-تعتمد على حركات «بهلوانية».. وتميزها الوحيد فى السيطرة على عضلات جسمها من جديد عادت الراقصة الأرمينية الأصل صافيناز لتطل بوجهها وجسدها على شاشة سينما عيد الأضحى بفيلم جديد «عمر وسلوى» قررت ألا تكتفى فيه بدور الراقصة «اللعوب» المثيرة لغرائز الشباب لتحريكها وتحريكهم تجاه شباك التذاكر؛ حيث قرر المنتج أحمد السبكى هذه المرة اكتشاف موهبة جديدة فى الراقصة «الفلتة» وهى موهبة التمثيل ليسند لها دور بطولة فى أحدث إنتاجات شركته؛ وذلك على الرغم لعدم إجادتها اللغة العربية من الأصل، وهو ما كان له رد جاهز من المنتج الذى «فصل» لها دور راقصة أجنبية ليتفادى النقد لاختياره لها.. ومع بدء عرض بروموهات الفيلم كان الجمهور على موعد جديد مع رقصة «الكهربا» الشهيرة التى اقتحمت بها صافيناز ساحة الرقص المصرية واعتلت قمتها بسهولة بسبب قدرتها الغريبة على إثارة الغرائز. اختلف البعض حول الراقصة الأرمينية التى احترفت الرقص الشرقى؛ ففى الوقت الذى اعتبرها البعض راقصة محترفة لديها كل الإمكانيات التى تؤهلها للصعود إلى القمة؛ كان للبعض رأى مختلف خاصة المتخصصين فى هذا المجال الذين أكدوا أنها مجرد شكل بدون روح أو طعم.. «الصباح» قررت أن تضع نهاية للاختلاف حول الراقصة من خلال حديث خاص مع مدربة الرقص الشرقى هبة عادل حول إمكانيات صافيناز فى الرقص مع تحليل دقيق لشكل الحركات التى تؤديها وهل يمكن اعتبارها رقصًا شرقيًا أم مجرد طريقة رقص عشوائى. حللت مدربة الرقص الشرقى هبة عادل طريقة الراقصة الاستعراضية صافيناز، مؤكدة أنها تفرط فى استخدام «الأكروبات» والحركات البهلوانية فى طريقة أدائها؛ وهى حركات ربما تستخدمها بعض الراقصات المصريات؛ إلا أن صافيناز تستخدمها بطريقة بعيدة عن الرقص الشرقى الأصيل.. لكنها تمتلك قدرة كبيرة على التحكم العصبى والعضلى، بالإضافة إلى تمتعها بليونة شديدة، وكل هذا دليل على أنها احترفت الرقص من سن مبكرة جدًا من عمرها؛ فهى تستطيع تثبيت جميع عضلات جسمها، وتبدأ فى تحريك كل عضلة منها على حده، وذلك بسبب أنها تتمتع بتوافق عضلى يمنحها القدرة على التحكم فى جميع عضلات جسمها بنفس الموهبة، وتعتبر كثرة الحركات وتحريك جميع عضلات الجسم والأسلوب الذى تتبعه صافيناز يطلق عليه «الجيل الجديد» من الرقص، والذى بدأته الفنانة العالمية شاكيرا.. ورغم ذلك لم تساعدها كل هذه الإمكانيات فى أن تكون راقصة شرقية متميزة مثل الراقصات المصريات. أما اعتماد صافيناز المبالغ فيه فى استخدام تعبيرات الوجه وتحريك عضلاته «الحواجب» فهو يعود للتوافق العصبى الذى تتمتع به، كما إنها تفرط فى استخدم عضلات وجهها كنوع من الكوميديا ومحاولة منها لكسب الجمهور المصرى، لأنها تعلم جيدًا أن خفة الظل مهمة حتى تصل للجمهور. وأضافت هبة عادل أن صافيناز تعتمد فى رقصاتها على أغنيات بعيدة تمامًا عن الأغنيات الشرقيةالأصيلة، وتستخدم الأغنيات الشعبية التى تعبر عن الطبقة الشعبية فقط وليس اللون المصرى الأصيل، وهو ما يؤكد أنها عاشت لفترة من حياتها فى مصر احتكت خلالها بطبقات شعبية حيث إنها تعتمد كثيرًا على العشوائية فى أدائها، ولذلك معظم جمهورها من هذه الطبقة أو من الشباب؛ وربما كان عملها فى الملاهى الليلية لعدة سنوات واحتكاكها برواد تلك الملاهى هو السبب فى حالة العشوائية التى تعيشها حيث إن راقصات الملاهى الليلية لا يشترط فيهن إجادة الرقص الشرقى الأصيل. وأكدت هبة عادل أنه من المستحيل مثلًا أن نجرى مقارنة بين صافيناز وراقصات مصر الكبار أمثال سهير زكى وسامية جمال، خاصة أن الأخيرة كانت شخصية مصرية أصيلة، وذلك على عكس صافيناز لأنها ليست مصرية، وبالتالى الروح الشرقية لم تتوافر داخلها، ولذلك فهى لا تجيد الطابع الشرقى مها كانت متمكنة فى أدائها بالرقص.