زارع ل«الصباح»: هو كل واحد يدافع عن بحيرى يخرجوه من الملة .. ومصدر بالأوقاف: تشكيل لجنة للتحقيق مع الإمام أزمة تعيشها مديرية أوقاف الدقهلية، على خلفية بلاغ تقدم به عدد من الأئمة ضد زميل لهم يتبرؤون خلاله من زميل لهم، ويتهمونه بمناصرة الإلحاد. وكانت بداية الأزمة عندما كتب، الشيخ، نشأت عبد السميع زارع، إمام بمسجد «سفنا» بأوقاف ميت غمر بمحافظة الدقهلية، عبر صفحته الشخصية على موقع «فيس بوك» إنه معترض على حبس الباحث الإسلامى، وهو الأمر الذى عبر عنه الكثيرون عبر عدد من وسائل الإعلام، غير أن أعضاء ما يسمى بحركة «أئمة ضد الإرهاب»، ومن بينهم الشيخ عبد الرازق كمال، تقدموا بمذكرة لوزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، ضد زارع، وتضمنت المذكرة تبرؤ الأئمة من زميلهم، واتهموه بأنه دائم التهكم على الدين، ويهاجم الأزهر، ويصف علمائه بالوهابيين ويدافع عن الملحدين، ويناصر الإلحاد على صفحته الشخصية، بحسب نص المذكرة. وطالبت الحركة الوزير بوقف زارع عن العمل لحين التحقيق معه، وتشكيل لجنة من العلماء لمناقشته فى الآراء الهدامة الذى ينادى بها، بل وعرضه على أطباء نفسيين للتأكد من سلامة عقله حرصًا عليه كزميل شرد وخرج عن النص، بحسب تعبير مقدمى المذكرة. وقال الشيخ عبد الرازق كمال، أحد الأئمة المشاركين فى تقديم المذكرة، إن الحكم على الباحث إسلام بحيرى بالسجن سنة مع الشغل والنفاذ، جاء لما بدر منه من إلحاد ومعادة للدين، وإنكاره أمورًا معلومة من الدين بالضرورة وقيامه بالتهكم على الفقهاء ورميهم بالجهل، وحديثه عن الإمام أحمد بن حنبل بتسميته «حمادة»، بحسب زعم كمال. وتابع كمال، إن «زارع يحاول تقليد الملاحدة بحجة التنوير، وتجديد الخطاب الدينى، ونشر على صفحته اعتراضه الشديد على القضاء، وحكمه ضد بحيرى، وناشد الرئيس السيسى بسرعة التدخل من أجل تجديد الخطاب الدينى الذى ينادى به الرئيس، متناسيًا أن الرئيس قال بالحرف: «ليس التجديد معناه هدم لثوابت الدين أو طمس للنصوص والحقائق». من جانبه قال زارع، نفى ما يردده بعض الأئمة بنشره للإلحاد على منبر مسجده، قائلًا: «كل الحكاية أنى كتبت على صفحتى الشخصية، إننى معترض على حبس إسلام بحيرى مثل كثيرين رددوا على أغلب الفضائيات اعتراضهم على حكم حبس بحيرى مشيرًا إلى أنه لم يعترض على أحكام القضاء بقدر الاعتراض على حبس باحث تنويرى كان يريد تنوير عقول المسلمين، وقلت أن حبس البحيرى انتكاسة وفضيحة عالمية كبيرة لمصر، حيث كان يحاول تجديد الخطاب الدينى» ولفت زارع إلى أنه كتب على صفحته نصًا «مبروك.. الوهابية تنتصر، والدولة الدينية تتقدم خطوة للإمام، والدولة المدنية تتراجع 100 خطوة للخلف، والرئيس السيسى مطلوب منه إن يفسر ذلك كيف يطالب بتجديد الخطاب الدينى وتغيير الفكر ويكون جزاء من يتكلم ويعارض الآراء الفقهية البشرية، أن يحكم عليه بالسجن، وهو نفس ما حدث لفرج فودة ونصر أبو زيد، وأخيرًا إسلام بحيرى» واختتم زارع تصريحاته قائلًا «هو كل واحد يدافع عن بحيرى يخرجوه من الملة ويعتبروه ملحدًا ويزدرى الإسلام؟» وفى المقابل أكد مصدر مسئول فى وزارة الأوقاف، أن سيتم تشكيل لجنة للتحقيق مع الإمام لمناقشته فى أفكاره وآراءه، للتأكد من صلاحيته لاعتلاء المنبر من عدمه، لافتًا إلى أن أى إمام قد يثبت تبنيه لأفكار هدامه أو متطرفة أو يقوم بالدعاية لشخص أو حزب أو تيار سياسى معين، أو يسعى لهدم الثوابت الدينية الموجودة فى صحيح الدين، ستتخذ الوزارة ضده إجراءات حاسمة.