أحمد غنيم: المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم    استقرار سعر الريال السعودي في بداية تعاملات اليوم 21 يوليو 2025    أسعار اللحوم الحمراء اليوم الإثنين 21 يوليو    استئناف المفاوضات النووية بين طهران والقوى الأوروبية خلال هذا الموعد    خطاب جديد من الهلال بشأن المشاركة في كأس السوبر    أناقة الإبداع تُلون موسيقى فؤاد ومنيب في صيف الأوبرا 2025    من داخل المتحف المصري رحلة عبر حضارة لا تنتهي    صعود سعر الذهب اليوم في مصر ببداية تعاملات الاثنين    أيمن منصور يكشف سر تفضيله الزمالك عن الأهلى رغم تمثيل القطبين    "صعبة".. وكيل مصطفى شلبي يكشف تفاصيل انتقاله للبنك الأهلي    أسرة الطفل ياسين تصل جنايات دمنهور لحضور ثاني جلسات الاستئناف    مصرع عامل وإصابة آخر في انقلاب جرار زراعي بسوهاج    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى الهرم دون إصابات    حديقة الحيوان تعود بحلة جديدة.. افتتاح مرتقب بعد دمجها مع الأورمان    بعد قليل.. السكة الحديد تشغل قطارا مخصوصا لتسهيل العودة الطوعية للسودانيين    تراجع في بنكين.. سعر الدولار اليوم ببداية تعاملات الاثنين    مع قرب انتخاباته.. ما هي مهام واختصاصات مجلس الشيوخ؟    الذوق العالي، تامر حسني ومحمد منير يتصدران تريند يوتيوب في أول ديو غنائي بينهما    أحمد مجدي: شخصيتي في «فات الميعاد» تعاني من مشاكل نفسية مركبة ومتورطة في الظلم    تقديم التوعية بمخاطر الإدمان ل457 ألفًا من طلبة المدارس ضمن مبادرة «صحتك سعادة»    كريم رمزي يشيد ب جون إدوارد بسبب صفقات الزمالك الجديدة    الجيش الإسرائيلي يحرق منازل بمخيم نور شمس ويواصل عمليات الهدم في مخيم طولكرم    مسيرة في تونس دعما للشعب الفلسطيني    ياسمين فؤاد: 800 مليون جنيه استثمارات في الطاقة المتجددة بشرم الشيخ بقدرة تتجاوز 51 ميجاوات    كيف تتخلص من مرض التعلق العاطفي ؟    انفجارات في كييف ومدن أوكرانية أخرى    لكل ربة منزل.. إليكِ الطريقة المثلى لحفظ الفاكهة من التلف    لكل ربة منزل.. إليك أفضل الطرق لتحضير مكرونة الميزولاند    المسلمون يصلون الفجر قبل وقته بساعة ونصف    مصروفات المدارس الحكومية 2025– 2026.. التفاصيل الكاملة وقواعد الإعفاء والسداد لجميع المراحل التعليمية    «الرقابة النووية» تُنهي جولتها التوعوية من أسوان لتعزيز الوعي المجتمعي    إنفوجراف| حصيلة 650 يوما من الحرب الإسرائيلية في غزة.. «أرقام الشهداء والجرحى»    مستقبل وطن يدعم مرشحيه بمؤتمر جماهيري في مركز كفر البطيخ بدمياط    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 21 يوليو 2025    "تموين الدقهلية" يحرر 196 مخالفة في 48 ساعة (صور)    شراقي يكشف مفاجأة حول تصريف المياه من سد النهضة الإثيوبي    طريقة عمل الحجازية في خطوات بسيطة وأحلى من الجاهزة    ما أهمية عودة الحكومة السودانية إلى العاصمة من جديد؟    