كاهن: استخرج الحصوة من كليتى فى الحلم وأخبرنى أنه غاضب من المسيحيين المعجزة شىء خارق للطبيعة، وكثيرًا ما يتندر الناس بالمعجزات التى لم يرها أحدهم، وإنما سمعوا عنها فقط. وفى المسيحية المعجزة أمر مثبت عقائديًا، بحسب قصص الإنجيل والقديسين، لكن أن تكون المعجزة هى المسيطر على عقول الناس فهو الأمر المرفوض والمحزن، لأنها تجعلهم يعيشون متواكلين بانتظار معجزات تغير حياتهم وتعطيهم ما لا تعطيه لهم الأيام. وجاءت إعادة فتح ملف المعجزات بعد أن انتشر مؤخرًا على موقع اليوتيوب فيديو لكاهن يحكى عن معجزة حدثت معه، وأثار فى الفيديو أمورًا غريبة، أثارت استياء الكثيرين. يحكى الكاهن فى ذلك الفيديو قائلًا: «كنت مريضًا بحصوة فى الكلى، وارتفاع فى نسبة البولينا، ثم جائنى القديس «أبسخريون القلينى»، وكنت لا أعرفه، فقال لى: أنا تعذبت أكثر من أى قديس، ومافيش أى حد بيذكرنى منكم، ولا بيطلب منى أى طلب، فأنا زعلان من الكنيسة ومن المسيحيين، لأن ماحدش بيطلبنى ويتشفع بى، وأنا قاعد من غير شغل فى السما، وعمل معى المعجزة ونزل الحصوات منى، بعد ما العذراء بعتته لى». وأثار هذا الكلام غضب الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعى، فكتب أسامة جرجس، مطالبًا بمحاسبة هذا الكاهن، وقال: «إن كل ما نطق به الكاهن فى الفيديو الذى يحكيه لا علاقة له بالديانة المسيحية، وهو مجموعة من الخرافات، وعكس ما نادى به المسيح والإنجيل المقدس، ففى السماء لا أحد يحزن، ولا يوجد ما ادعاه الكاهن فى حلمه بأنه يوجد بطالة بين القديسين». وكتب ميخائيل عازر: «شاهدت الفيديو، وهو يحمل إساءة لما يعلم به هذا الكاهن، ويجب على الأسقف التابع له هذا الكاهن محاسبته على ما قاله، فالمسيحية لا تدعو إلى التواكل ولا يمكن أن يكون القديسين فى السماء بمثل ما وصفه بهم الكاهن، والمعجزة أمر قليل الحدوث ولها ظروف معينة ولا يمكن تعميمها فى الحياة، وإلا أصبح الناس متواكلين ينتظرون المعجزات فى حياتهم ولا يعملون». ولكن يبدو أن الكاهن والقديس العاطل ليست المعجزة الوحيدة التى أثيرت مؤخرًا، فهناك صورة منتشرة لراهب يدعى القمص فانوس، من دير الأنبا بولا، يضىء وجهه كأنه مصباح منير، وهذا الراهب ما زال على قيد الحياة، وله مكانة كبيرة لدى الأقباط ويقول الكثيرون إنه يصنع معجزات كثيرة جدًا، لكن الصورة لا تجد قبولًا كثيرًا بين الأقباط، ويعتبرها الكثيرون مفبركة، وقيل إن فانوس نفسه غير راض عنها. ويعلق محب جرجس قائلًا: «كل هذه خرافات لا أساس لها من الصحة، ويتعلق بها كثير من الأقباط ولابد أن يتم التصدى لها من قبل الكنيسة حتى لا نسىء إلى الكنيسة والمسيحية». صورة أخرى نشرها أحد الكهنة على مواقع التواصل الاجتماعى وهو يحمل خروفًا فوق كتفه، مقلدًا صورة الراعى الصالح للسيد المسيح وهو يحمل الخروف الضال، وهى صورة مشهورة فى العقيدة الأرثوذكسية، الصورة كان لها صدى سلبى لدى من رأها واعتبرها بعيدة عن كل ما هو مسيحى وتابع لطقس الرهبنة. وعلق أحد النشطاء بأن هذه صورة لأحد الكهنة وضعت على ألبوم ترانيم، أداها هذا الكاهن، وهذه صورة تعبر عن الترانيم الموجودة داخل الألبوم. وبالرغم من ذلك، تم توجيه بعض الانتقادات للصورة على أساس أنه ينبغى ألا يقلد أحدًا القساوسة صورة السيد المسيح فى «الراعى الصالح». ويقول توما فرنسيس: «يقوم الكهنة والرهبان ببعض التصرفات التى لا يجب أن تمر مرور الكرام من الكنيسة، ويجب التنبيه عليهم بأن مثل ذلك يؤدى إلى العثرة والجدل وسط الناس».