تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث يقوم بافتتاح فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، والذي تستضيفه "مصدر" خلال الفترة من 17 إلي 22 يناير 2015. ويمثل أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة عالمية، تهدف إلى معالجة التحديات التي تؤثر على سرعة انتشار وتبني التنمية المستدامة والطاقة النظيفة في العالم. ويُعد هذا الحدث أكبر تجمع للمتخصصين في مجال الاستدامة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط، كما أنه يشجع على تحقيق نتائج سريعة ويمهد لزيادة اعتماد أساليب الاستدامة في العالم، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 32 ألف شخص من 170 دولة. ويوفر الحدث منصة عالمية لمناقشة التحديات المترابطة للطاقة وأمن المياه وتغير المناخ والتنمية المستدامة. وقال ناجي حداد، مدير معرض "القمة العالمية لطاقة المستقبل" حيث أعرب العديد من المشاركين في دورة العام الماضي عن أن ثلاثة أيام ليست كافية نظرًا إلى كثرة الأفكار والفرص التي يرغبون في تسليط الضوء عليها، وإن إضافة يوم آخر ستعزز من مكانة ونمو أسبوع أبوظبي للاستدامة كمنصة عالمية لمناقشة قضايا الطاقة والتنمية المستدامة، وتقديم حلول عملية فعالة للتحديات الملحة التي يواجهها العالم. وإلى جانب القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تعد من أهم أحداث الأسبوع، فإن برنامج عام 2015 سيتضمن سلسلة من المؤتمرات والمعارض والفعاليات الإضافية، والتي تشمل القمة العالمية للمياه، وجائزة زايد لطاقة المستقبل، واجتماع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ومعرض "إيكو ويست". وتعريف الطاقة المتجددة أنها تلك المولدة من مصدر طبيعي غير تقليدي، مستمر لا ينضب ويحتاج فقط،إلى تحويله من طاقة طبيعية إلى أخرى، يسهل استخدامها بوساطة تقنيات العصر. ويعيش الإنسان في محيط من الطاقة، فالطبيعة تعمل من حولنا دون توقف معطية كميات ضخمة من الطاقة غير المحدودة، بحيث لا يستطيع الإنسان أن يستخدم إلا جزءًا ضئيلاً منها، فأقوى المولدات على الإطلاق هي الشمس ومساقط المياه وحدها قادرة على أن تنتج من القدرة الكهرومائية ما يبلغ 80% من مجموع الطاقة التي يستهلكها الإنسان. ولو سخرت الرياح لأنتجت من الكهرباء ضعف ما ينتجه الماء اليوم، ولو استخدمنا اندفاع المد والجزر في توليد الطاقة لزودنا بنصف حاجتنا منها. ومن كل بدائل النفط، استحوذت الطاقة الشمسية والبدائل الأخرى المتجددة مثل طاقة الرياح ؛ طاقة الكتلة الحية؛ طاقة المساقط المائية ؛ طاقة حرارة باطن الأرض؛ طاقة حركة الأمواج والمد والجزر؛ طاقة فرق درجات الحرارة في أعماق المحيطات والبحار. ورغم أن مزايا البدائل المتجددة معروفة جيداً، إلاّ أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه استخدامها، فهي غير متوفرة دومًا عند الطلب، وتتطلب استثمارات أولية ضخمة، واسترداد الاستثمار الأولي فيها يستغرق زمناً طويلًا. وتدخل الطاقة الشمسية والمصادر المتجددة عناصر أساسية في برامج الطاقة لدى جميع البلدان، وخاصة تلك التي تتمتع بظروف شمسية أو حيوثرمية، أو رياحية جيدة. وقد بدأ العالم الصناعي وعلى رأسه الولاياتالمتحدةالأمريكية يشعر بأزمة الطاقة إبان حرب أكتوبر 1973 ، عندما أعلنت الدول العربية المنتجة للنفط قطع إمدادات البترول عن الدول الغربية المساندة لإسرائيل. ومنذ ذلك التاريخ صارت منظمة الأوبك #### OPEC #### هي التي تحدد سعر بيع البترول وليست شركات البترول كما هو الحال من قبل. وكان لهذا الموقف تأثيره في لجوء هذه الدول إلى وسائل بديلة لتوليد الطاقة ، ولم تنقض إلا 8 أعوام على حظر النفط، حتى تحفز المخططون ورجال الأعمال إلى التفكير جدياً في طاقة الرياح. ومن خصائص ومميزات الطاقة المتجددة أنها متوفرة في معظم دول العالم، مصدر محلي لا ينتقل ويتلاءم مع واقع تنمية المناطق النائية والريفية واحتياجاتها ؛ نظيفة ولا تلوث البيئة وتحافظ على الصحة العامة؛ اقتصادية في كثير من الاستخدامات وذات عائد اقتصادي كبير؛ ضمان استمرار توافرها وبسعر مناسب وانتظامه ؛ لا تحدث أي ضوضاء أو تترك أي مخلفات ضارة تسبب تلوث البيئة؛ تحقق تطورًا بيئيًا واجتماعيًا وصناعيًا وزراعيًا على طول البلاد وعرضها، وتستخدم تقنيات غير معقدة ويمكن تصنيعها محليًا في الدول النامية.