إصابات مباشرة بعدة مواقع في تل أبيب وانقطاع الكهرباء نتيجة الهجوم الإيراني    إيران تشن أوسع هجوم صاروخي على إسرائيل حتى الآن    قوات الحرس الثورى الإيرانى تُسقط 3 طائرات إسرائيلية فى زنجان وسنندج    عادل عقل: تعادل بالميراس وبورتو يشعل مجموعة الأهلى.. وفوز كبير للبايرن بمونديال الأندية    بعد 4 هزائم متتالية.. أمريكا تستعيد الانتصارات بالفوز على ترينداد وتوباجو بالكأس الذهبية    وسائل إعلام إسرائيلية: عدة مواقع في تل أبيب تعرضت لدمار كبير    أحمد السقا يرد على تهنئة نجله بعيد الأب.. ماذا قال؟    الشروق تجيب.. لماذا يتصدر الأهلي مجموعته بعد الجولة الأولى في المونديال؟    ميدو يتوقع خروج الهلال مبكرا من كأس العالم للأندية    «بكاء واعتذار».. تقرير يكشف تفاصيل ما حدث في أزمة تريزيجيه داخل الأهلي    إيران: مقتل 224 مواطنا على الأقل منذ بدء هجمات إسرائيل يوم الجمعة    ارتفاع قتلى الهجوم الإيراني على إسرائيل إلى 16 قتيلا    فيديو.. الأمن الإيراني يطارد شاحنة تابعة للموساد    خلال عودته من الديوان العام للاستراحة.. المحافظ يتجول بدراجة هوائية بشوارع قنا    مجموعة الأهلي.. نتيجة مباراة بالميراس وبورتو في كأس العالم للأندية    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    مراجعة اللغة الفرنسية الصف الثالث الثانوي 2025 الجزء الثاني «PDF»    انكسار حدة الموجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تعلن مفاجأة بشأن طقس الساعات المقبلة    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الإثنين 16 يونيو 2025    نجوى كرم تطلق ألبوم «حالة طوارئ» وسط تفاعل واسع وجمهور مترقب    بعد تعرضها لوعكة صحية.. كريم الحسيني يطلب الدعاء لزوجته    أحمد سعد يشعل حفل الجامعة الأمريكية، ويحيي الأوائل    وفاة تلميذ متأثرًا بإصابته بلدغة ثعبان في قنا    إمام عاشور: أشكر الخطيب.. ما فعله ليس غريبا على الأهلي    صرف الخبز البلدي المدعم للمصطافين في عدد من المحافظات    زيادة جديدة ب 400 للجنيه.. أسعار الذهب اليوم الإثنين بالصاغة وعيار 21 الآن بالمصنعية    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأثنين 16 يونيو 2025    ختام فعاليات اليوم الأول من برنامج "المرأة تقود" بكفر الشيخ    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل الدراسة في فارم دي صيدلة إكلينيكية حلوان    بى إس جى ضد أتلتيكو مدريد.. إنريكى: نسير على الطريق الصحيح    رصاص في قلب الليل.. أسرار مأمورية أمنية تحولت لمعركة في أطفيح    حريق داخل مدينة البعوث الإسلامية بالدراسة    مصرع طفلتين في حريق بمنزل أسرتهما بالزقازيق    ضبط موظف تحرش براقصة أرجنتينية في العجوزة والأمن يفحص    إيران تبلغ الوسطاء رفضها التفاوض على وقف إطلاق النار مع إسرائيل    شركة مياه الشرب بكفر الشيخ تُصلح كسرين في خط مياه الشرب    مباريات كأس العالم للأندية اليوم الإثنين والقنوات الناقلة    وزير الثقافة يشيد ب"كارمن": معالجة جريئة ورؤية فنية راقية    ليلى عز العرب: كل عائلتى وأصحابهم واللى بعرفهم أشادوا بحلقات "نوستالجيا"    يسرا: «فراق أمي قاطع فيّا لحد