تقديم 40476 خدمة طبية وعلاجية بحملة "100 يوم صحة" في الإسماعيلية    عبد الكريم مصطفى يشارك فى مران الإسماعيلى بعد التعافى من الإصابة    "يريد أكثر من مبابي".. سبب تعقد مفاوضات تجديد فينيسيوس وخطوة ريال مدريد القادمة    "تدخل الإدارة".. نجم الأهلي السابق يكشف مفاجأة بشأن غضب لاعبي الفريق    التليجراف: وزير الدفاع البريطانى سيعلن حملة مدتها 50 يوما لتسليح أوكرانيا    يوسف معاطي: لست ضد الورش التي تكتب السيناريوهات ولكنها لا تنتج مبدع كبير    لا تأخذ كل شيء على محمل الجد.. حظ برج القوس اليوم 21 يوليو    نادية رشاد: أتمتع بحالة صحية جيدة.. وقلة أعمالي الفنية لضعف مضمونها    شقيقة أحمد حلمي عن منى زكي: "بسكوتة في طريقتها ورقيقة جدا"    واشنطن بوست: قراصنة يشنون هجوما عالميا على وكالات حكومية وجامعات أمريكية    رسميًا.. بدء صرف مرتبات شهر يوليو 2025 اليوم وجدول الزيادة الجديدة (احسب قبضك)    دعاء في جوف الليل: اللهم أجرني برحمتك واجبر بلطفك كسر قلبي    فيديو- عالم بالأوقاف يوضح حكم إقامة الأفراح وهل تتعارض مع الشرع    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الإثنين 21 يوليو 2025    رئيس "الحرية المصري": رجال الأمن خط الدفاع الأول في مواجهة التطرف والمخططات الإرهابية    برئاسة ماجي الحلواني.. "الوطنية للإعلام" تعلن تشكيل لجنة لرصد ومتابعة انتخابات الشيوخ    "شباب النواب" تثمن الضربات الاستباقية لوزارة الداخلية في دحر البؤر الإرهابية    إصابة 3 سيدات من أسرة واحدة في انقلاب سيارة ملاكي أمام قرية سياحية بطريق العلمين    آدم كايد: حققتُ حلمي بالانضمام إلى الزمالك    أمين الفتوى: التقديم على شقق محدودي الدخل بغير وجه حق «حرام شرعاً»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دليل المواطن المحتار للتمتع بغلاء الأسعار

المصرى معروف بجبروته.. دى قاعدة عامة زى أن الشمس بتشرق من الشرق أو أن الفلزات تتمدد بالحرارة وتتبربر بالبرورة.. عشان كده عمر حاجة ما هاتقدر تقف فى وش المصرى.. حتى غلاء الأسعار.
وإذا كانت أسعار الخضروات واللحوم والبنزين والسجائر فى طريقها للصعود الأبدى إلى أعالى الغلاء، ففى هذه السطور سنعطى المواطن المصرى الصالح بعض النصائح المهمة كى يتكيف مع هذه الموجة النارية القادمة، فلا يتأثر بها دون الحاجة إلى شد الحزام.. لأنه غالبا لم يعد يملك حزامًا من الأساس!
خليك دايما سايق مع الهوا: 6 حلول عبقرية للحفاظ على كارت البنزين الذكى
أكثر إشاعة مخيفة انتشرت فى الشارع المصرى مؤخرًا لم تكن أن الفوسفات إذا ذاب فى الماء يسبب السرطان، ولا أن أحمد حسام ميدو سيعود لتدريب الزمالك، بل أكثر إشاعة تزعج الناس الآن هى أن أسعار الوقود سترتفع فى شهر يوليو.
لكن حتى لو كان هذا صحيحًا فهناك دائما حلول للتغلب على هذه العقبة البسيطة، وحتى إذا كان الوقود الآن يوزع على المواطنين عن طريق كارت ذكى، فهناك دائما حلول عبقرية تساعد على عدم استهلاك الكارت الذكى:
1- إذا كنت تسكن بجوار أى مستشفى، يمكنك أن تعود للبيت مجانًا فى عربة الإسعاف.. كل ما عليك فعله هو عبور الطريق من أى نقطة وأنت مغمض العينين، وستأتى عربة الإسعاف لإعادتك قريبًا من البيت بدون دفع أى مصاريف.. والميزة الأكبر أن سارينة الإسعاف ستساعدك على تخطى زحام المرور.
2- لا تستخدم سيارتك فى مشاوير السفر الطويلة، فلهذا خلق الله فكرة السفر مع الجيران.. رتب المصيف مع جارك الذى يملك سيارة تتسع للعائلتين معًا واستمتع بالشمس وأنت تجلس فى الكابينة الخلفية لسيارته ال 4×4.
