أسعار البيض الأحمر والأبيض اليوم 13 نوفمبر    ترامب يوقّع على قانون تمويل الحكومة    الجيش السوداني يتصدى لسرب مسيرات انتحارية استهدفت مطار وسد مروي شمالي البلاد    وزير الخارجية: استمرار الحرب في السودان أمر موجع.. ومصر تتحرك لحماية وحدة الدولة الشقيقة    الجيش الروسي يسيطر على 3 بلدات في «زابوريجيا».. وأوكرانيا تخوض «معارك طاحنة»    طقس الخميس 13 نوفمبر.. الأرصاد تحذر| أمطار غزيرة ورعدية على هذه المحافظات    الصحة: خلو مصر من التراخوما إنجاز عالمي جديد.. ورؤية الدولة هي الاستثمار في الإنسان    المهن التمثيلية تصدر بيانا شديد اللهجة بشأن الفنان محمد صبحي    10 صيغ لطلب الرزق وصلاح الأحوال| فيديو    صدام وشيك بين الأهلي واتحاد الكرة بسبب عقوبات مباراة السوبر    عوض تاج الدين: الاستثمار في الرعاية الصحية أساسي لتطوير الإنسان والاقتصاد المصري    تراجع جديد.. أسعار الفراخ والبيض في أسواق الشرقية الخميس 13-11-2025    صاحب السيارة تنازل.. سعد الصغير يعلن انتهاء أزمة حادث إسماعيل الليثي (فيديو)    مصمم أزياء حفل افتتاح المتحف المصري الكبير: صُنعت في مصر من الألف للياء    نرمين الفقي: أحرص على دعم المهرجانات المصرية.. وأتمنى المشاركة في الأعمال الاستعراضية والغنائية    مؤتمر حاشد لدعم مرشحي القائمة الوطنية في انتخابات النواب بالقنطرة غرب الإسماعيلية (صور)    الولايات المتحدة تُنهي سك عملة "السنت" رسميًا بعد أكثر من قرنين من التداول    استخراج الشهادات بالمحافظات.. تسهيلات «التجنيد والتعبئة» تربط أصحاب الهمم بالوطن    فائدة تصل ل 21.25%.. تفاصيل أعلى شهادات البنك الأهلي المصري    عباس شراقي: تجارب توربينات سد النهضة غير مكتملة    أمطار تضرب بقوة هذه الأماكن.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس خلال الساعات المقبلة    حبس المتهمين بسرقة معدات تصوير من شركة في عابدين    قانون يكرّس الدولة البوليسية .."الإجراءات الجنائية": تقنين القمع باسم العدالة وبدائل شكلية للحبس الاحتياطي    نجم الزمالك السابق: «لو مكان مرتجي هقول ل زيزو عيب».. وأيمن عبدالعزيز يرد: «ميقدرش يعمل كده»    احسب إجازاتك.. تعرف على موعد العطلات الدينية والرسمية في 2026    من «رأس الحكمة» إلى «علم الروم».. مصر قبلة الاستثمار    مؤتمر المناخ COP30.. العالم يجتمع في قلب «الأمازون» لإنقاذ كوكب الأرض    حبس المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات زوجية    إعلام: زيلينسكي وأجهزة مكافحة الفساد الأوكرانية على شفا الحرب    غضب واسع بعد إعلان فرقة إسرائيلية إقامة حفلات لأم كلثوم.. والأسرة تتحرك قانونيا    التفاف على توصيات الأمم المتحدة .. السيسي يصدّق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد    القيادة المركزية الأمريكية: نفذنا 22 عملية أمنية ضد "داعش" طوال الشهر الماضي    أبوريدة: متفائل بمنتخب مصر فى أمم أفريقيا والوقت لا يسمح بوديات بعد نيجيريا    قرارات جديدة بشأن مصرع وإصابة 7 في حادث منشأة القناطر    مرور الإسكندرية يواصل حملاته لضبط المخالفات بجميع أنحاء المحافظة    وزير الإسكان: بدء التسجيل عبر منصة "مصر العقارية" لطرح 25 ألف وحدة سكنية    المستشار بنداري: أشكر وسائل الإعلام على صدق تغطية انتخابات نواب 2025    بتروجت: اتفاق ثلاثي مع الزمالك وحمدان لانتقاله في