إيرادات الأحد.. "روكي الغلابة" الأول و"أحمد وأحمد" في المركز الثاني    القولون العصبي وأورام القولون- 3 أعراض للتفريق بينهما    رابط المناهج المطورة للصفوف من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي    غدًا.. إعلان النتيجة الرسمية لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 (تفاصيل)    رئيس الوزراء يتوجه إلى عمان للمشاركة في فعاليات الدورة ال33 للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة    تفاصيل قرار تعديل رسوم السحب من "فودافون كاش"    المصريون علمونا كل حاجة.. العبار: الاستثمار والعمل في مصر أفضل من الإمارات    وزير الخارجية: مصر لا تمانع نشر قوات دولية في غزة    الرئيس اللبناني يؤكّد المضي قدماً في تنفيذ قرار تحقيق حصرية السلاح بيد الدولة    طائرتا إطفاء يونانيتان تتجهان لدعم ألبانيا في مواجهة الحرائق    موعد مباراة بيراميدز وأوكلاند سيتي في كأس إنتركونتيننتال للأندية    إقبال كثيف على شواطئ الإسكندرية مع ارتفاع الحرارة ورفع الرايات التحذيرية    لافتة إنسانية.. محافظ الفيوم يعلّق العمل الميداني لعمال النظافة خلال ذروة الموجة الحارة    ماس كهربائي يحوّل شحنة بطاطس إلى رماد على طريق السويس (صور)    كاميرات المراقبة تكشف لحظة دهس 9 أشخاص بكورنيش الإسكندرية (صور)    "تعليم الفيوم" يكرم المتدربين الحاصلين على البرنامج التدريبي "قيادات الغد.. تميز في عصر التكنولوجيا"    محمد قماح بعد فترة الغياب ل«الشروق»: المنافسة في موسم مزدحم تجعل المطرب يكتشف مناطق قوته وضعفه    تفسير رؤية الدجاج في المنام.. الدلالات النفسية    مستشار المفتى يحذر من الذكاء الاصطناعى فى الفتوى: «الاعتماد عليه خطر»    رمضان عبد المعز يفسر قوله تعالى: "وأما بنعمة ربك فحدث"    هل الأموات يسمعون ويراقبون أحوال الأحياء؟.. الإفتاء تجيب (فيديو)    استمرار فعاليات البرنامج الصيفي للطفل بمديرية أوقاف الفيوم بمشاركة الأئمة والواعظات    صحة مطروح: 3720 قرار علاج على نفقة الدولة ب11.2 مليون جنيه منذ بداية 2025    برعاية وزارة الشباب والرياضة.. تكريم شيري عادل في مهرجان إبداع بدورته الخامسة    "الصحفيين الفلسطينيين": استهداف الصحفيين في غزة جريمة ممنهجة لطمس الحقيقة    تداول 56 ألف طن بضائع عامة و693 شاحنة بمواني البحر الأحمر    تقارير: إيفرتون يقترب من حسم إعارة جريليش    ما حكم تأخير الإنجاب فى أول الزواج بسبب الشغل؟ .. عضو بمركز الأزهر تجيب    محافظ الأقصر يبحث مع وفد الصحة رفع كفاءة الوحدات الصحية واستكمال المشروعات الطبية بالمحافظة    تحليل المخدرات شرطا للترشح لعضوية أو رئاسة مجالس إدارات الأندية ومراكز الشباب    «يلوم نفسه».. كيف يتعامل برج العذراء عند تعرضه للتجاهل؟    بدء تداول أسهم شركتي «أرابيا إنفستمنتس» في البورصة المصرية    صراع إيطالي للتعاقد مع نجم مانشستر يونايتد    شوبير: كوبري وسام أبو علي؟ عقده مستمر مع الأهلي حتى 2029    البورصة المصرية تخسر 335 مليون جنيه في ختام تعاملات الاثنين    شيخ الأزهر يستقبل مفتي بوروندي لبحث سُبُل تعزيز الدعم العلمي والدعوي والتَّدريب الديني    فيبا تضع مباراتي مصر ضمن أبرز 10 مواجهات في مجموعات الأفروباسكت    تأجيل محاكمة المتهمين في قضية خلية العجوزة    "اليوم" يعرض تقريرا عن الفنان الراحل نور الشريف فى ذكرى وفاته    أوسكار يراجع تقييم الأداء في الدوري مع 4 حكام بعد الجولة الأولى    نشرة «المصري اليوم» من الإسكندرية: قرار قضائي عاجل بشأن «ابنة مبارك».. وحبس المتهمين في واقعة ركل «فتاة الكورنيش»    الرئيس الفرنسي: على إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب فورا    قصة المولد النبوى الشريف مختصرة للأطفال والكبار    السقا: التعادل أمام الأهلي بطعم الفوز.. ولا أعلم سبب اعتذار حسام حسن فهو ليس كمتعب    محمد إيهاب: نسعى لإخراج البطولة العربية للناشئين والناشئات لكرة السلة في أفضل صورة    إجراء 15 عملية قلب مفتوح وقسطرة علاجية في الفيوم بالمجان    شعبة الجمارك: تسويق الخدمات الجمركية مفتاح جذب الاستثمار وزيادة الصادرات    جريمة أخلاقية بطلها مدرس.. ماذا حدث في مدرسة الطالبية؟    سحب 950 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    أمين الفتوى: الحلال ينير العقل ويبارك الحياة والحرام يفسد المعنى قبل المادة    الأمم المتحدة: قتل إسرائيل للصحفيين "انتهاك خطير" للقانون الدولي    رغم رفض نقابات الطيران.. خطوط بروكسل الجوية تُعيد تشغيل رحلاتها إلى تل أبيب    وزير الري يؤكد أهمية أعمال صيانة وتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي    الصحة: 40 مليون خدمة مجانية في 26 يومًا ضمن «100 يوم صحة»    بعد تعنيفه لمدير مدرسة.. محافظ المنيا: توجيهاتي كانت في الأساس للصالح العام    الرعاية الصحية: إنقاذ مريضة من فقدان البصر بمستشفى الرمد التخصصي ببورسعيد    نائب ترامب: لن نستمر في تحمل العبء المالي الأكبر في دعم أوكرانيا    بقوة 6.1 درجة.. مقتل شخص وإصابة 29 آخرين في زلزال غرب تركيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالأسعار.. خريطة بيع الحشيش فى مصر ومصادر تهريبه
نشر في الصباح يوم 18 - 01 - 2015

*موقع مايك الأمريكى: مصر تحتل المركز ال 12 فى قائمة أكثر الدول تدخينًا للحشيش
*مكافحة المخدرات ضبطت أكثر من 40 طن حشيش خلال 2014 رفعت سعر الكيلو إلى 40 ألف جنيه
* قرش الفستك ب 100 والمغربى ب 150 واللبنانى ب 200 جنيه.. والأفغانى «مش موجود»
*أشهر أنواع الحشيش.. 4البلدى والمغربى واللبنانى والبسكوتة
700 مقهى حشيش فى هولندا فقط وأيسلندا تتصدر قائمة أكثر الدول يتعاطى مواطنوها الكيف
5ساعات على الأقل يستمر خلالها أثر الحشيش على متعاطيه
لماذا الحديث عن الحشيش فى هذا الوقت؟.. قد يطرأ هذا السؤال على ذهن كل من يقرأ السطور التالية.. لكن الإجابة بسيطة ولا علاقة بما يحويه الموضوع بالتشجيع على تعاطى الحشيش أو الترويج للمخدر الممنوع تداوله باعتباره أحد المخدرات المجرم تداولها أو تعاطيها بالقانون.. لكن لتكرار الحديث عن الحشيش من مصادر أمنية وتقارير دولية وآراء فقهية دفعنا لطرق أبواب وسؤال الكثيرين حول الحشيش بين الحلال والحرام، ورأى الطب بين داعم ورافض.. وإحصاءات بأهم أنواعه وأسعاره.. ومن ينسى الصورة الشهيرة للرائع بوب مارلى وهو يدخن الحشيش ومثله سنوب دوج المطرب الأمريكى الشهير الذى اعترف مؤخرًا أنه دخن الحشيش داخل البيت الأبيض.. وفى مذكرات أوباما أكد الرئيس الأمريكى أنه كان مدخنًا شرهًا، وأنه تعاطى الحشيش لسنوات.