النهارده».. وزوجها يبكي صالح سليم (فيديو)    حدث بالفن | وفاة نجل صلاح الشرنوبي وموقف محرج ل باسكال مشعلاني والفنانين في مباراة الأهلي    رجال الأعمال المصريين الأفارقة تطلق أكبر خريطة استثمارية شاملة لدعم التعاون الاقتصادي مع إفريقيا    أمين الفتوى: الله يغفر الذنوب شرط الاخلاص في التوبة وعدم الشرك    هل الزيادة في البيع بالتقسيط ربا؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)    عانى من أضرار صحية وتسبب في تغيير سياسة «جينيس».. قصة مراهق ظل 11 يوما دون نوم    سبب رئيسي في آلام الظهر والرقبة.. أبرز علامات الانزلاق الغضروفي    لدغة نحلة تُنهي حياة ملياردير هندي خلال مباراة "بولو"    صحة الفيوم تعلن إجراء 4،441 جلسة غسيل كلوي خلال أيام عيد الأضحى المبارك    الثلاثاء.. تشييع جثمان شقيق الفنانة لطيفة    عميدة إعلام عين شمس: النماذج العربية الداعمة لتطوير التعليم تجارب ملهمة    غرفة الصناعات المعدنية: من الوارد خفض إمدادات الغاز لمصانع الحديد (فيديو)    "نقل النواب" تناقش طلبات إحاطة بشأن تأخر مشروعات بالمحافظات    3 طرق شهيرة لإعداد صوص الشيكولاتة في المنزل    وزير الشئون النيابية يحضر جلسة النواب بشأن قانون تنظيم بعض الأحكام المتعلقة بملكية الدولة في الشركات المملوكة لها    بوستات تهنئة برأس السنة الهجرية للفيس بوك    تنسيقية شباب الأحزاب تحتفل بمرور 7 سنوات على تأسيسها.. وتؤكد: مستمرين كركيزة سياسية في الجمهورية الجديدة    جبل القلالي يحتفل بتجليس الأنبا باخوميوس أسقفًا ورئيسًا للدير (صور)    بمناسبة العام الهجري الجديد 1447.. عبارات تعليمية وإيمانية بسيطة للأطفال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالأسعار.. خريطة بيع الحشيش فى مصر ومصادر تهريبه
نشر في الصباح يوم 18 - 01 - 2015

*موقع مايك الأمريكى: مصر تحتل المركز ال 12 فى قائمة أكثر الدول تدخينًا للحشيش
*مكافحة المخدرات ضبطت أكثر من 40 طن حشيش خلال 2014 رفعت سعر الكيلو إلى 40 ألف جنيه
* قرش الفستك ب 100 والمغربى ب 150 واللبنانى ب 200 جنيه.. والأفغانى «مش موجود»
*أشهر أنواع الحشيش.. 4البلدى والمغربى واللبنانى والبسكوتة
700 مقهى حشيش فى هولندا فقط وأيسلندا تتصدر قائمة أكثر الدول يتعاطى مواطنوها الكيف
5ساعات على الأقل يستمر خلالها أثر الحشيش على متعاطيه
لماذا الحديث عن الحشيش فى هذا الوقت؟.. قد يطرأ هذا السؤال على ذهن كل من يقرأ السطور التالية.. لكن الإجابة بسيطة ولا علاقة بما يحويه الموضوع بالتشجيع على تعاطى الحشيش أو الترويج للمخدر الممنوع تداوله باعتباره أحد المخدرات المجرم تداولها أو تعاطيها بالقانون.. لكن لتكرار الحديث عن الحشيش من مصادر أمنية وتقارير دولية وآراء فقهية دفعنا لطرق أبواب وسؤال الكثيرين حول الحشيش بين الحلال والحرام، ورأى الطب بين داعم ورافض.. وإحصاءات بأهم أنواعه وأسعاره.. ومن ينسى الصورة الشهيرة للرائع بوب مارلى وهو يدخن الحشيش ومثله سنوب دوج المطرب الأمريكى الشهير الذى اعترف مؤخرًا أنه دخن الحشيش داخل البيت الأبيض.. وفى مذكرات أوباما أكد الرئيس الأمريكى أنه كان مدخنًا شرهًا، وأنه تعاطى الحشيش لسنوات.