يناير ولكن.. وحقيقة عرض الأهلي    الإنتاج الحربي يلتقي أسوان في الجولة ال 12 بدوري المحترفين    فرصة مميزة للمعلمين 2025.. التقديم الآن علي اعتماد المراكز التدريبية لدى الأكاديمية المهنية    الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة اقتحامات وعمليات نسف في الضفة الغربية وقطاع غزة    فيفي عبده تبارك ل مي عز الدين زواجها.. والأخيرة ترد: «الله يبارك فيكي يا ماما»    واشنطن تدعو لتحرك دولي عاجل لوقف إمدادات السلاح لقوات الدعم السريع    قفزة في سعر الذهب اليوم.. وعيار 21 الآن في السودان ببداية تعاملات الخميس 13 نوفمبر 2025    بدء نوة المكنسة بالإسكندرية.. أمطار متوسطة ورعدية تضرب عدة مناطق    يقضي على ذاكرتك.. أهم أضرار استخدام الشاشات لفترات طويلة    النيابة العامة تخصص جزء من رسوم خدماتها الرقمية لصالح مستشفى سرطان الأطفال    محمود فوزي ل"من مصر": قانون الإجراءات الجنائية زوّد بدائل الحبس الاحتياطي    خبير لوائح: قرارات لجنة الانضباط «تهريج».. ولا يوجد نص يعاقب زيزو    تأكيد لليوم السابع.. اتحاد الكرة يعلن حرية انتقال اللاعبين الهواة بدون قيود    حيثيات حبس البلوجر «سوزي الأردنية»: «الحرية لا تعني الانفلات»    «يتميز بالانضباط التكتيكي».. نجم الأهلي السابق يتغنى ب طاهر محمد طاهر    قد يؤدي إلى العمى.. أعراض وأسباب التراكوما بعد القضاء على المرض في مصر    مقرمش جدا من بره.. أفضل طريقة لقلي السمك بدون نقطة زيت    قصر صلاة الظهر مع الفجر أثناء السفر؟.. أمين الفتوى يجيب    رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء يتفقد مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن الكريم بالعريش    انطلاق اختبارات «مدرسة التلاوة المصرية» بالأزهر لاكتشاف جيل جديد من قراء القرآن    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دليل المواطن المحتار للتمتع بغلاء الأسعار

المصرى معروف بجبروته.. دى قاعدة عامة زى أن الشمس بتشرق من الشرق أو أن الفلزات تتمدد بالحرارة وتتبربر بالبرورة.. عشان كده عمر حاجة ما هاتقدر تقف فى وش المصرى.. حتى غلاء الأسعار.
وإذا كانت أسعار الخضروات واللحوم والبنزين والسجائر فى طريقها للصعود الأبدى إلى أعالى الغلاء، ففى هذه السطور سنعطى المواطن المصرى الصالح بعض النصائح المهمة كى يتكيف مع هذه الموجة النارية القادمة، فلا يتأثر بها دون الحاجة إلى شد الحزام.. لأنه غالبا لم يعد يملك حزامًا من الأساس!
خليك دايما سايق مع الهوا: 6 حلول عبقرية للحفاظ على كارت البنزين الذكى
أكثر إشاعة مخيفة انتشرت فى الشارع المصرى مؤخرًا لم تكن أن الفوسفات إذا ذاب فى الماء يسبب السرطان، ولا أن أحمد حسام ميدو سيعود لتدريب الزمالك، بل أكثر إشاعة تزعج الناس الآن هى أن أسعار الوقود سترتفع فى شهر يوليو.
لكن حتى لو كان هذا صحيحًا فهناك دائما حلول للتغلب على هذه العقبة البسيطة، وحتى إذا كان الوقود الآن يوزع على المواطنين عن طريق كارت ذكى، فهناك دائما حلول عبقرية تساعد على عدم استهلاك الكارت الذكى:
1- إذا كنت تسكن بجوار أى مستشفى، يمكنك أن تعود للبيت مجانًا فى عربة الإسعاف.. كل ما عليك فعله هو عبور الطريق من أى نقطة وأنت مغمض العينين، وستأتى عربة الإسعاف لإعادتك قريبًا من البيت بدون دفع أى مصاريف.. والميزة الأكبر أن سارينة الإسعاف ستساعدك على تخطى زحام المرور.