البداية من موقع مايك الأمريكى الذى أكد احتلال مصر المركز ال12 فى تدخين الحشيش، فى قائمة تتصدرها أيسلندا كأكثر دولة يدخن مواطنوها الحشيش، ووفقًا للموقع فإن التصنيف تم بناء على الكميات التى يدخنها الفرد الواحد فى هذه الدول.
القائمة التى احتلت فيها مصر المركز ال 12 جاءت فيها إسرائيل فى المركز ال 15، والإمارات فى المركز ال 38 وأفغانستان احتلت المركز 39، حسبما ذكر تقرير مايك عن المخدرات خلال 2014.
الأمر الثانى المثير للاهتمام كان ما صرحت به الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 40 طن حشيش تقريبًا خلال 2014، فضلا عن إحباط دخول 1000 كيلو من الكوكايين للبلاد، كما أعلنت الإدارة فى بياناتها أن مخدر الحشيش يأتى على رأس قائمة المخدرات المتداولة فى مصر، ويليه مخدر الأفيون ويكثر تداوله فى المناطق العشوائية والفقيرة، نحو 40 طنًا من الحشيش ضبطتها مباحث المخدرات خلال 2014 مقابل 83 طنًا خلال عام 2013 وهو ما تسبب فى نقص المعروض والمتاح من الحشيش فى دواليب التجار، مكافحة المخدرات اعترفت بأن عدد متعاطى الحشيش فى مصر كبير للغاية، ولا يمكن حصره، وأكدت أن سعر كيلو الحشيش وصل إلى 38 ألف جنيه.
السبب الثالث فى فتح ملف الحشيش هو ما كشفه مصدر أمنى مسئول حول مداهمة الأجهزة الأمنية أوكار المخدرات لضبط مروجيها من خلال الحملات والأكمنة، والتشديد على المنافذ والمداخل والمخارج، وتأكيد نفس المصدر أن الحشيش «شاحح» فى السوق بحسب تعبيره بسبب الضربات الاستباقية التى قامت بها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وضبط كميات كبيرة خلال العام الماضى، وهو ما دفع التجار إلى رفع سعره.
الحشيش حلال أم حرام؟
حكم تعاطى الحشيش ليس من الأمور الجدلية، فالثابت شرعًا أنه ضمن قائمة المخدرات، وأن تعاطيه والتربح من بيعه حرام.. ووفقًا لآراء الفقهاء ورجال الدين فإن الحشيش وغيره من المخدّارت مفسدة للعقل، ولها أضرار بالغة على الفرد والمجتمع، وقد أجمع على ذلك العلماء كلّهم بلا استثناء.
أما أدلّة تحريم تدخين الحشيش من القرآن قوله تعالى: (يسألونك ماذا أحلّ لهم قل أحلّ لكم الطيّبات) [المائدة: 4] وأيضًا قوله تعالى فى بيان صفات النبى صلى الله عليه وسلم وما بعث من أجله: (يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) {الأعراف: 157}.
ومن الحديث والسنة النبى قول النبى صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار» رواه مالك فى الموطأ، ونهى صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر وكل مفتر. رواه الإمام أحمد وأبو داود.
أسعار الحشيش نار
ضربات أمنية فنقص فى المعروض فارتفاع فى الأسعار.. معادلة منطقية على إثرها وصل ثمن قرش الحشيش فى الأحياء الشعبية إلى 150 جنيهًا، أما حشيش السوبر ستار فيتراوح سعره بين 200 حتى 250 جنيهًا، وتنقسم أنواع السوبر إلى «المرسيدس» و«السفن دول»، أما الشعبى فينحصر فى «الحصان» و«الكف».