3- إذا اضطرتك مصائب القدر إلى استخدام سيارتك الشخصية، فلا تضع فيها أى وزن زائد، لأن معدل استهلاك البنزين يتناسب طرديًا مع الوزن الذى تحمله، لهذا يجب عليك التخلص من:
الكوريك – الاستبن – المثلث – الطفاية – مراتك – الأطفال - شنطة الإسعافات – الفواحة – الولاعة الكهربا.
وبهذا تضمن ألا تحوى السيارة إلا ما خف وزنه وغلا ثمنه: أنت !
4- تحرك دائما فى خط مستقيم، لأن علماء الهندسة يقولون إنه أقصر طريق بين نقطتين.. لهذا فمهما كانت العقبات التى ستعترض طريقك عليك بقيادة السيارة فى خطوط مستقيمة لتقليل المسافة، حتى لو اضطررت لاختراق حدائق أو حوائط أو أرصفة أو مداخل بيوت أو محلات.. ولا تقلق شركة التأمين ستتكفل بثمن التعويضات.
5- اربط مقدمة سيارتك بحبل شفاف من النايلون فى مؤخرة السيارة التى أمامك، ودع سائقها يقطرك طوال الطريق بدون أن يشعر !

6- وأخيرًا اجعل مسار القيادة دائما فى اتجاه الريح، كما يفعل لاعبو كرة القدم عندما يختارون نصف الملعب ليستفيدوا من عامل الهواء.. الريح ستدفعك مجانًا بدون زيادة فى الأسعار، لأن الهواء مجانى حتى هذه اللحظة، لكن فى المستقبل ربما تخترع الحكومة ضريبة على الهواء أيضا!
الغلاء أحيانا مفيد: جدول 65
يا جماعة الخير أى كارثة فى الدنيا لها جوانبها الإيجابية.. حتى قرارات حكومة محلب نفسها التى نشتكى منها لأننا نجهل الخير الخفى من ورائها.
يعنى على سبيل المثال تأملوا الوضع الذى نحن فيه الآن.. أغلب الناس منزعجة من زيادات الأسعار، خاصة عندما سمعنا أن الحكومة تنوى رفع أسعار البنزين فى يوليو المقبل.. وبالتبعية سترتفع أسعار كل شىء مرة أخرى، وبالتالى فالحد الأدنى للأجور الذى حصل عليه الشعب من فم الأسد لن يكفى الغلاء العنقودى الذى سيحصل، وقال البعض إن الحكومة بهذه الطريقة «تعطى باليمين وتأخذ بالشمال».. لكن بينى وبينكم قد أكون أنا الوحيد فى شعب مصر السعيد جدًا بزيادة الأسعار هذه.
والسبب وجيه وحياتكم ولا علاقة له بأنى أتفشخر بثروة أجدادى.. فالحقيقة أن الميكروباص المتدلع الذى أركبه من محطة مترو السيدة زينب إلى جامعة القاهرة كانت تسعيرته دائما 65 قرشًا للرحلة.. وهو رقم تعسفى جدًا وغريب، وخاصة أن المسافة صغيرة جدًا، ولولا زحمة شارع المنيل التى يقسم بها الأولون والآخرون، ولولا إشارة كوبرى الجامعة التى تتسبب فى طلاق 40 فى المائة من نساء مصر لكان الميكروباص قد قطع المسافة كلها قبل ما حد يلحق يطلع المحفظة من جيبه أساسًا.. وبعدين السواق عنده مبدأ أخلاقى ثابت لا يتغير: عمره ما هيرجعلك الباقى.. ولو أنت فى يوم طلبته منه هتكون حنبلى وحشرى وتتدخل فى تسيير الله لشئون خلقه.. وبالتالى بتحس كل يوم أنك كروديا ومختوم على قفاك من واحد ربع متعلم وانت فى طريقك للجامعة نفسها.. ومع مشاكل الزحمة الخالدة والسعر الغريب والسواق المصهين جاءت مشكلة أكبر : جدول 65
أصل لما اللى وراك يديلك خمسة جنيه ويقولك تلاته لو سمحت.. يبقى هيدفع كام والمفروض يرجعله باقى كام ؟.. طب لو واحد من خمسة جنيه واتنين من العشرة جنيه ؟.. طب خليهم تلاتة من العشرة؟؟
متاهات لوغاريتمية لا حل لها سترهق عقل نيوتن نفسه.. وكوابيس توقظك فى نصف الليل وانت تصرخ وتقول : مفيش فكهههههههههه..
