*«الشريف» و«أبو سهمين» يتوليان جلب الأسلحة من تشاد والنيجر والسودان بتمويل قطرى *اجتماعات سرية برعاية فرنساوقطر لفصل الجنوب والسطو على ثروته من النفط والذهب تواصل كل من قطروتركيا صب المزيد من البنزين على الوضع فى ليبيا عبر شحنات أسلحة وتمويلات مختلفة.. شحنات الأسلحة كان آخرها شحنة أسلحة قطرية تم تنزيلها فى مطار (معتيقة) الليبى بينما كانت هناك شحنة أخرى تركية تم تفريغها الأسبوع الماضى فى مطار (مصراتة) ففى الوقت الذى كانت تعقد بعض أطراف الأزمة الليبية حوارًا سياسيًا فى مدينة جنيف السويسرية، أملًا فى التوصل إلى حل سياسى، كانت الأطراف المتآمرة الطامعة فى ثروات ليبيا ما زالت تخطط وتدبر من أجل تأجيج المشهد، بهدف الوصول إلى مرحلة التقسيم. وبينما تنعقد الاجتماعات السياسية فى سويسرا، كانت المطارات الليبية التى تسيطر عليها قوات فجر ليبيا، تشهد عمليات تفريغ لشحنات الأسلحة التى وصلت على متن ثلاث طائرات، تركية وقطرية وسودانية. وحسب المصادر التى أمدتنا بصور الثلاث طائرات أثناء هبوطها بالأراضى الليبية، فإن هذه الشحنات جاءت لتعزيز تواجد ميليشيات فجر ليبيا، التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، فى المناطق التى تسيطر عليها. شحنات الأسلحة التى تم الاتفاق عليها بتمويل قطرى، بحسب المصادر، لم تأت بشكل مباشر من تركيا أو قطر، وإنما جاءت من دول جوار ليبى يتواجد بها عدد من المسئولين ذات النفوذ «الإخوانى»، وتمت هذه الشحنات تحت غطاء المساعدات الإنسانية، لمحاولة تجنب التنديد الدولى، رغم تأكيد بعض المصادر الليبية أن هذه العمليات تتم برعاية المجتمع الدولى، الذى لم يكن حياديًا حتى فى عملية الحوار. كما حصلت «الصباح» على صور من عمليات تفريغ الأسلحة ونقلها ليلًا بعد أن ظلت الطائرات متوقفة منذ هبوطها قبل المغرب حتى خيم الظلام الدامس لضمان عدم اكتشاف الأمر أو تصويره. وشملت الشحنات صواريخ مضادة للطائرات، وصواريخ بعيدة المدى، وقذائف هاون، ومضاد المدرعات والمصفحات، فضلًا عن كميات من المواد المتفجرة التى تستخدم فى عمليات التفخيخ. وتم نقل هذه الأسلحة إلى مخازن ميليشيات فجر ليبيا، فيما لم يستبعد المصدر وصول بعضها إلى عناصر تنظيم «داعش» فى سرت، خاصة أن سفيان بن قمو، أحد أطراف العملية، وهو من قيادات تنظيم القاعدة، الذين رافقوا زعيم التنظيم الراحل الشيخ أسامة بن لادن، ويتواجد حاليًا فى ليبيا ويناصر «داعش». وأوضحت مصادر ليبية، طلبت عدم الإفصاح عن اسمها، أن نورى أبو سهمين، رئيس المؤتمر الوطنى المنتهية ولايته، يقف بشكل رئيسى وراء هذه العملية من خلال اتصالاته ببعض المتعاونين فى قطروتركيا، مشيرًا إلى تورط بعض رجال المخابرات القطرية الذين اجتمعوا مرات عديدة مع أطراف المؤتمر الوطنى المنتهية ولايته، وقيادات الميليشيات. وشدد المصدر على وجود معلومات بأن هناك شحنات أخرى ستصل خلال الأيام المقبلة إلى ذات المطارين بهدف إعلان الرفض للحكومة التى سيتم تشكيلها، ومحاولة التقدم نحو المناطق التى يسيطر عليها البرلمان، والجيش الوطنى الليبى بقيادة اللواء خليفة حفتر. خالد الشريف وزير الصفقات خالد الشريف هو الشخصية التى تتولى مهام وزير الدفاع فى الميليشيات الإرهابية التى تنضوى تحت المؤتمر الوطنى العام المنتهية ولايته، وهو أحد قيادات الجماعة الليبية المقاتلة التى تنتمى لتنظيم القاعدة بليبيا. وأكد إبراهيم الزاوى، الناشط والباحث الليبى، أن الشريف هو الذى يتولى عملية جلب الأسلحة من تشاد والنيجر والسودان بتمويل قطرى، خاصة أنه قد زار قطر عدة مرات والتقى بعناصر مخابراتية هناك، كما أنه يساهم فى تهريب النفط الليبى عبر شركات قطرية وتركية، فى مقابل الحصول على الأسلحة. وأوضح الزاوى أن الشريف يعاونه كل من صالح الدعيكى وناصر الأمين، وهما من العناصر الإرهابية التى تسيطر على معسكر «الحرس الوطنى» بطرابلس، وهو معسكر خارج سيطرة الدولة، وله علاقة مباشرة بتنظيم القاعدة وداعش، خاصة أن خالد الشريف كان ضمن قيادات القاعدة بالأراضى الليبية. إضافة إلى هذا الاسم، أكد ناصر الهوارى، الباحث الليبى فى شئون الجماعات الإسلامية، أن هذه العملية تكررت عدة مرات برعاية عبد الحكيم بلحاج، وخالد الشريف، وأن هناك أطرافًا دولية تعلم هذا الأمر علم اليقين إلا أنها لا تتحرك، لأن تلك العمليات تصب فى الهدف الذى يسعى له المجتمع الدولى لتقسيم الأراضى الليبية. قطر ومؤامرة الجنوب الليبى. يمثل الجنوب الليبى أهمية كبيرة للمطامع الغربية والدول الأخرى المتآمرة، والتى تسعى لتفعيل آلية الحكم الفيدرالى فى ليبيا حتى يسمح لها باستغلال الجنوب وما به من ذهب ونفط. فى هذا الإطار كشفت مصار ليبية مطلعة عن أن اجتماعات بين ممثلين من الجنوب وبعض الممثلين من فرنسا وكذلك دولة قطر، وتمت هذه الاجتماعات فى الجنوب الليبى خلال فترات الماضية. وكشفت المصادر عن اجتماع آخر سرى، عقد الأسبوع الماضى، لمجموعة من قادة الجنوب الليبى بمشاركة وفد من الأزواد ووفد من التشاد. وأوضحت المصادر، أن حضور الأزواد والتبو فى الاجتماع كان حجته الحرب المشتعلة والدائرة بين التبو والطوارق بالجنوب الليبى، إلا أن الهدف حسب المصدر كان لتزويد الجنوب بمحاربين يتبعون أجندتهم. وشددت المصادر على أن هناك اتصالات بين مسئولين من دولة تشاد للتحرك وطلب التدخل الأوروبى فى ليبيا، بحجة أن استمرار الأوضاع بهذا الشكل يمثل خطورة كبيرة على دول الجوار.