2- لا تستخدم سيارتك فى مشاوير السفر الطويلة، فلهذا خلق الله فكرة السفر مع الجيران.. رتب المصيف مع جارك الذى يملك سيارة تتسع للعائلتين معًا واستمتع بالشمس وأنت تجلس فى الكابينة الخلفية لسيارته ال 4×4.
3- إذا اضطرتك مصائب القدر إلى استخدام سيارتك الشخصية، فلا تضع فيها أى وزن زائد، لأن معدل استهلاك البنزين يتناسب طرديًا مع الوزن الذى تحمله، لهذا يجب عليك التخلص من:
الكوريك – الاستبن – المثلث – الطفاية – مراتك – الأطفال - شنطة الإسعافات – الفواحة – الولاعة الكهربا.
وبهذا تضمن ألا تحوى السيارة إلا ما خف وزنه وغلا ثمنه: أنت !
4- تحرك دائما فى خط مستقيم، لأن علماء الهندسة يقولون إنه أقصر طريق بين نقطتين.. لهذا فمهما كانت العقبات التى ستعترض طريقك عليك بقيادة السيارة فى خطوط مستقيمة لتقليل المسافة، حتى لو اضطررت لاختراق حدائق أو حوائط أو أرصفة أو مداخل بيوت أو محلات.. ولا تقلق شركة التأمين ستتكفل بثمن التعويضات.
5- اربط مقدمة سيارتك بحبل شفاف من النايلون فى مؤخرة السيارة التى أمامك، ودع سائقها يقطرك طوال الطريق بدون أن يشعر !

6- وأخيرًا اجعل مسار القيادة دائما فى اتجاه الريح، كما يفعل لاعبو كرة القدم عندما يختارون نصف الملعب ليستفيدوا من عامل الهواء.. الريح ستدفعك مجانًا بدون زيادة فى الأسعار، لأن الهواء مجانى حتى هذه اللحظة، لكن فى المستقبل ربما تخترع الحكومة ضريبة على الهواء أيضا!
الغلاء أحيانا مفيد: جدول 65
يا جماعة الخير أى كارثة فى الدنيا لها جوانبها الإيجابية.. حتى قرارات حكومة محلب نفسها التى نشتكى منها لأننا نجهل الخير الخفى من ورائها.
يعنى على سبيل المثال تأملوا الوضع الذى نحن فيه الآن.. أغلب الناس منزعجة من زيادات الأسعار، خاصة عندما سمعنا أن الحكومة تنوى رفع أسعار البنزين فى يوليو المقبل.. وبالتبعية سترتفع أسعار كل شىء مرة أخرى، وبالتالى فالحد الأدنى للأجور الذى حصل عليه الشعب من فم الأسد لن يكفى الغلاء العنقودى الذى سيحصل، وقال البعض إن الحكومة بهذه الطريقة «تعطى باليمين وتأخذ بالشمال».. لكن بينى وبينكم قد أكون أنا الوحيد فى شعب مصر السعيد جدًا بزيادة الأسعار هذه.
والسبب وجيه وحياتكم ولا علاقة له بأنى أتفشخر بثروة أجدادى.. فالحقيقة أن الميكروباص المتدلع الذى أركبه من محطة مترو السيدة زينب إلى جامعة القاهرة كانت تسعيرته دائما 65 قرشًا للرحلة.. وهو رقم تعسفى جدًا وغريب، وخاصة أن المسافة صغيرة جدًا، ولولا زحمة شارع المنيل التى يقسم بها الأولون والآخرون، ولولا إشارة كوبرى الجامعة التى تتسبب فى طلاق 40 فى المائة من نساء مصر لكان الميكروباص قد قطع المسافة كلها قبل ما حد يلحق يطلع المحفظة من جيبه أساسًا.. وبعدين السواق عنده مبدأ أخلاقى ثابت لا يتغير: عمره ما هيرجعلك الباقى.. ولو أنت فى يوم طلبته منه هتكون حنبلى وحشرى وتتدخل فى تسيير الله لشئون خلقه.. وبالتالى بتحس كل يوم أنك كروديا ومختوم على قفاك من واحد ربع متعلم وانت فى طريقك للجامعة نفسها.. ومع مشاكل الزحمة الخالدة والسعر الغريب والسواق المصهين جاءت مشكلة أكبر : جدول 65
أصل لما اللى وراك يديلك خمسة جنيه ويقولك تلاته لو سمحت.. يبقى هيدفع كام والمفروض يرجعله باقى كام ؟.. طب لو واحد من خمسة جنيه واتنين من العشرة جنيه ؟.. طب خليهم تلاتة من العشرة؟؟
متاهات لوغاريتمية لا حل لها سترهق عقل نيوتن نفسه.. وكوابيس توقظك فى نصف الليل وانت تصرخ وتقول : مفيش فكهههههههههه..