وكان الحل الوحيد لهذه المعضلة اليومية - كما نصحنى صديق عتيق فى مثل هذه الأمور – هو أن تحفظ جدول 65 عن ظهر قلب !!.. تخيلوا.. الناس جميعا تنتهى عند جدول 10، وأنا مطالب بحفظ جدول 65.. طب بذمتكم حد فيكم يعرف 65 × 7 بكام ؟؟
لكن مع زيادة الأسعار أتى رفع أسعار تعريفة الميكروباص وبالتالى أصبحت الأجرة 75 قرش وانتهى الكابوس.. فرقم 75 رقم محترم وحساباته واضحة وصريحة.. وهكذا زالت عنى الكوابيس وردت الدموية فى وجهى وبدأت أنظر للحياة بسعادة وتفاؤل.. بل إننى أحياناً أجمح فى خيالى وأحلم أن ينتاب رئيس الوزراء نوبة جنون جديد ويقوم برفع الأسعار مرة أخرى.. ساعتها ستصبح أجرة الميكروباص جنيها كاملا، وستنتهى كل العمليات الحسابية.. ستكون هذه أكبر خدمة ممكنة لعقلى الضعيف وأكبر تضييق ممكن على الشعب المصرى.. لكنى أعتقد أن هذا تفاؤل زائد.
سنبهر العالم بالتمثيل الضوئى:بدائل رخيصة للطعام
فى البداية، ارتفعت أسعار اللحوم فتوقف المصريون عن تناولها، وأصبحوا نباتيين بالإجبار.. وهذا حل إستراتيجى ذكى جدًا، وهو نفس ما كان يفعله أحمد زكى فى فيلم البيضة والحجر، عندما كان مبدأه «إذا غلا علىّ شىء تركته».. وهكذا أثبتنا بالانقطاع عن اللحوم أننا نحب مصر.
لكن يا جماعة الخير يجب أن نعترف أننا مؤخرًا صرنا نحب «الأفورة».. ففور ارتفاع أسعار البامية دب الهلع فى النفوس وقامت الدنيا ولم تقعد، وكأن البامية هى الطعام الأخير على سطح الأرض.. رغم أن أغلب المصريين لا يحبونها من الأساس، ويأكلونها ربما 5 مرات فى السنة.
لكن لأن «الممنوع مرغوب»، أصبحت البامية فى جاذبية المن والسلوى، لدرجة أن المصريين دلوقتى لو شافوا بنت حلوة فى الشارع مش بيقولوا عليها «موزة».. بيقولوا عليها «بامية»!
رد الفعل الإيجابى المتحضر هو ألا ننظر إلى نصف الكوب الخالى، بل أن ننظر إلى نصف الكوب الملىء، حتى لو كان ثمن كوب الماء 20 جنيهًا.. فلدينا بفضل الله بدائل كثيرة لأكل البامية، كلها بدائل رخيصة لا تكاد تكلفنا شيئًا، وإن كنا نحب مصر فعلًا -كما ندعى- سنتخلى عن أكل البامية، ونلجأ إلى أحد هذه المكملات الغذائية:
1- الحمد لله شوارع القاهرة لم ينتصر عليها الزحف الصحراوى بشكل كامل بعد، لذلك ستجد بضعة أشجار متبقية فى كل شارع.. يمكن للجائع أن يتناول ما يشاء له من ورق الأشجار مجانًا، خاصة فى حى الزمالك، بشرط أن ينتبه إلى عدم وجود الغفير فى لحظات الوجبة.