البداية من موقع مايك الأمريكى الذى أكد احتلال مصر المركز ال12 فى تدخين الحشيش، فى قائمة تتصدرها أيسلندا كأكثر دولة يدخن مواطنوها الحشيش، ووفقًا للموقع فإن التصنيف تم بناء على الكميات التى يدخنها الفرد الواحد فى هذه الدول.
القائمة التى احتلت فيها مصر المركز ال 12 جاءت فيها إسرائيل فى المركز ال 15، والإمارات فى المركز ال 38 وأفغانستان احتلت المركز 39، حسبما ذكر تقرير مايك عن المخدرات خلال 2014.
الأمر الثانى المثير للاهتمام كان ما صرحت به الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 40 طن حشيش تقريبًا خلال 2014، فضلا عن إحباط دخول 1000 كيلو من الكوكايين للبلاد، كما أعلنت الإدارة فى بياناتها أن مخدر الحشيش يأتى على رأس قائمة المخدرات المتداولة فى مصر، ويليه مخدر الأفيون ويكثر تداوله فى المناطق العشوائية والفقيرة، نحو 40 طنًا من الحشيش ضبطتها مباحث المخدرات خلال 2014 مقابل 83 طنًا خلال عام 2013 وهو ما تسبب فى نقص المعروض والمتاح من الحشيش فى دواليب التجار، مكافحة المخدرات اعترفت بأن عدد متعاطى الحشيش فى مصر كبير للغاية، ولا يمكن حصره، وأكدت أن سعر كيلو الحشيش وصل إلى 38 ألف جنيه.
السبب الثالث فى فتح ملف الحشيش هو ما كشفه مصدر أمنى مسئول حول مداهمة الأجهزة الأمنية أوكار المخدرات لضبط مروجيها من خلال الحملات والأكمنة، والتشديد على المنافذ والمداخل والمخارج، وتأكيد نفس المصدر أن الحشيش «شاحح» فى السوق بحسب تعبيره بسبب الضربات الاستباقية التى قامت بها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وضبط كميات كبيرة خلال العام الماضى، وهو ما دفع التجار إلى رفع سعره.
الحشيش حلال أم حرام؟
حكم تعاطى الحشيش ليس من الأمور الجدلية، فالثابت شرعًا أنه ضمن قائمة المخدرات، وأن تعاطيه والتربح من بيعه حرام.. ووفقًا لآراء الفقهاء ورجال الدين فإن الحشيش وغيره من المخدّارت مفسدة للعقل، ولها أضرار بالغة على الفرد والمجتمع، وقد أجمع على ذلك العلماء كلّهم بلا استثناء.
أما أدلّة تحريم تدخين الحشيش من القرآن قوله تعالى: (يسألونك ماذا أحلّ لهم قل أحلّ لكم الطيّبات) [المائدة: 4] وأيضًا قوله تعالى فى بيان صفات النبى صلى الله عليه وسلم وما بعث من أجله: (يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) {الأعراف: 157}.
ومن الحديث والسنة النبى قول النبى صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار» رواه مالك فى الموطأ، ونهى صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر وكل مفتر. رواه الإمام أحمد وأبو داود.
أسعار الحشيش نار
ضربات أمنية فنقص فى المعروض فارتفاع فى الأسعار.. معادلة منطقية على إثرها وصل ثمن قرش الحشيش فى الأحياء الشعبية إلى 150 جنيهًا، أما حشيش السوبر ستار فيتراوح سعره بين 200 حتى 250 جنيهًا، وتنقسم أنواع السوبر إلى «المرسيدس» و«السفن دول»، أما الشعبى فينحصر فى «الحصان» و«الكف».
تاجر آخر يؤكد أن أسعار الحشيش زادت بنسبة تصل إلى 10 فى المائة، وتتباين الأسعار من مكان لآخر على حسب النوع والحجم، حيث يتراوح سعر الحشيش المغربى من 3600 إلى 4000 جنيه للفرش، ومن 80 جنيهًا إلى 100 جنيه للإصبع، أما سعر الحشيش اللبنانى فيتراوح سعره من 3000 إلى 3500 جنيه للفرش، وسعر الإصبع من 100 جنيه إلى 120 جنيهًا، وفى موسم «الكِيف» ووفقا لمصادر أمنية فإن 22.8 مليار جنيه حجم تجارة الحشيش خلال العام.. تاجر فى الجيارة أكد أن الأنواع كثيرة، وأن هناك ما يسمى «قِرْش البسكوتة» وثمنه 140 جنيهًا و«الفِستك» ب100 جنيه.
