*أبو العينين يشكل تحالفًا جديدًا من 40 مرشحًا مع الحفاظ على علاقته ب«الجبهة المصرية» *«النور» يتحرك فى «الصعيد» لاستعادة أصوات السلفيين الرافضين المشاركة فى الانتخابات لم يقتصر تأثير حكم المحكمة الدستورية العليا، ببطلان المادة الثالثة فى قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، على تعطيل سير العملية الانتخابية، التى كان مقررًا أن تبدأ خلال الشهر الحالى، وإنما تعداها إلى بناء تحالفات انتخابية جديدة، وتهديدات بتفجير التحالفات «الهشة» القائمة حاليًا، أو حدوث تغييرات فيها، خاصة مع توقعات بأن تنطلق الانتخابات عقب انتهاء شهر رمضان المقبل. من جهته، يستعد رجل الأعمال محمد أبو العينين، المرشح عن دائرة الجيزة، لتشكيل تحالف انتخابى خاص به، بحسب مصادر مقربة منه، أشارت إلى أنه «أبو العينين الذى كان مدعومًا من تحالف الجبهة المصرية، وحزب الحركة الوطنية، الذى يرأسه المرشح الرئاسى الأسبق، الفريق أحمد شفيق، بدأ مساعى لضم 40 مرشحًا فى المحافظات المختلفة، وأبرزها القاهرةوالإسكندرية، رغم أنه لم يقطع اتصالاته مع الجبهة المصرية». أما قيادات حزب النور، التى تذمرت من قرار التأجيل فى العلن، مع ترحيبها بأن قرار البطلان الآن أفضل منه بعد إجراء الانتخابات، فوجدت فى التأجيل فرصة لتدعيم صفوفها فى مواجهة القوى الرافضة للتعامل معها، ولجأت إلى تكوين تحالف انتخابى فى الصعيد، الذى تعول عليه كثيرًا فى المعركة المقبلة، خاصة أن محافظات الصعيد منحت التيارات الإسلامية الفوز بأغلبية البرلمان المنحل. ويضم تحالف «النور» عددًا من كبار العائلات فى محافظات بنى سويف، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، وأسوان، دون اشتراط أن يكونوا سلفيين، على أن تتولى قيادات الحزب، وبينها شعبان عبدالعليم، وأشرف ثابت، تنظيم زيارات مكثفة لمحافظات الصعيد خلال الفترة المقبلة، فى محاولة لاستعادة السلفيين الذين قرروا الابتعاد عن الحزب، والرافضين للمشاركة فى الانتخابات. ويواجه رئيس حزب الوفد، الدكتور السيد البدوى حملة قوية من جانب أعضاء بارزين، وعدد من الشباب داخل الحزب، ضد الانضمام إلى قائمة «فى حب مصر»، مما دفعه إلى محاولة استغلال فرصة تأجيل الانتخابات لامتصاص الغضب الداخلى، وإرضاء جميع الأطراف، وهى السياسة التى حرص عليها منذ رئاسته للحزب. وأشارت مصادر داخل الحزب، إلى أن البدوى يراقب فى الوقت نفسه تحركات غريمه اللدود فؤاد بدراوى، خوفًا من نجاحه فى استقطاب المعارضين لقرار الانضمام إلى قائمة «فى حب مصر» لصفه، وأن يضعف وجوده فى الحزب، خاصة أن بدراوى مرشح بالفعل فى دائرة طلخا ونبروه فى الدقهلية. ويسعى الدكتور عبدالجليل مصطفى، مؤسس قائمة «صحوة مصر» من جهته، إلى إقناع فئات من شباب ثورة 25 يناير، بالانضمام إلى القائمة، بعد عزوف الكثير منهم عن الانضمام لها، بالإضافة إلى بحث عن عدد أكبر من السيدات فى محافظتى الشرقيةوالدقهلية، بعدما فوجئ بحالة من الغضب بين أنصار القائمة فى محافظات غرب الدلتا، الذين تحفظوا على عدم وجود مرشحين لهم فى القائمة، مما اضطر معظمهم إلى الانضمام لتحالف يطلق على نفسه «مصر اللى جاية»، الذى يضم شخصيات يسارية وليبرالية وقومية، بينها شريف البغدادى الأمين السابق لحزب المصريين الأحرار فى الإسكندرية، ونقيب أطباء الإسكندرية، الدكتور رفيق خليل. وكشف أمين عام حزب الشباب الليبرالى، المهندس جوزيف جورج، المرشح فى دائرة مصر الجديدة، إلى تكوين تحالف انتخابى جديد يضم عددًا من الشباب الليبرالى، من أبناء النقابات المهنية والفئات المختلفة، فيما شهدت الأيام الماضية، توجيه عدد من المرشحين المستقلين فى محافظة بورسعيد انتقادات للمحافظ اللواء مجدى نصر الدين، بسبب ما يعتبرونه انحيازًا من جانبه لأحزاب الوفد والتجمع والنور، وسماحه لها باستغلال المنشآت التعليمية والخدمية فى الدعاية الانتخابية، واستقباله مرشحى تلك الأحزاب، بما يعد مخالفة صريحة لتعليمات رئيس الوزراء إبراهيم محلب، لأعضاء حكومته والمحافظين، بالحياد فى الانتخابات البرلمانية.