*خطيبها النصاب أوهمها بالعمل فى الرئاسة.. وشوهها بمياه النار بعد المواجهة *إعلامية شهيرة تعلن علاجها من الحروق فى برنامجها.. وتمتنع عن دفع التكاليف للمستشفى «جمالها هو سر شقائها» هكذا لاقت الشابة العشرينية هبة، مصيرها بوجه مشوه بمياه النار، وقلب لا يعرف الفرح، وعقل لا يثق فى الكلام المعسول الذى جلب لها كل المشكلات. تحكى هبة، قصتها ل«الصباح»، موضحة أن جميع شباب منطقتها وجيرانها كانوا معجبين بجمالها، وحاولوا كثيرًا التقرب منها، وتقدم لها بعضهم لخطبتها، مشيرة إلى أنها تزوجت بشخص تبادلت الإعجاب معه، لكنها اكتشفت بعد إنجابها لطفل أنه غير قادر على تحمل المسئولية، فانفصلت عنه. تضيف الفتاة: كانت كل متطلباتى فى الحياة بسيطة جدًا، وهى أن أتزوج شخصًا يتقى الله، ويحافظ علي»، موضحة أنها وأثناء مرورها بالشارع للتوجه إلى العمل حيث كانت تعمل فى محل كوافير، شاهدت شابًا ينظر إليها وتبادلت معه نظرات الإعجاب، وتعرف عليها وأخبرها أنه يعمل فى رئاسة الجمهورية، وأنه معجب بها، وينوى خطبتها، واعدًا إياها بالسعادة، تصف الفتاة كلام الشاب بأنه «عمل البحر طحينة وأكل عقلى»، الأمر الذى دفعها لقبول الارتباط به. تكمل الضحية: «تقدم الشاب فعلا لخطبتى ووافقت الأسرة، وكانت حياتى تملاؤها السعادة، وشعرت وقتها أنى أمتلك الدنيا كلها»، لافتة إلى أنه وبعد مرور أشهر معدودة على إتمام الخطوبة بدأت تلاحظ أنه يطلب منها أموالا بحجة أنه نسى محفظته، وتكرر الأمر كثيرًا، فبدأت تشك فى الأمر وكانت المفاجأة الكبرى عندما سألت عنه، وعلمت أنه لا يعمل موظفًا برئاسة الجمهورية، وأنه نصاب محترف يتعرف على الفتيات لاستغلالهن ماديًا. تشير هبة إلى أنها واجهت خطيبها بالمعلومات التى وصلت إليها، فأنكر ووقع شجار بينهما وصل إلى الضرب، فقررت طرده من منزلها، وحدث الانفصال بينهما، موضحة أن الامر لم يتوقف عند الانفصال، وبدأ الشاب يتواصل معها برسائل تهديد عبر «الموبايل»، وطلب منها أموالًا جديدة، فتمسكت هى بالفرض ونهرته وأغلقت الهاتف فى وجهه وطلبت منه الابتعاد عنها. تلفت الضحية، أن خطيبها النصاب، أصر على مطاردتها وكنت تشاهده أثناء توجهها إلى العمل، وكان يقول لها «مش هاسيبك». استطردت الضحية كلامها: «بدأت بالفعل أتخوف منه وظللت أسبوعًا لا أذهب إلى العمل»، وأشارت إلى أنه وبعد توقف خطيبها عن بث رسائل التهديد لها، اطمأنت وظنت أنه تركها فى حالها، وفى أول يوم ذهبت فيه إلى العمل فوجئت به يلقى بماء نار فى وجهها، ويلوذ بالفرار. وأوضحت هبة، أنه وبعد نقها إلى المستشفى اكتشفت إصابتها بالعمى، وتشوه وجهها تمامًا، حتى أن بعض الناس كانت تتخوف من التعامل معها. تلفت الضحية، إلى أنها حاولت الوصول إلى برنامج تلفزيونى يقدم المساعدات الإنسانية، ومن تقديم الإعلامية ر.س، وظهرت بالفعل فى إحدى الحلقات، قبل أن تعلن الإعلامية أنه سيتم علاج هبة على نفقة البرنامج وذلك على الهواء مباشرة، وبعد دخولها إلى أحد المستشفيات للعلاج، ولم يستمر الأمر سوى أيام قليلة ولكن الإعلامية لم تدفع باقى تكاليف العملية وتم إخراج الفتاة من المستشفى ورفضوا علاجها، ولم تستجب للاتصالات المختلفة، فيما أبلغها الأطباء فى المستشفى بأن علاجى خارج مصر.
تشرح الضحية: إنها لم تعد تستطيع التقابل مع البشر، وكانت ترتدى النقاب للخروج من المنزل، فيما أسفرت القضية التى اتهمت خلالها خطيبها السابق بتشويهها بمياه النار، عن حكم قضائى غيابى ب 15 عامًا بسجنه، فيما لايزال المتهم هاربًا.