تسعيرة أخرى كشف عنها تاجر فى إمبابة مؤكدًا أن الأنواع كثيرة لكن الدارج فى السوق ودواليب المنطقة هو الحشيش الفستك (المغشوش) مؤكدًا أنه مخلوط بمواد كيميائية وحنة ولبان دكر وبعض الخامات الموجودة فى محلات العطارة، وأشار التاجر الصغير أن سعر قرش الفستك لا يتجاوز 100 جنيه.. أما الحشيش المغربى أو الهبو كما يطلق عليه التاجر فيباع الأوقية منه ب 25 ألفًا إلى 30 ألف جنيه، وسعر القرش يتخطى ال 150 جنيهًا، ويستخدم لعمل 4 سجائر لف بحسب تعبيره أما الحشيش اللبنانى فيصل سعر الأوقية منه إلى 40 ألف جنيه وثمن القرش يصل إلى 200 جنيه، أما الأفغانى فقال التاجر إنه لا يدخل مصر أساسًا لتشديد الرقابة الأمنية على المنافذ التى يأتى منها.
الأوروجواى الأول فى تقنين الحشيش
تعد أوروجواى أول دولة بالعالم تقنن زراعة وتعاطى «القنب»، بعد أن أقر مجلس الشيوخ مشروع قانون لتقنين زراعة وبيع نبات القنب، والذى تستخلص منه الحشيش، وبموافقة 16 عضوًا مقابل رفض 13 فى مجلس الشيوخ.
ويسمح القانون «الأورجوانى» للبالغين بشراء ما يصل إلى 40 جرامًا من الحشيش شهريًا من محلات خاصة بالمواد الكيميائية أو زراعة ستة نباتات قنب إذا تم تسجيلها فى قاعدة بيانات للمستخدمين، ويمنح القانون الدولة سلطة التحكم وتنظيم أنشطة الاستيراد والتصدير والزراعة والحصاد والإنتاج والحيازة بأى صفة والتخزين والترويج والتوزيع للقنب ومشتقاته، فيما يمنع القانون القصر والأجانب من تعاطى الحشيش.
وفى فرنسا طالب البروفيسور كريتيان الأخضر أستاذ فى جامعة ليل الثانية، والبروفيسور بيير كوب فى جامعة السوربون، فى دراستهما «نظم عملية بيع الحشيش لتخرج من المأزق»، بتعديل قانون كميات الحشيش المباعة فى الأسواق الفرنسية، خاصة السوق السوداء، وأوضحت الدراسة أن السماح ببيع الحشيش دون التقيد بالقانون له العديد من الفوائد، على عكس ما قد يظن البعض.
حشيش أوروبا
إذا كان الحشيش ممنوعًا فى الدول العربية لكن الوضع فى أوروبا مختلف، فمثلا قال عمدة أمستردام إنه لن يحظر تدخين السياح الأجانب للحشيش فى المقاهى المخصصة لذلك فى المدينة، وقال: إن حظر تدخين الحشيش على الأجانب كفيل بتشجيع انتشار الجريمة، خاصة أن ما يزيد على 1.5 مليون سائح يزور أمستردام سنويا بغرض تدخين الحشيش.
المثير للدهشة أن هولندا بها ما يزيد على 700 مقهى يبيع الحشيش لمدخنيه، مستغلين تشريعًا تم سنه فى سبعينيات القرن الماضى أباح امتلاك كميات صغيرة بغرض الاستهلاك الشخصى.