2- إذا كانت حكمة التقشف جاءتنا من فيلم «البيضة والحجر»، فلماذا لا نعتمد على عنوان الفيلم كمنيو غذائى؟ وأنا بالتأكيد لا أقصد البيضة، لأنى أعرف أن أسعار البيض ارتفعت أيضا إلى أرقام مستفزة، بل أقصد الحجر.. مصر بلد غنى بالجبال والهضاب والتلال.. وهذه الأحجار تحتوى على معادن مفيدة كثيرة جدًا.. هل تعلم أن جسم الإنسان يحوى بداخله مقدارًا من الحديد يكفى لصنع 3 مسامير؟
3- الإنسان موجود على ظهر الأرض منذ ما يقرب من مليون سنة.. وخلال المليون سنة هذه تكاسل البشر عن أى نوع من الطفرات الجينية (باستثناء ما شاهدناه فى فيلم الرجال إكس)، وظلوا يعتمدون على حرق الغذاء فى الحصول على الطاقة طوال الوقت، لهذا أعتقد أن الوقت الآن قد حان كى يبهر المصريون العالم من جديد، ويكونوا أول البشر الذين يستعملون التمثيل الضوئى للحصول على الغذاء مثل النباتات.
4- وأخيرًا.. لماذا لا نواجه غلاء الأسعار بالصوم؟ إذا كان الحديث النبوى يوصى الشباب الذين لا يطيقون تكاليف الزواج بالصوم، فالنصيحة نفسها تصلح إذا كنت لا تطيق أسعار الغذاء.. وهكذا تكتشف أن الحكومة تساعدك على الوصول إلى الفردوس الأعلى من الجنة.. وهناك إبقى كل براحتك بقى!
علينا أن نتبع خطة «ريجيم يا شعب»:غباء الأسعار
استنكر عدد من المسئولين الحكوميين شكوى المواطنين عن غلاء الأسعار فى الفترة الماضية، ووصفوهم بالجهل، نظرًا لعدم إلمام رجل الشارع بفوائد رفع الأسعار التى تقرها الحكومة كل فترة، وتساءل أحد المسئولين بلهجة أسى تقترب من أسلوب يوسف وهبى: «إلى متى سنظل هكذا نحطم كل مشاريعنا القومية بإيدينا؟ كل إنجاز يحدث يدمره العامة بعباراتهم التى تنم عن عدم دراية بخوفنا عليهم».
وأضاف المسئول: «مثلًا عندما قومنا برفع سعر السجائر، هل كان هذا فى مصلحتنا أم فى مصلحتهم هم، الكل يعلم الأضرار التى تنجم عن التدخين، وأن هناك الكثير من المواطنين الذين يودون أن يكفون عن التدخين، ولكن لا يوجد لديهم الإرادة الكاملة لذلك ولا الشجاعة، فقررنا مساعدتهم برفع سعرها، وهو ما تحدونه بمواصلة التدخين، ناس عجيبة».
أما بالنسبة لسعر البامية قال: «قامت الدنيا ولم تقعد نظرًا لزيادة طفيفة فى سعرها من 4 إلى 20 جنيهًا للكيلو، هل يعلم أحد أن البامية مضرة للصحة، «هو إحنا لما بنحب نقول على واحد إنه فى التوهان، مش بنقوله إنت عايش فى البامية»، ونحن نريد الكل مستيقظ ومتأهب للتحديات القادمة، والعمل بجد واجتهاد فالقادم صعب، ثم إن البامية بيبقى فيها حاجات كده بتزحلق ورخمة، مالها الكوسة باتنين ونص وزى الفل ومفيدة لعضلة القلب».
واستطرد: لن أتحدث عن الخيار فالكل أخذه، وخزنه فى الثلاجات، وهو حال الدنيا، فهى مثل الخيارة يوم بيدك ويوم بالسلطة.
وهنا نأتى للحوم، تحتوى اللحوم على كمية كبيرة من الكوليسترول الضار جدًا بالصحة، الذى يسبب أمراضًا عديدة، منها تصلب الشرايين، ومع الإكثار من اللحوم تزيد نسبة الإصابة بمرض النقرس، وهو ما يؤثر على سرعة الحركة، وكما اتفقنا فنحن الآن نريد أن ننظر بجدية لزيادة الإنتاج، وهو ما يجعلنا نمشى بخطى ثابتة نحو الخطة القادمة، وهى خطة «ريجيم يا شعب».