وكان الحل الوحيد لهذه المعضلة اليومية - كما نصحنى صديق عتيق فى مثل هذه الأمور – هو أن تحفظ جدول 65 عن ظهر قلب !!.. تخيلوا.. الناس جميعا تنتهى عند جدول 10، وأنا مطالب بحفظ جدول 65.. طب بذمتكم حد فيكم يعرف 65 × 7 بكام ؟؟
لكن مع زيادة الأسعار أتى رفع أسعار تعريفة الميكروباص وبالتالى أصبحت الأجرة 75 قرش وانتهى الكابوس.. فرقم 75 رقم محترم وحساباته واضحة وصريحة.. وهكذا زالت عنى الكوابيس وردت الدموية فى وجهى وبدأت أنظر للحياة بسعادة وتفاؤل.. بل إننى أحياناً أجمح فى خيالى وأحلم أن ينتاب رئيس الوزراء نوبة جنون جديد ويقوم برفع الأسعار مرة أخرى.. ساعتها ستصبح أجرة الميكروباص جنيها كاملا، وستنتهى كل العمليات الحسابية.. ستكون هذه أكبر خدمة ممكنة لعقلى الضعيف وأكبر تضييق ممكن على الشعب المصرى.. لكنى أعتقد أن هذا تفاؤل زائد.
سنبهر العالم بالتمثيل الضوئى:بدائل رخيصة للطعام
فى البداية، ارتفعت أسعار اللحوم فتوقف المصريون عن تناولها، وأصبحوا نباتيين بالإجبار.. وهذا حل إستراتيجى ذكى جدًا، وهو نفس ما كان يفعله أحمد زكى فى فيلم البيضة والحجر، عندما كان مبدأه «إذا غلا علىّ شىء تركته».. وهكذا أثبتنا بالانقطاع عن اللحوم أننا نحب مصر.
لكن يا جماعة الخير يجب أن نعترف أننا مؤخرًا صرنا نحب «الأفورة».. ففور ارتفاع أسعار البامية دب الهلع فى النفوس وقامت الدنيا ولم تقعد، وكأن البامية هى الطعام الأخير على سطح الأرض.. رغم أن أغلب المصريين لا يحبونها من الأساس، ويأكلونها ربما 5 مرات فى السنة.
لكن لأن «الممنوع مرغوب»، أصبحت البامية فى جاذبية المن والسلوى، لدرجة أن المصريين دلوقتى لو شافوا بنت حلوة فى الشارع مش بيقولوا عليها «موزة».. بيقولوا عليها «بامية»!
رد الفعل الإيجابى المتحضر هو ألا ننظر إلى نصف الكوب الخالى، بل أن ننظر إلى نصف الكوب الملىء، حتى لو كان ثمن كوب الماء 20 جنيهًا.. فلدينا بفضل الله بدائل كثيرة لأكل البامية، كلها بدائل رخيصة لا تكاد تكلفنا شيئًا، وإن كنا نحب مصر فعلًا -كما ندعى- سنتخلى عن أكل البامية، ونلجأ إلى أحد هذه المكملات الغذائية:
1- الحمد لله شوارع القاهرة لم ينتصر عليها الزحف الصحراوى بشكل كامل بعد، لذلك ستجد بضعة أشجار متبقية فى كل شارع.. يمكن للجائع أن يتناول ما يشاء له من ورق الأشجار مجانًا، خاصة فى حى الزمالك، بشرط أن ينتبه إلى عدم وجود الغفير فى لحظات الوجبة.