أيضًا أشارت تقارير خبراء المعمل الأوروبى للمخدرات، ومقره العاصمة البرتغالية لشبونة، إلى أن أوروبا تعد سوقًا مهمًا لتجارة الحشيش، وأن نسبة التعاطى والإنتاج تزايدت بشكل كبير، كما لفت انتباه الوكالة زيادة حجم الإنتاج المنزلى للمواد المخدرة فى خمس دول أوروبية هى بلجيكا والدنمارك وهولندا وفنلندا وبريطانيا خلال الأعوام ال20 الأخيرة.
وفى «باتشاماما» ستجد واحدًا من مئات نوادى الحشيش التى تجعل من برشلونة منافسًا لأمستردام كجنة للمدخنين.
حوالى 700 رابطة أو نادى مثل «باتشاماما» ظهرت فى إسبانيا نتيجة لثغرة قانونية، حيث إن الاتجار فى الحشيش غير قانونى فى إسبانيا لكن القانون لا يجرم زراعة الحشيش للاستخدام الشخصى ولا إقامة روابط للمدخنين.
كيف يدخل الحشيش مصر
وفقًا لإدارة مكافحة المخدرات فإن الخط الرئيسى لتهريب الحشيش هو الحدود الغربية البرية مع ليبيا، ومن تشاد والنيجر، وتكون الشحنة محملة على سيارات الدفع الرباعى، وليست هناك طرق مستحدثة فى التهريب، لكن التجار يحاولون إيجاد ثغرات ومنافذ جديدة ويلجئون للطرق الوعرة حتى يصعب ضبطهم، إلا أن هناك رقابة ورصدًا قويًا لهم، بالتعاون مع قوات حرس الحدود والقوات المسلحة فى تبادل المعلومات والاشتراك فى عمليات الضبط، كما توجد عمليات استطلاع جوى مستمرة على الحدود الغربية، فضلاً عن التعاون مع القوات البحرية، ما أدى لضبط كميات كبيرة من المخدرات.
الحشيش مفيد أم مضر صحيًا
جلسة جمعت ثلاثة من كبار علماء النفس فى مصر وطبيب رابع متخصص فى القلب أكدوا خلالها أن الحشيش هو الأكثر ملاءمة لضبط مزاج الشعب المصرى وأن الأصلى منه غير المخلوط يسهم بشكل كبير فى ضبط الحالة المزاجية حتى أن أحدهم أكد أن عدم السماح ببيع الحشيش زاد من نسب العنف، وتسبب فى فقدان المصريين حالتهم المزاجية المضبوطة.
ويقول الأطباء إن تأثير الحشيش يظهر خلال بضع دقائق بعد التدخين، ويستمر من 2 إلى 5 ساعات، فى حال تناوله مع الطعام يظهر التأثير خلال ساعة، وتظهر قوة التأثير الكاملة بعد ساعتين، ويبقى التأثير من 5 إلى 12 ساعة.. وغالبًا يشعر المتعاطى بشهية قوية للطعام، ويشعر بطيبة الطعام والروائح غير مماثلة للعادة. كما يصبح كلَّ شىء أكثر وضوحًا وتميّزًا، كما فى أغلب الأحيان يشعر المتعاطى بالفرحة وشعور بجمال العالم، كما أنَّ الحشيش لا يسبّب إدمانًا فيزيائيًا نظرًا لعدم وجود أى مواد يمكن أن تسبّب الإدمان فيه.
عالميًا فقد حقق علماء فى جامعة بريطانية تقدمًا كبيرًا فى الكشف عن الكيفية التى يمكن بها أن يستخدم الحشيش كعلاج لمنع نمو السرطان، وأوضح البحث أن هناك تقارير طويلة بأن العنصر الرئيسى فى القنب تتراهيدروكانابينول، أو ما يعرف اختصارا باسم «تى إتش سى» أظهر نجاحًا فى مكافحة نمو الخلايا السرطانية، إلا أن معهد أبحاث السرطان فى المملكة المتحدة يؤكد بأن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للتأكد من كون هذه المادة يمكن أن تساعد حقًا فى علاج المرض.
