دائما ما تنتهى العلاقات المحرمة بجرائم قتل لأن العلاقات الجنسية المحرمة مهما طالت بين العشيق وعشيقته لا بد أن يأتى يوم وتنكشف، وهذا ما يحدث فى معظم الجرائم التى تكون نتيجة علاقات جنسية محرمة، وهذا ما دارت رحاه فى منشأة ناصر. «محمد»، عامل بسيط يستيقظ فى الصباح الباكر للبحث عن العناء والشقاء من أجل لقمة العيش، فهو يعمل بمصنع بلاط، وكثيرًا ما كان يدخل للنوم بمجرد عودته إلى المنزل من شدة الإرهاق. ولكن محمد حين كان يسعى إلى تلبية طلبات أهل بيته من طعام وشراب، نسى تلبية طلبات زوجته المشروعة، فبدأت تمل منه، حتى سقطت فى فخ العلاقة المحرمة مع جارها المكوجى الشاب الوسيم، الذى يجلس بجوار شقتها ليل نهار وهى شغله الشاغل. وذات يوم عاد العامل البسيط من عمله فى غير مواعيده الرسمية، ربما ليموت على يد زوجته، التى تأكل من عمل يده وتنام فى فراشه، الذى تخونه فيه مع غيره. فتح الزوج باب الشقة ليجد زوجته بقميص النوم، وتبدو عليها علامات الارتباك، وعندما هرع إلى غرفة النوم وجد المكوجى عاريًا حاول طعنه، لكن الزوجة سبقته، وانهالت على زوجها بالطعنات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. «دعاء» قالت فى اعترافاتها أنها ملت الحياة معه، وأنه لا يمارس معها العلاقة الزوجية نهائيًا رغم أنه قادر على ذلك، حتى تعرفت على المكوجى الذى بدأ أمطارها بكلام معسول، وطلب منها رقم هاتفها المحمول، فأعطته له، وبدا يهاتفها طوال اليوم ويتحدث معها فى كل شىء، وعندما علم أنها تشكو من زوجها بصفة مستمرة، طلب مقابلتها للتنزه معه، وافقت وخرجت معه وأمسك بيدها فلم تمانع، وبدأ الحديث معها عن الجنس فى الهاتف، حتى قرر أن يلتقيها، وكان يستغل غياب زوجها ويذهب إلى شقتها، حيث كانا يشاهدان الأفلام الإباحية التى يأتى بها المكوجى لها أثناء ممارسة الرذيلة معه. وأضافت القاتلة فى اعترافاتها: «مرت على علاقتى بالمكوجى عامًا دون أن يشعر زوجى، وكنت سعيدة جدًا فى حياتى، وتركت زوجى نهائيًا، وكأن لا علاقة لى به، حتى فاجأنى وأنا أمارس الجنس مع عشيقى». بدأت الواقعة عندما تلقى العميد أمجد إبراهيم، مأمور قسم شرطة منشأة ناصر، بلاغًا من الأهالى بحدوث جريمة قتل «محمد إ.» «38 سنة»، عامل بمصنع، حيث كشفت التحريات أنه عاد فى وقت متأخر إلى منزله بدائرة القسم، وشاهد زوجته «دعاء م.» «33 سنة»، ربة منزل، بدت عليها علامات الشك والريبة، وعندما دخل غرفة نومه شاهد جاره المكوجى «هشام ص.» عاريًا، وحاول القفز من البلكونة، وعندما حاول الإمساك به وطعنه، طعنته زوجته مما أسفر عن قتله. على الفور انتقل المقدم على فيصل، رئيس المباحث، ومعاونه الرائد هانى حداد، وتم ضبط الزوجة وعشيقها، وبمواجهتها قالت إن زوجها لا ينجب، وأنها تعرفت على جارها المكوجى، ونشأت بينهما علاقة جنسية كانت تتم فى غياب الزوج. تم تحرير المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.