2- إذا كانت حكمة التقشف جاءتنا من فيلم «البيضة والحجر»، فلماذا لا نعتمد على عنوان الفيلم كمنيو غذائى؟ وأنا بالتأكيد لا أقصد البيضة، لأنى أعرف أن أسعار البيض ارتفعت أيضا إلى أرقام مستفزة، بل أقصد الحجر.. مصر بلد غنى بالجبال والهضاب والتلال.. وهذه الأحجار تحتوى على معادن مفيدة كثيرة جدًا.. هل تعلم أن جسم الإنسان يحوى بداخله مقدارًا من الحديد يكفى لصنع 3 مسامير؟
3- الإنسان موجود على ظهر الأرض منذ ما يقرب من مليون سنة.. وخلال المليون سنة هذه تكاسل البشر عن أى نوع من الطفرات الجينية (باستثناء ما شاهدناه فى فيلم الرجال إكس)، وظلوا يعتمدون على حرق الغذاء فى الحصول على الطاقة طوال الوقت، لهذا أعتقد أن الوقت الآن قد حان كى يبهر المصريون العالم من جديد، ويكونوا أول البشر الذين يستعملون التمثيل الضوئى للحصول على الغذاء مثل النباتات.
4- وأخيرًا.. لماذا لا نواجه غلاء الأسعار بالصوم؟ إذا كان الحديث النبوى يوصى الشباب الذين لا يطيقون تكاليف الزواج بالصوم، فالنصيحة نفسها تصلح إذا كنت لا تطيق أسعار الغذاء.. وهكذا تكتشف أن الحكومة تساعدك على الوصول إلى الفردوس الأعلى من الجنة.. وهناك إبقى كل براحتك بقى!
علينا أن نتبع خطة «ريجيم يا شعب»:غباء الأسعار
استنكر عدد من المسئولين الحكوميين شكوى المواطنين عن غلاء الأسعار فى الفترة الماضية، ووصفوهم بالجهل، نظرًا لعدم إلمام رجل الشارع بفوائد رفع الأسعار التى تقرها الحكومة كل فترة، وتساءل أحد المسئولين بلهجة أسى تقترب من أسلوب يوسف وهبى: «إلى متى سنظل هكذا نحطم كل مشاريعنا القومية بإيدينا؟ كل إنجاز يحدث يدمره العامة بعباراتهم التى تنم عن عدم دراية بخوفنا عليهم».
وأضاف المسئول: «مثلًا عندما قومنا برفع سعر السجائر، هل كان هذا فى مصلحتنا أم فى مصلحتهم هم، الكل يعلم الأضرار التى تنجم عن التدخين، وأن هناك الكثير من المواطنين الذين يودون أن يكفون عن التدخين، ولكن لا يوجد لديهم الإرادة الكاملة لذلك ولا الشجاعة، فقررنا مساعدتهم برفع سعرها، وهو ما تحدونه بمواصلة التدخين، ناس عجيبة».
أما بالنسبة لسعر البامية قال: «قامت الدنيا ولم تقعد نظرًا لزيادة طفيفة فى سعرها من 4 إلى 20 جنيهًا للكيلو، هل يعلم أحد أن البامية مضرة للصحة، «هو إحنا لما بنحب نقول على واحد إنه فى التوهان، مش بنقوله إنت عايش فى البامية»، ونحن نريد الكل مستيقظ ومتأهب للتحديات القادمة، والعمل بجد واجتهاد فالقادم صعب، ثم إن البامية بيبقى فيها حاجات كده بتزحلق ورخمة، مالها الكوسة باتنين ونص وزى الفل ومفيدة لعضلة القلب».
واستطرد: لن أتحدث عن الخيار فالكل أخذه، وخزنه فى الثلاجات، وهو حال الدنيا، فهى مثل الخيارة يوم بيدك ويوم بالسلطة.
وهنا نأتى للحوم، تحتوى اللحوم على كمية كبيرة من الكوليسترول الضار جدًا بالصحة، الذى يسبب أمراضًا عديدة، منها تصلب الشرايين، ومع الإكثار من اللحوم تزيد نسبة الإصابة بمرض النقرس، وهو ما يؤثر على سرعة الحركة، وكما اتفقنا فنحن الآن نريد أن ننظر بجدية لزيادة الإنتاج، وهو ما يجعلنا نمشى بخطى ثابتة نحو الخطة القادمة، وهى خطة «ريجيم يا شعب».
