أعلنت منظمة التجارة العالمية في جنيف، اليوم الثلاثاء، وفي توقعاتها لنمو التجارة العالمية في العام الجاري 2015، عن توقعات منخفضة تشير إلى أنها ستنمو فقط بنسبة لا تزيد على 3.3% وهى أقل مما كان متوقعا". وأرجعت المنظمة الدولية ذلك إلى "انخفاض الناتج المحلى الإجمالى تأثرا بالأزمة المالية".
وقال المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، روبرتو ازيفيدو، إن "العام الماضي 2014 كان الثالث على التوالي الذى نمت فيه التجارة العالمية بنسبة أقل من 3% وذلك بعكس المتوقع أيضا".
وذكرت المنظمة الدولية، التي أعلنت تقديراتها السنوية وبلسان مديرها العام، أن "تلك هي المرة الثانية منذ الحرب العالمية الثانية التي يسجل فيها نمو التجارة العالمية معدلات عند تلك الحدود، وذلك بعد المرة الأولى التى شهدتها الفترة من 1982 إلى 1984".
وتوقعت المنظمة، أن "يصل نمو التجارة العالمية فى العام القادم 2016 إلى نسبة تبلغ 4%"، محذرة من أن "تلك التوقعات قد تتغير على خلفية العديد من العوامل، مثل: التوترات السياسية والسياسات النقدية المتباينة والتقلبات فى معدل التغييرات وكذلك تباطؤ النمو فى الاقتصادات الناشئة".
وأضاف مدير عام منظمة التجارة العالمية، أن "نمو التجارة العالمية كان مخيبا للأمال فى السنوات الأخيرة وهو ما يرجع بشكل أساسي إلى الضعف لفترة طويلة لنمو الناتج المحلي الإجمالى بعد الأزمة المالية"، لافتا إلى "التوقع بأن تواصل انتعاشتها ولكن مع نمو اقتصادي بطئ"، موضحًا أن "التجارة العالمية بحاجة إلى الاستقرار والقدرة على التنبؤ وأن هذين العنصرين ليسا موجودين".