تاجر آخر يؤكد أن أسعار الحشيش زادت بنسبة تصل إلى 10 فى المائة، وتتباين الأسعار من مكان لآخر على حسب النوع والحجم، حيث يتراوح سعر الحشيش المغربى من 3600 إلى 4000 جنيه للفرش، ومن 80 جنيهًا إلى 100 جنيه للإصبع، أما سعر الحشيش اللبنانى فيتراوح سعره من 3000 إلى 3500 جنيه للفرش، وسعر الإصبع من 100 جنيه إلى 120 جنيهًا، وفى موسم «الكِيف» ووفقا لمصادر أمنية فإن 22.8 مليار جنيه حجم تجارة الحشيش خلال العام.. تاجر فى الجيارة أكد أن الأنواع كثيرة، وأن هناك ما يسمى «قِرْش البسكوتة» وثمنه 140 جنيهًا و«الفِستك» ب100 جنيه.
تسعيرة أخرى كشف عنها تاجر فى إمبابة مؤكدًا أن الأنواع كثيرة لكن الدارج فى السوق ودواليب المنطقة هو الحشيش الفستك (المغشوش) مؤكدًا أنه مخلوط بمواد كيميائية وحنة ولبان دكر وبعض الخامات الموجودة فى محلات العطارة، وأشار التاجر الصغير أن سعر قرش الفستك لا يتجاوز 100 جنيه.. أما الحشيش المغربى أو الهبو كما يطلق عليه التاجر فيباع الأوقية منه ب 25 ألفًا إلى 30 ألف جنيه، وسعر القرش يتخطى ال 150 جنيهًا، ويستخدم لعمل 4 سجائر لف بحسب تعبيره أما الحشيش اللبنانى فيصل سعر الأوقية منه إلى 40 ألف جنيه وثمن القرش يصل إلى 200 جنيه، أما الأفغانى فقال التاجر إنه لا يدخل مصر أساسًا لتشديد الرقابة الأمنية على المنافذ التى يأتى منها.
الأوروجواى الأول فى تقنين الحشيش
تعد أوروجواى أول دولة بالعالم تقنن زراعة وتعاطى «القنب»، بعد أن أقر مجلس الشيوخ مشروع قانون لتقنين زراعة وبيع نبات القنب، والذى تستخلص منه الحشيش، وبموافقة 16 عضوًا مقابل رفض 13 فى مجلس الشيوخ.
ويسمح القانون «الأورجوانى» للبالغين بشراء ما يصل إلى 40 جرامًا من الحشيش شهريًا من محلات خاصة بالمواد الكيميائية أو زراعة ستة نباتات قنب إذا تم تسجيلها فى قاعدة بيانات للمستخدمين، ويمنح القانون الدولة سلطة التحكم وتنظيم أنشطة الاستيراد والتصدير والزراعة والحصاد والإنتاج والحيازة بأى صفة والتخزين والترويج والتوزيع للقنب ومشتقاته، فيما يمنع القانون القصر والأجانب من تعاطى الحشيش.
وفى فرنسا طالب البروفيسور كريتيان الأخضر أستاذ فى جامعة ليل الثانية، والبروفيسور بيير كوب فى جامعة السوربون، فى دراستهما «نظم عملية بيع الحشيش لتخرج من المأزق»، بتعديل قانون كميات الحشيش المباعة فى الأسواق الفرنسية، خاصة السوق السوداء، وأوضحت الدراسة أن السماح ببيع الحشيش دون التقيد بالقانون له العديد من الفوائد، على عكس ما قد يظن البعض.
حشيش أوروبا
إذا كان الحشيش ممنوعًا فى الدول العربية لكن الوضع فى أوروبا مختلف، فمثلا قال عمدة أمستردام إنه لن يحظر تدخين السياح الأجانب للحشيش فى المقاهى المخصصة لذلك فى المدينة، وقال: إن حظر تدخين الحشيش على الأجانب كفيل بتشجيع انتشار الجريمة، خاصة أن ما يزيد على 1.5 مليون سائح يزور أمستردام سنويا بغرض تدخين الحشيش.
المثير للدهشة أن هولندا بها ما يزيد على 700 مقهى يبيع الحشيش لمدخنيه، مستغلين تشريعًا تم سنه فى سبعينيات القرن الماضى أباح امتلاك كميات صغيرة بغرض الاستهلاك الشخصى.