و فيها سنقوم برفع الأسعار مرة أخرى حتى يتعود المواطن على الاستغناء، فالحكمة تقول إذا غلى شىء غلوت عليه، وبالتالى سنرى تحسنًا كبيرًا فى الأوزان فى المصالح الحكومية، وهو ما ستزيد معه الحركة، وبالتالى سنستطيع إنهاء مصالح المواطنين فى وقت أسرع، ومعه سيذهب المواطن حتى يستكمل مساهمته فى الإنتاج العام، وهكذا تكون الطفرة.
تذكر سيدى المواطن أن كل ما نقوم به هو من أجلك أنت، وأنت فى العين والقلب، هيا بنا نقلل من أوزاننا ونركب العجل ونمارس الرياضة، ولا بلاش رياضة هاتعطش وتيجى تقولنا عاوز أشرب، هلموا إذا إلى الطفرة الكبرى، سنغيرها معًا، فإذا لم نتحمل أنا وأنت فمن سينير الطريق.
قبيلة على صفيح ساخن
مشهد 1 نهار خارجى... داخل خيمة فى الصحراء
شيخ القبيلة فى اجتماع طارئ مع كبار القبيلة لبحث مشكلة غلاء الأسعار
- السلام عليكم يا أهل القبيلة الكرام، اليوم أحدثكم بعدما تواترت الأنباء حول زيادة الأسعار، وعلمنا من رجال الحماية أن هناك من يسعى لاستغلال هذه الموجة لتقليب القبيلة ضدنا، لكن أولًا خبرونى، هل أصبح الناس يشتكون فعلًا؟ هل ضج الناس يا حازم؟
- حازم: يابا الدنيا خربانة، أهل القبيلة الآن يأكلون الرمال ويكحون التراب، هل تأذن لى فى عرض أحد أبناء القبيلة على حضراتكم، ليكن هو خير محدث لك عن الأمة وعذاباته.
- الشيخ : لا.. قشطة هاتوا.
(الحارس ينادى بدخول فرد القبيلة، الذى تظهر عليه علامات الإعياء التام)
مواطن: السلام عليكم يا أهل الخيمة.
أحد كبار القبيلة : قوليلى يا خيمة، ليه الشيطان وزك.
المواطن: أتسخر منى يا كبير، عادى شوفنا من ده كتيير.
شيخ القبيلة: قل لى يا مواطن، علمت من حازم ابنى أنك مرسل من أهل القبيلة لعرض رسالة منهم عن أحوالهم وعن الكذب المتداول عن غلاء بعض الأسعار.
المواطن: يا شيخ، ما يتم تداوله عن غلاء الأسعار ليس كذبًا، إنما هو الواقع وعين الحقيقة، علبة السجاير وصلت عشرين جنيه، حبة الطماطم بقت بالشىء الفولانى.
أحد الكبار: أنتم السبب، لماذا لا تستخدمون الصلصة الجميلة.
المواطن: طيب والسلطة يا كبير.
أحد الكبار: أرأيت يا شيخنا، هم من يعقدون الحياة، ثم يتهموننا نحن بالتقصير.
المواطن: حاشاك أن نعقد شيئًا، فنحن حتى لا نملك ثمن هذا التعقيد يا شيخنا، هل تعلم سيدى أن البنزين رفع، شد حيله وارتفع، ما اضطرنى لوضع بنزين 80 للحمار الخاص اللى بقى ع الجنط.
أحد الكبار: ويحك يا رجل هل تضع البنزين بالحمار، هل جننت؟!
المواطن: لم أقصد بالحمار نفسه يا سيدى، إنما على ظهر الحمار، حتى أقوم ببيعه إلى الإخوة المواطنين، وأهو تطلعلنا حسنة حلوة نقضى بيها اليومين، الأسعار زادت يا شيخنا، والمعيشة أصبحت سودا، والدنيا ماشية بضهرها وحطت عليا.
الشيخ: فليصمت الجميع سأتكلم الآن، أما وبعدما رأيت من أحوال أهل القبيلة، وعيشتهم اللى بقت منيلة بنيلة، قررت اتخاذ هذه الخطوة التقيلة:
أعلن أنا شيخ القبيلة إنهاء التعامل بالعملات نهائيًا، سواء الجنيه المصرى أو العملة الصعبة، والعودة إلى نظام المقايضة القديم، السلعة بالسلعة، حتى تنظبط الأسعار ويحترم التجار أنفسهم.. والله الموفق والمستعان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.