و فيها سنقوم برفع الأسعار مرة أخرى حتى يتعود المواطن على الاستغناء، فالحكمة تقول إذا غلى شىء غلوت عليه، وبالتالى سنرى تحسنًا كبيرًا فى الأوزان فى المصالح الحكومية، وهو ما ستزيد معه الحركة، وبالتالى سنستطيع إنهاء مصالح المواطنين فى وقت أسرع، ومعه سيذهب المواطن حتى يستكمل مساهمته فى الإنتاج العام، وهكذا تكون الطفرة.
تذكر سيدى المواطن أن كل ما نقوم به هو من أجلك أنت، وأنت فى العين والقلب، هيا بنا نقلل من أوزاننا ونركب العجل ونمارس الرياضة، ولا بلاش رياضة هاتعطش وتيجى تقولنا عاوز أشرب، هلموا إذا إلى الطفرة الكبرى، سنغيرها معًا، فإذا لم نتحمل أنا وأنت فمن سينير الطريق.
قبيلة على صفيح ساخن
مشهد 1 نهار خارجى... داخل خيمة فى الصحراء
شيخ القبيلة فى اجتماع طارئ مع كبار القبيلة لبحث مشكلة غلاء الأسعار
- السلام عليكم يا أهل القبيلة الكرام، اليوم أحدثكم بعدما تواترت الأنباء حول زيادة الأسعار، وعلمنا من رجال الحماية أن هناك من يسعى لاستغلال هذه الموجة لتقليب القبيلة ضدنا، لكن أولًا خبرونى، هل أصبح الناس يشتكون فعلًا؟ هل ضج الناس يا حازم؟
- حازم: يابا الدنيا خربانة، أهل القبيلة الآن يأكلون الرمال ويكحون التراب، هل تأذن لى فى عرض أحد أبناء القبيلة على حضراتكم، ليكن هو خير محدث لك عن الأمة وعذاباته.
- الشيخ : لا.. قشطة هاتوا.
(الحارس ينادى بدخول فرد القبيلة، الذى تظهر عليه علامات الإعياء التام)
مواطن: السلام عليكم يا أهل الخيمة.
أحد كبار القبيلة : قوليلى يا خيمة، ليه الشيطان وزك.
المواطن: أتسخر منى يا كبير، عادى شوفنا من ده كتيير.
شيخ القبيلة: قل لى يا مواطن، علمت من حازم ابنى أنك مرسل من أهل القبيلة لعرض رسالة منهم عن أحوالهم وعن الكذب المتداول عن غلاء بعض الأسعار.
المواطن: يا شيخ، ما يتم تداوله عن غلاء الأسعار ليس كذبًا، إنما هو الواقع وعين الحقيقة، علبة السجاير وصلت عشرين جنيه، حبة الطماطم بقت بالشىء الفولانى.
أحد الكبار: أنتم السبب، لماذا لا تستخدمون الصلصة الجميلة.
المواطن: طيب والسلطة يا كبير.
أحد الكبار: أرأيت يا شيخنا، هم من يعقدون الحياة، ثم يتهموننا نحن بالتقصير.
المواطن: حاشاك أن نعقد شيئًا، فنحن حتى لا نملك ثمن هذا التعقيد يا شيخنا، هل تعلم سيدى أن البنزين رفع، شد حيله وارتفع، ما اضطرنى لوضع بنزين 80 للحمار الخاص اللى بقى ع الجنط.
أحد الكبار: ويحك يا رجل هل تضع البنزين بالحمار، هل جننت؟!
المواطن: لم أقصد بالحمار نفسه يا سيدى، إنما على ظهر الحمار، حتى أقوم ببيعه إلى الإخوة المواطنين، وأهو تطلعلنا حسنة حلوة نقضى بيها اليومين، الأسعار زادت يا شيخنا، والمعيشة أصبحت سودا، والدنيا ماشية بضهرها وحطت عليا.
الشيخ: فليصمت الجميع سأتكلم الآن، أما وبعدما رأيت من أحوال أهل القبيلة، وعيشتهم اللى بقت منيلة بنيلة، قررت اتخاذ هذه الخطوة التقيلة:
أعلن أنا شيخ القبيلة إنهاء التعامل بالعملات نهائيًا، سواء الجنيه المصرى أو العملة الصعبة، والعودة إلى نظام المقايضة القديم، السلعة بالسلعة، حتى تنظبط الأسعار ويحترم التجار أنفسهم.. والله الموفق والمستعان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.