أيضًا أشارت تقارير خبراء المعمل الأوروبى للمخدرات، ومقره العاصمة البرتغالية لشبونة، إلى أن أوروبا تعد سوقًا مهمًا لتجارة الحشيش، وأن نسبة التعاطى والإنتاج تزايدت بشكل كبير، كما لفت انتباه الوكالة زيادة حجم الإنتاج المنزلى للمواد المخدرة فى خمس دول أوروبية هى بلجيكا والدنمارك وهولندا وفنلندا وبريطانيا خلال الأعوام ال20 الأخيرة.
وفى «باتشاماما» ستجد واحدًا من مئات نوادى الحشيش التى تجعل من برشلونة منافسًا لأمستردام كجنة للمدخنين.
حوالى 700 رابطة أو نادى مثل «باتشاماما» ظهرت فى إسبانيا نتيجة لثغرة قانونية، حيث إن الاتجار فى الحشيش غير قانونى فى إسبانيا لكن القانون لا يجرم زراعة الحشيش للاستخدام الشخصى ولا إقامة روابط للمدخنين.
كيف يدخل الحشيش مصر
وفقًا لإدارة مكافحة المخدرات فإن الخط الرئيسى لتهريب الحشيش هو الحدود الغربية البرية مع ليبيا، ومن تشاد والنيجر، وتكون الشحنة محملة على سيارات الدفع الرباعى، وليست هناك طرق مستحدثة فى التهريب، لكن التجار يحاولون إيجاد ثغرات ومنافذ جديدة ويلجئون للطرق الوعرة حتى يصعب ضبطهم، إلا أن هناك رقابة ورصدًا قويًا لهم، بالتعاون مع قوات حرس الحدود والقوات المسلحة فى تبادل المعلومات والاشتراك فى عمليات الضبط، كما توجد عمليات استطلاع جوى مستمرة على الحدود الغربية، فضلاً عن التعاون مع القوات البحرية، ما أدى لضبط كميات كبيرة من المخدرات.
الحشيش مفيد أم مضر صحيًا
جلسة جمعت ثلاثة من كبار علماء النفس فى مصر وطبيب رابع متخصص فى القلب أكدوا خلالها أن الحشيش هو الأكثر ملاءمة لضبط مزاج الشعب المصرى وأن الأصلى منه غير المخلوط يسهم بشكل كبير فى ضبط الحالة المزاجية حتى أن أحدهم أكد أن عدم السماح ببيع الحشيش زاد من نسب العنف، وتسبب فى فقدان المصريين حالتهم المزاجية المضبوطة.
ويقول الأطباء إن تأثير الحشيش يظهر خلال بضع دقائق بعد التدخين، ويستمر من 2 إلى 5 ساعات، فى حال تناوله مع الطعام يظهر التأثير خلال ساعة، وتظهر قوة التأثير الكاملة بعد ساعتين، ويبقى التأثير من 5 إلى 12 ساعة.. وغالبًا يشعر المتعاطى بشهية قوية للطعام، ويشعر بطيبة الطعام والروائح غير مماثلة للعادة. كما يصبح كلَّ شىء أكثر وضوحًا وتميّزًا، كما فى أغلب الأحيان يشعر المتعاطى بالفرحة وشعور بجمال العالم، كما أنَّ الحشيش لا يسبّب إدمانًا فيزيائيًا نظرًا لعدم وجود أى مواد يمكن أن تسبّب الإدمان فيه.
عالميًا فقد حقق علماء فى جامعة بريطانية تقدمًا كبيرًا فى الكشف عن الكيفية التى يمكن بها أن يستخدم الحشيش كعلاج لمنع نمو السرطان، وأوضح البحث أن هناك تقارير طويلة بأن العنصر الرئيسى فى القنب تتراهيدروكانابينول، أو ما يعرف اختصارا باسم «تى إتش سى» أظهر نجاحًا فى مكافحة نمو الخلايا السرطانية، إلا أن معهد أبحاث السرطان فى المملكة المتحدة يؤكد بأن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للتأكد من كون هذه المادة يمكن أن تساعد حقًا فى علاج المرض.
