*مصادر: خامنئى يأمر باستهداف قناة السويس والسد العالى لإبعاد القاهرة عن دعم «الخليج» رصدت جهات سيادية محاولات عناصر تابعة للمخابرات الإيرانية والحرس الثورى دخول مصر، استعدادًا لتنفيذ عمليات إرهابية كبيرة داخل البلاد بجوازات سفر أوروبية، بالإضافة لمحاولات مماثلة من جانب عناصر أجنبية تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابى، ما دفع أجهزة الأمن إلى إصدار قرار بمنع دخول السائحين الحاصلين على تأشيرات فردية من دخول البلاد، والصادر منذ أيام. وكشفت مصادر ل«الصباح» عن إصدار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، على خامنئى، أمر قادة «الحرس الثورى» والجيش والمخابرات الإيرانية ببحث إمكانية تنفيذ عمليات إرهابية كبرى فى مصر خلال شهرى مايو ويونيو، بالمشاركة مع عناصر لحزب الله اللبنانى، مشيرة إلى أن «مسئولى تلك الأجهزة اقترحوا تنفيذ هجمات ضد سفارات أجنبية ووزارات ومرافق حيوية، منها قناة السويس والسد العالى، لإثارة حالة من الاضطراب فى مصر». وأضافت أن الخطة الإيرانية تهدف إلى شغل مصر عن دعم دول الخليج العربى فى مواجهة التهديدات الإيرانية، خاصة بعد تصعيد جماعة الحوثى اليمنية الموالية لطهران عملياتها فى اليمن، وتطوير هجومها على نظام الرئيس عبد ربه منصور هادى، ومحاولتها إحكام السيطرة على المدن اليمنية الرئيسية، والمواقع الاستراتيجية، ما دفع قادة دول مجلس التعاون الخليجى إلى بحث إمكانية مواجهة الحوثيين، بعد فشل جميع الحلول الأخرى المقترحة لمنع اليمن من الوقوع تحت سيطرة إيران، ما يمثل تهديدًا للأمن القومى العربى والمصرى. وتنقل المحاولات الإيرانية الأخيرة للتدخل فى مصر، حالة الجمود الدبلوماسى بين البلدين إلى مرحلة السخونة، خاصة أن الصراع بين البدين ظل محتدمًا طوال العقود السابقة، بسبب إصرار مصر على مواجهة الأطماع الإيرانية فى منطقة الخليج العربى، إلا أن هذا الصراع تراجع خلال الأشهر الأولى، التى أعقبت ثورة 25 يناير، بسبب الانكفاء المصرى على الذات، إلى أن حاولت جماعة الإخوان تحسين علاقاتها مع طهران، طوال فترة العام الذى حكمت فيه البلاد، قبل أن تعود العلاقات إلى سابق عهدها، خلال الفترة الانتقالية التى أعقبت ثورة 30 يونيو. وفى بداية حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى، أرسلت إيران إشارات قوية عبر القنوات الدبلوماسية عن رغبتها فى تحسين العلاقات مع مصر، وإعادتها إلى سابق عهدها، الذى كانت عليه قبيل قيام ثورة الخومينى عام 1979، إلا أن القاهرة اشترطت وقتها أن تغيّر إيران سياساتها فى دول الخليج، خاصة تدخلاتها فى البحرين واليمن، ما أعاد حالة الجمود إلى العلاقات، مع استمرار المحاولات الإيرانية لاستغلال التواجد الشيعى فى دول الخليج، والعمل على قلب نظام الحكم فى البحرين، لإقامة نظام موال لها، ونفس الأمر مع شيعة الإمارات والكويت والمنطقة الشرقية فى السعودية. وأثار عدم التجاوب المصرى مع الإشارات الإيرانية، وسعى القيادة المصرية الجديدة إلى توطيد تحالفها السياسى والعسكرى مع دول الخليج، غضب السلطة الحاكمة فى طهران، التى اعتبرت التحالف المصرى - الخليجى موجهًا ضدها فى الأساس، بهدف الحد من نفوذها فى المنطقة، ما دفعها إلى التخطيط لمعاقبة مصر بتوجيه ضربات لإضعاف النظام المصرى، وربما المساهمة فى إسقاطه، عن طريق تنفيذ عمليات إرهابية بعد المؤتمر الاقتصادى، يقتل أى أمل فى استعادة مصر لقدرتها على التنمية فى المدى القريب، بالإضافة إلى استعادة علاقة التحالف مع حركة حماس، التى دمرتها الحرب السورية. وتتمتع إيران بوجود قوى فى أوروبا وإفريقيا، ويستخدم جهاز المخابرات الخاص بها عناصر أوروبية غير مشتبه بها، وغير معروفة لدى أجهزة الأمن المختصة فى الدول العربية، لتنفيذ عملياته السرية فى تلك الدول، وتمكن عدد من تلك العناصر من دخول مصر بعد ثورة 25 يناير، واستغلال حالة الانفلات الأمنى التى سادتها، ونفذت عمليات جمع معلومات عن بعض الشخصيات والأماكن الحيوية، كما حاولت إثارة الفتن بين فئات المجتمع، وتأليب قطاعات من الرأى العام المصرى ضد دول الخليج العربى، مثلما حدث فى إحدى المظاهرات أمام السفارة السعودية، بعدما وجه المتظاهرون إهانات شديدة للنظام الحاكم هناك، ما دفع رئيس مجلس الشعب المنحل وقتها، سعد الكتاتنى لترأس وفد رسمى رفيع لتقديم الاعتذار الرسمى للرياض. ويضم جهاز المخابرات الإيرانية قسمًا يختص بشئون مصر، يعمل به عدد من الضباط الذين يجيدون اللغة العربية، ويدير القسم عدة خلايا، يضم كل منها عددًا يتراوح بين 7 و8 عناصر، لتنفيذ عمليات محدودة فى البلاد، منها عمليات جمع المعلومات، وبث الشائعات، ومحاولة تجنيد إعلاميين وشخصيات مهمة، وجمع معلومات عسكرية، ومحاولات التقرب إلى الفئات الشعبية عبر بعض المنظمات، واستغلال حب الشعب المصرى لآل البيت فى تأكيد أنهم أقرب إلى مصر من بعض العرب. ووجهت جهات إيرانية عديدة، منها وزارة الشئون الإسلامية، دعوات إلى عدد من الإعلاميين والمثقفين ورجال الدين لزيارة طهران، تحت ستار المشاركة فى مؤتمرات أو ندوات، وذلك تحت إشراف عناصر قسم مصر فى المخابرات الإيرانية، الذين يراقبون الضيوف، ويحاولون تجنيد بعضهم إذا أمكن.