أما الآثار السلبية فقد أكد أطباء أن من آثار الحشيش على الصّحة إصابة المتعاطى بالتهاب القصبات الهوائية وأمراض الرئة، كما يعانى المسرف فى التعاطى من أمراض الجهاز التنفسى مثل السعال المزمن والربو والالتهاب الرئوى وقرحة الحلق المزمنة والتهاب البلعوم والسل، فيما أكد باحثون أن الحشيش يؤثر على الجهاز العصبى، وأن كل ما يحدث فعلاً أن الحشيش يسبب للمتعاطى خيالات جنسية مثيرة، وفقدان الإحساس بالزمن نحو البطىء، وهذا ما يجعل المتعاطى يتوهم أنه يستطيع أن يطيل العملية الجنسية «المعاشرة» لاختلال إدراكه الزمنى.
تاريخ الحشيش فى مصر
كاتب وروائى كبير أكد أن سوق الحشيش فى مصر كان فى ذروته خلال فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات الذى كان «من أشد المغرمين بالمخدر» بحسب قوله، وأشار إلى أن سكان مصر المخضرمين يصفون تلك الفترة الممتدة بين 1970 ل 1981 ب«العصر الذهبى» لمدخنى الحشيش، وقال إن تدخين الحشيش فى مصر وقتها تجاوز كل الحدود، إذ يمكن الآن شراء أوراق «البفرة» من أى كشك أو محل بقالة.
مشاهير الحشيش
لا يمكن أن نجد مجالاً فى مصر يخلو من الحشاشين إجمالا لكنه أكثر المجالات التى تلفت النظر حين نطالع قائمة شاربى المخدرات فيها المجال الرياضى، الذى يفترض فى لاعبيه ومدربيه ونجومه ومشاهيره الابتعاد عن تناول المخدرات لأسباب عدة، أهمها الحفاظ على صحتهم من أضرار التدخين عمومًا، وأضرار الحشيش خصوصًا، لكن انتشار الحشيش وسط لاعبى الكرة ونجوم الرياضة أصبح أمرًا لافتًا للنظر، خصوصًا فى أكبر الأندية المصرية، ولكم فى الأهلى عبرة حسنة يا أولى الألعاب.
وعلى الرغم من أن «الأهلى» أحد الأندية ذات التاريخ مع المخدر الشهير إلا أن هناك واقعة كانت هى الأكبر، حيث قرر الجهاز الفنى للفريق عام 2008 شطب اللاعب حسن عواض، وإيقاف 4 آخرين إلى نهاية الموسم، بعد ثبوت تعاطيهم المخدرات فى الاختبارات المفاجئة التى أجراها الجهاز الفنى.
اللاعب الشهير محمد عباس، الذى كان نجمًا متألقًا فى النادى العريق خلال الثمانينيات من القرن العشرين، تستحق أن تروى نظرًا إلى أنها تعد دليلا قاطعا على سوء حالة اللاعب الذى يدخل دائرة الكيف، وكان اللاعب محمد عباس «النجم الأسمر» صاروخًا لا يتوقف عن إحراز الأهداف، وحتى عام 1983 كان البعض يظن أن عرش «الخطيب» أشهر لاعبى الأهلى فى هذا الزمن أصبح محدودًا بسبب هذا «النمر الأسود».. لكن أول سيجارة ملفوفة دخنها عباس كانت كفيلة بإبقاء الخطيب على قمة الساحرة المستديرة ربما حتى اليوم.
تكررت قصة عباس مع لاعب آخر من مشاهير الأهلى هو «عمرو سماكة»، فقد كشف تحليل المنشطات الذى لا يكذب أن اللاعب يتناول الحشيش، وتم إيقافه عن اللعب من قبل الاتحاد الإفريقى، وقررت إدارة الأهلى الاستغناء عنه، على الرغم من استمراره فى الملاعب، ويتذكر سماكة الواقعة التى يرويها كسبب رئيسى لكشف المنشطات فى جسمه حيث يقول: إنه كان يحضر فرحًا شعبيًا فى المنطقة السكنية التى يقيم بها «إمبابة» حيث كان مضطرًا تحت إلحاح أصدقائه لمشاركتهم تدخين «الحشيش» ولسوء الحظ تم اختياره لتحليل الكشف عن المنشطات الذى أثبت نسبة المخدر فى دمه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.