أما الآثار السلبية فقد أكد أطباء أن من آثار الحشيش على الصّحة إصابة المتعاطى بالتهاب القصبات الهوائية وأمراض الرئة، كما يعانى المسرف فى التعاطى من أمراض الجهاز التنفسى مثل السعال المزمن والربو والالتهاب الرئوى وقرحة الحلق المزمنة والتهاب البلعوم والسل، فيما أكد باحثون أن الحشيش يؤثر على الجهاز العصبى، وأن كل ما يحدث فعلاً أن الحشيش يسبب للمتعاطى خيالات جنسية مثيرة، وفقدان الإحساس بالزمن نحو البطىء، وهذا ما يجعل المتعاطى يتوهم أنه يستطيع أن يطيل العملية الجنسية «المعاشرة» لاختلال إدراكه الزمنى.
تاريخ الحشيش فى مصر
كاتب وروائى كبير أكد أن سوق الحشيش فى مصر كان فى ذروته خلال فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات الذى كان «من أشد المغرمين بالمخدر» بحسب قوله، وأشار إلى أن سكان مصر المخضرمين يصفون تلك الفترة الممتدة بين 1970 ل 1981 ب«العصر الذهبى» لمدخنى الحشيش، وقال إن تدخين الحشيش فى مصر وقتها تجاوز كل الحدود، إذ يمكن الآن شراء أوراق «البفرة» من أى كشك أو محل بقالة.
مشاهير الحشيش
لا يمكن أن نجد مجالاً فى مصر يخلو من الحشاشين إجمالا لكنه أكثر المجالات التى تلفت النظر حين نطالع قائمة شاربى المخدرات فيها المجال الرياضى، الذى يفترض فى لاعبيه ومدربيه ونجومه ومشاهيره الابتعاد عن تناول المخدرات لأسباب عدة، أهمها الحفاظ على صحتهم من أضرار التدخين عمومًا، وأضرار الحشيش خصوصًا، لكن انتشار الحشيش وسط لاعبى الكرة ونجوم الرياضة أصبح أمرًا لافتًا للنظر، خصوصًا فى أكبر الأندية المصرية، ولكم فى الأهلى عبرة حسنة يا أولى الألعاب.
وعلى الرغم من أن «الأهلى» أحد الأندية ذات التاريخ مع المخدر الشهير إلا أن هناك واقعة كانت هى الأكبر، حيث قرر الجهاز الفنى للفريق عام 2008 شطب اللاعب حسن عواض، وإيقاف 4 آخرين إلى نهاية الموسم، بعد ثبوت تعاطيهم المخدرات فى الاختبارات المفاجئة التى أجراها الجهاز الفنى.
اللاعب الشهير محمد عباس، الذى كان نجمًا متألقًا فى النادى العريق خلال الثمانينيات من القرن العشرين، تستحق أن تروى نظرًا إلى أنها تعد دليلا قاطعا على سوء حالة اللاعب الذى يدخل دائرة الكيف، وكان اللاعب محمد عباس «النجم الأسمر» صاروخًا لا يتوقف عن إحراز الأهداف، وحتى عام 1983 كان البعض يظن أن عرش «الخطيب» أشهر لاعبى الأهلى فى هذا الزمن أصبح محدودًا بسبب هذا «النمر الأسود».. لكن أول سيجارة ملفوفة دخنها عباس كانت كفيلة بإبقاء الخطيب على قمة الساحرة المستديرة ربما حتى اليوم.
تكررت قصة عباس مع لاعب آخر من مشاهير الأهلى هو «عمرو سماكة»، فقد كشف تحليل المنشطات الذى لا يكذب أن اللاعب يتناول الحشيش، وتم إيقافه عن اللعب من قبل الاتحاد الإفريقى، وقررت إدارة الأهلى الاستغناء عنه، على الرغم من استمراره فى الملاعب، ويتذكر سماكة الواقعة التى يرويها كسبب رئيسى لكشف المنشطات فى جسمه حيث يقول: إنه كان يحضر فرحًا شعبيًا فى المنطقة السكنية التى يقيم بها «إمبابة» حيث كان مضطرًا تحت إلحاح أصدقائه لمشاركتهم تدخين «الحشيش» ولسوء الحظ تم اختياره لتحليل الكشف عن المنشطات الذى أثبت نسبة المخدر فى دمه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.