطولات ويسافر لساعات طويلة ومرهقة وبالتالى العمل لا يتوقف على إعداد اللاعبين لمواجهة ما يترتب على ذلك من ضغوط وإرهاق وملل لكثرة المعسكرات والرحلات.
هل يعنى ذلك أن الفوز بالثلاثية صعب وسط هذه الظروف ؟ - نحن نعمل للفوز بكل البطولات ولهذا أقول إن وجود دكة بدلاء قوية يساعد فى حالة غياب أى لاعب وهذا ما يحدث فى كل مباراة نعانى من غياب لاعب أو آخر بسبب الإصابة أو الإيقاف أو ظروف السفر وخلافه وللعلم أنا مستمتع للغاية بتحقيق الفوز وسط هذه الظروف.
كيف تعاملت مع الأجواء فى أحراش إفريقيا خلال رحلتى أنجولا وتنزانيا ؟ - رغم أنها كانت مخاطرة كبيرة وشاهدت تجارب جديدة وحيوانات غريبة وخطيرة بالقرب من حافلة اللاعبين إلا أنها تجربة مثيرة واستمتعت كثيراً بها.. يجب أن أشكر الظروف التى جعلتنى أمر بتجارب عديدة فى مسيرتى وما واجهته من متاعب ومخاطر لا يجعلنى أكره ما أقوم به على الإطلاق خاصة أن العائد من ذلك ملموس فى الفوز بكل المباريات.
هل فكرت فى الرحيل عن الفريق بعد تلقيك أكثر من عرض مغر ؟ - ولماذا أرحل عن الأهلى وأنا سعيد للغاية ليس فقط فى الفريق وبين اللاعبين وإنما بالحياة فى مصر كلها بشكل عام، أنا أجد ترحيبًا كبيرًا وابتسامات صادقة من الجميع هنا فى النادى وفى فندق الإقامة وحتى فى الأماكن السياحية التى قمت بزيارتها وهو ما جعلنى أقوم بالترويج لهذا البلد ومساعدته بطريقتى.
كيف تقوم بذلك ؟ - لدى حسابات موثقة فى مواقع التواصل الاجتماعى ويتابعها ملايين المعجبين حول العالم وساعدنى توثيق هذه الصفحات فى جعلها مصدر ثقة وقمت بنشر مجموعة من الصور كدعاية إيجابية لهذا البلد العظيم.. وبالفعل تلقيت رسائل من أصدقاء فى أوربا والعالم يؤكدون أنهم بصدد زيارة مصر بعد أن وجدت أن هناك صورة منقوصة يتم عرضها للآخرين وأسعى لأن أصحح هذا الأمر من خلال جماهيرى حول العالم.
ألم تشعر بالخوف أو القلق لأى سبب ؟ - بالعكس.. أنا أحرص على الظهور فى مختلف الأماكن لأن الجميع يرحب بى ولا يمكن أن أكون قلقاً من ذلك وأدعو الجميع لزيارة مصر والتأكد من أنها بلد رائع وآمن للغاية.
ماذا عن طبيعة علاقتك باللاعبين الكبار فى الفريق ؟ - علاقتى بالجميع مميزة والكل هنا سواسية ولا يوجد لاعب أفضل من الآخر أو مفضل عليه لدى ولكن بطبيعة الحال هناك لاعبون كبار من أصحاب الخبرات مثل حسام غالى يتحملون أدوارًا إضافية لتوجيه اللاعبين والتواصل معى بشكل أكبر وهو أمر طبيعى ويحدث فى كل أندية العالم.
ماذا عن موقفك من رحيل بعض اللاعبين ؟ - لم أحدد ذلك حتى الآن.. هناك مباريات عديدة قبل انتهاء الموسم ومن الوارد حصول أى لاعب على الفرصة وبالتالى لن أحكم على لاعب فى الوقت الراهن ولست مضطراً لذلك.
ما حقيقة رفضك احتراف رمضان صبحى ؟ -رمضان موهبة مميزة وهو مفيد جداً للفريق فى الوقت الراهن ولكن الحياة فى أوروبا مختلفة وعليه أن يطور العديد من الأمور فى طريقته لكى يحقق نجاحًا سريعًا مع الأندية الأوربية وهذه وجهة نظرى فقط وعندما تصل عروض رسمية ويتم استطلاع رأى الجهاز الفنى سوف أحدد قرارى ولكن من وجهة نظرى يجب أن يستمر لموسم أو أكثر ليكتمل نضجه الكروى لأن حياة الاحتراف الأوروبى صعبة للغاية وتحتاج إلى تأهيل مثالى.
كيف تتابع مباريات المنتخب الوطنى ؟ - أتابعها بشغف كبير خاصة أن المنتخب المصرى يضم بين صفوفه عددًا كبيرًا من فريقى، وفى مباراة نيجيريا كنت أشعر أننى مشجع مصرى وكنت أتفاعل بشدة مع كل هجمة، وسعادتى كانت كبيرة للغاية بعد أن سجل رمضان هدف التأهل للنهائيات.. أنا على يقين بان كرة القدم تمثل قيمة كبيرة للمصريين ولذلك أطمح الى تحقيق بطولات مع الاهلى لإسعاد جماهيرة الغفيرة التى أحسنت استقبالى وأبهرتنى بلافتة «لا تفزع إنها جماهير الاهلى» والتى أعتز كثيراً بها وأؤكد اننى لم أفزع من هذه الجماهير لأنى قرات الكثير عنها وأحتفظ على هاتفى بمقاطع فيديو رائعة لها.